عناصر من قوات "البنيان المرصوص"

أعلن شهود عيان ليبيون أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر مصلحة الأحوال المدنية في العاصمة الليبية طرابلس، وأطلقوا النار على رئيس المصلحة الصديق النحايسي، وموظف آخر، فأصابوهما إصابات بليغة نقلا على إثرها  إلى المستشفى لتلقي العلاج. واضافت المصادر أن المهاجمين لاذوا بالفرار عبر سيارة عسكرية.

وأوضح أحد الشهود أن الصديق النحايسي أصيب في البطن بينما أصيب الموظف في الشؤون السرية عمر قرضاب في الصدر، بعد تعرضهما لإطلاق نار من مجهولين. وذكرت تقارير إعلامية لاحقًا أن  النحايسي توفي متأثرًا بالإصابة.

وفي سرت تقدمت قوات "عملية البنيان المرصوص" داخل آخر معاقل "داعش" في سرت. ونشر المكتب الإعلامي لهذه القوات صورا لها في نهاية الحي رقم 3 باتجاه الجيزة البحرية.   وتحاول القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني منذ عدة أسابيع التقدم باتجاه آخر حصون "داعش" في سرت؛ لكنها كانت تواجه مقاومة شرسة من فلول التنظيم الإرهابي.

وتقول غرفة عمليات البنيان المرصوص إنها تمكنت من اختراق الخط الفاصل بين العمارات السكنية "656" وشعبية الجيزة البحرية "600"، وهو ما يمكنها من التقدم بسهولة حسب المتحدث باسم البنيان المرصوص العميد محمد الغصري.

وأضاف أن قواته تمكنت من تقسيم فلول "داعش" إلى مجموعتين معزولتين، وهو ما يسهل مهمة القضاء عليهما؛ مؤكدا أن اكتمال تحرير سرت بات مسألة أيام فقط. وأظهرت صور نشرها المكتب الإعلامي لعمليات "البنيان المرصوص" قصف أهداف ثابتة وأخرى متحركة تابعة للتنظيم. كما قصف الطيران الأميركي تسعة أهداف لـ"داعش" داخل سرت.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن العميد محمد بن نايل آمر اللواء 12 مجحفل، أنه لن يقبل بتواجد أي قوة أو كيان عسكري غير شرعي في الجنوب الليبي، مؤكدًا على وحدة التراب الليبي والقوات المسلحة بقيادة القائد العام المشير خليفة حفتر، مشددا على أن القوات المسلحة بكافة منتسبيها لن تسمح بتنفيذ مشروع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بتقسيم القوات المسلحة، حسب الوكالة الليبية التابعة للحكومة المؤقتة.

جاء تصريح بن نايل بعد ورود معلومات عن أن ضباطًا وعسكريين آخرين من الموالين لنظام الراحل معمر القذافي السابق، شكلوا مؤخرا قيادة للقوات المسلحة الليبية في الجنوب برئاسة الفريق ركن على سليمان كنه، خلال ملتقى عقد في منطقة قيرة في وادي الشاطئ جنوب البلاد.

وحضر هذا الملتقى ضباط من مناطق غات وأوباري ووادي عتبة ومرزق والشاطئ وتراغن والعوينات. وأعلن المشاركون في بيان ختامي أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد أي جهة، وأن هدفها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية، مشددين على أن "القوات المسلحة العربية الليبية في الجنوب الليبي هي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة العربية الليبية على كامل التراب الليبي عند قيام الدولة بكامل مؤسساتها العسكرية والمدنية".

أعلن ضباط وضباط صف اللواء 26 مشاة، واللواء الرابع مشاة، والقوة المساندة للقوات المسلحة الليبية، وأعضاء الاجهزة الأمنية في منطقة ورشفانة، انتماءهم للقوات المسلحة بقيادة المشير حفتر، ودعمهم للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه.

وأعلنت هذه التشكيلات، بحسب بيان لوكالة الأنباء الليبية التابعة لمجلس النواب، استعدادها للتصدي لأي مخططات للنيل من سيادة ليبيا متى صدرت الأوامر من القيادة العامة. وعرضت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، على عناصر الميليشيات المسلحة غرب البلاد، ترك أسلحتهم مقابل ضمانات تتمثل بضم الراغبين منهم إلى القوات المسلحة أو توفير فرص للعمل المدني والدراسة.

وقال مكتب الإعلام في القوات المسلحة الليبية، إن رئاسة الأركان العامة أبلغت جميع العناصر المنضمين للتشكيلات المسلحة في المنطقة الممتدة من مدينة الزاوية غربًا حتى منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس، بضرورة تسليم السلاح وترك الانضمام لهذه الميليشيات. وبحسب العرض المقدم، فإن العناصر المستهدفة والراغبين في العمل بالقوات المسلحة، سيتم ضمهم بحسب مستوياتهم الدراسية، كما سيتم توفير فرص للعمل المدني والدراسة ودعم النشاطات الاقتصادية والصناعية.