غزة ـ كمال اليازجي
قُتل 3 مواطنين وأصيب العشرات خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي، بالرصاص والقنابل الغازية، المتظاهرين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ويشارك آلاف المواطنين عصر الجمعة، في فعاليات الجمعة الـ25 من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت بـ"المقاومة خيارنا".
وقالت وزارة الصحة إن طفلا (14 عامًا) قتل إثر إصابته بعيارٍ ناري في الرأس شرق بلدة جباليا، بينما لم تُعرف هويته حتى اللحظة، وقتل شاب آخر (32 عامًا) برصاص الاحتلال شرق مخيم العودة بخان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة مقتل الشاب محمد شقورة (21 عاما) بعيار ناري في الصدر شرق البريج.
وبيّنت مصادر
صحافية أن المواطنين شرعوا بالوفود إلى مخيمات العودة الكبرى للمشاركة في فعاليات المسيرة، للتأكيد على خيار المقاومة وللمطالبة بحق العودة وكسر الحصار عن غزة.
وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية في مناطق التظاهر للحد من رؤية قناصة الاحتلال، بينما واصل شبان إرسال البالونات الحارقة صوب الأراضي المحتلة.
ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية، للمشاركة في فعاليات جمعة "المقاومة خيارنا" شرق قطاع غزة، وقالت الهيئة إن "فعاليات الجمعة الـ25 لمسيرات العودة ستنطلق بعد عصر الجمعة في مخيمات العودة شرقي محافظات القطاع الخمس".
وشددت على أن هذه الجمعة تأتي "ردًّا على خداع العالم لنا، وبعد فشل اتفاق أوسلو المشؤوم في ذكراه الـ25، وذكرى اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة الصامد، ورفضًا للموقف الأميركي المنحاز للعدو، ورفضًا لصفقة القرن الأميركية".
وأضافت أنها تأتي "تحديا لكل سياسات الاحتلال من التهويد والاستيطان والحصار والحواجز، وتأكيدًا منا على الثوابت التي ضحى لأجلها القادة الشهداء وعدم التفريط بها".
وأكدت استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، "بل وزيادة الإبداعات في ميادين العودة الخمسة".
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس، وهي مستمرة يوميا، مع زخم أكبر أيام الجمعة، بينما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
وقتل 184 مواطنًا منهم 27 طفلا، (من القتلى 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم)، وأصيب أكثر من 19 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، إلى جانب اعتداءات قصف أخرى في أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ انطلاق المسيرة.