أظهر تقرير وحدة الدراسات في مركز أسرى فلسطين ، أن الاحتلال صعّد من سياسة اعتقال النساء والفتيات خلال العام الماضي، ولم يستثن القاصرات وكبار السن والأمهات والمريضات منهن، ورصد 208 حالات اعتقال خلال 2016.

وقال رياض الأشقر، المتحدث بأسم المركز في تقرير صحافي الثلاثاء: "إن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات؛ بهدف ردعهن عن المشاركة في أحداث انتفاضة القدس" ، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف بشكل متعمد خلال العام الماضي أمهات الأسرى وزوجاتهم، باعتقالهن خلال زيارة أبنائهم في السجون؛ بهدف تشديد الخناق عليهم.

وذكر أن المركز رصد 17 حالة اعتقال لزوجات وأمهات وشقيقات أسرى من مختلف مدن الضفة والقدس، مبينًا أن العام الماضي شهد "32" حالة اعتقال استهدفت فتيات قاصرات بعضهن أصيب بجروح ، نتيجة إطلاق النار، وأصغرهم الطفلة "ديما إسماعيل الواوي" 12 عامًا ، من بلدة حلحول شمال الخليل، والتي اعتقلت لمدة 4 أشهر وأطلق الاحتلال سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 12 فتاة قاصر، أصدر الاحتلال في حق بعضهم أحكام عالية.

وطالت الاعتقالات 12 فتاة جامعية بعضهن أطلق سراحهن بعد ساعات من التحقيق، وأخريات تم إصدار أحكام بالسجن الفعلي في حقهن منهن الطالبة في جامعة القدس "إسلام أبو شرار" من الخليل، وحكمت بالسجن لمدة 10 أشهر ، بينما لا تزال الطالبة في جامعة النجاح "أنسام عبد الناصر شواهنة"  19عام من مدينة قلقيلية، موقوفة بتهمه محاولة تنفيذ عملية طعن.

كما شهد العام الماضي تصعيدًا واضحًا في إصدار أحكام انتقامية وغير مسبوقة في حق الأسيرات، كان أبرزها إصدار حكم بالسجن لمدة 16 عام، في حق الأسيرة ِشروق إبراهيم دويات 19 عامًا من القدس ، وكذلك الأسيرة ميسون موسى الجبالي "22عامًا من بيت لحم، وحكمت بالسجن الفعلي لمدة 15عام بتهمة طعن مجندة.

وقال الأشقر: "إن العام الماضي شهد إصدار 8 قرارات إدارية في حق أسيرات، أطلق سراح 6 منهن بعد قضاء فترة محكومياتهن بينما تبقى أسيرتان يخضعن للاعتقال الإداري ، منهم الأسيرة حنين عبد القادر عمر "39 عامًا" من طولكرم واعتقلت في مارس/أذار ، وحولت إلى الإداري بتهمة التحريض على الفيسبوك، وجدد لها الإداري مرتين، والأسيرة صباح محمد فرعون من القدس واعتقلت في 19 يونيو/حزيران بعد اقتحام منزلها، بطريقة وحشية وهي أم لأربعة أطفال، وتم فرض الإداري عليها لمدة 6 أشهر، وجدد لها لمرة أخرى.

ورصد المركز "35" حالة اعتقال لنساء وفتيات على خلفيه كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهن الصحفية المقدسية سماح دويك "25 عامًا" ، وحكمت عليها بالسجن لمدة 6 أشهر وقد تحررت بعد انقضائها؟
ولفت الاشقر إلى أن أوضاع الأسيرات شهدت تراجعًا واضحًا خلال العام الماضي، بحرمان العديد منهن من الزيارات لشهور طويلة، كما ألغت إدارة السجون بث قناة "معا"، واستمرت عمليات الاقتحام والتفتيش التعسفية في حق الأسيرات، كما حرمهن من إدخال ملابس واغطيه شتوية خلال زيارة الأهالي لهن.