رام الله - منيب سعادة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة، عباس زكي، إن القدس شرف الأمتين العربية والإسلامية، ولأن الدفاع عنها فرض عين. ووجه، في بيان صحافي، الثلاثاء، تحية إجلال وإكبار لجماهير الأمتين العربية والإسلامية، الذين خرجوا إلى الشوارع، تعبيرًا عن غضبهم ورفضهم لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونصرة لأولى القبلتين التي تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف عروبتها وتاريخها ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني تزداد معنوياته رفعة وسموًا وتصميمًا على مواصلة فعالياته، في ظل هذه الهَبَّة العربية والإسلامية الرائعة من المحيط إلى الخليج، ومن إندونيسيا مرورًا بماليزيا وطهران إلى إسطنبول، والتي تقف بكل قوة إلى جانبه. وقال إن الشعب الأردني الشقيق يقف موقفًا مشرفًا دفاعًا عن القدس، بقيادة الملك عبد الله الثاني، الذي آثر أن يقف على رأس هذا التحرك الشعبي في كل مدن المملكة، وأعرب عن تحيته للشعب اللبناني مسيحيين ومسلمين، وكذلك أبناء المخيمات الذين نزلوا إلى شوارع بيروت مرددين في وجه السفارة الأميركية أن القدس عربية، ولن تكون إلا عاصمة فلسطين. وأضاف أن جماهير الأمة التي خرجت في الكويت الشقيقة، تثبت وتؤكد التلاحم الشعبي بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والكويتي، كما حيا المظاهرات المليونية التي خرجت في دول المغرب العربي، وفي مصر والعراق وسورية واليمن وتركيا وإيران وماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى ما تشهده العواصم الأوروبية من مسيرات احتجاجية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني، في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وبلجيكا، والدول الاسكندنافية، وفي شيكاغو وواشنطن ونيويورك، في الولايات المتحدة الأميركية، وباقي المناطق في العالم، التي ما زالت تنتفض ضد الرئيس الأميركي وإعلانه المشؤوم.
ودعا زكي الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية والمؤسسات النقابية لمزيد من التحرك الشعبي، لنصرة من هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الذين يدافعون عن أقدس المقدسات الإسلامية والمسيحية في العالم، حتى تحقيق الانتصار على النوايا الخبيثة والمتآمرة ضد القضايا العربية. وأكد أن القدس ستبقى القبلة الأولى للمسلمين، وهي تمثل شرف الأمتين العربية والإسلامية، والدفاع عنها فرض عين على كل المسلمين في العالم، مبينًا أن قدر الشعب الفلسطيني أن يكون في الطليعة الأولى للدفاع عن المقدسات، وهو ماض في نضاله مستندًا إلى جماهير أمتيه العربية والإسلامية، التي تقف بصلابة وقوة إلى جانبه.