رام الله - ناصر الاسعد
اتهمت إسرائيل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بتمويل منظمات غير حكومية تروّج لحملات مقاطعة مناهضة لها، ودعت التكتّل لوقف هذا الدعم، وفي دراسة مُؤلّفة من 40 صفحة قالت وزارة الشؤون الإستراتيجية والدبلوماسية العامة الإسرائيلية، إن قيمة هذه المساعدات لجماعات أوروبية وفلسطينية بلغت خمسة ملايين يورو في 2016، وذكرت أنها استندت في تحديد هذه القيمة على أرقام الاتحاد الأوروبي لذلك العام، ووصفتها بأنها أحدث أرقام متاحة.
ولطالما ندّدت إسرائيل بجماعات مثل (حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) التي تريد عزل إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، في حين قال وفد الاتحاد الأوروبي في إسرائيل إنه لم يتلق أي اتصال من الحكومة الإسرائيلية في هذا الصدد لكنه مستعد لمراجعة أي معلومات ذات صلة ترد إليه بشأن الأنشطة التي يموّلها الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان من مكتب الوفد "لا تنفق أي أموال من ميزانية الاتحاد الأوروبي إلا في الأوجه المخصصة لها وبموجب قواعد شفافية صارمة وتخضع لمتطلبات تدقيق مشددة"، وأضاف "ومن ثم فنحن على ثقة من أن تمويل الاتحاد الأوروبي لا يذهب لدعم الإرهاب أو لأنشطة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، كما يشير التقرير فيما يبدو".
وذكر التقرير الإسرائيلي أن أكثر من 12 منظمة غير حكومية "تروج لحملات مقاطعة مناهضة لإسرائيل" حصلت على تمويل "في تناقض صارخ لسياسات الاتحاد الأوروبي المعلنة التي ترفض مثل هذه المقاطعات"، وقالت الوزارة إن ملايين أخرى عدة من اليورو ذهبت لمنظمات غير حكومية عبر أطراف ثالثة تلقت مساعدات من الاتحاد الأوروبي، فيما تضمّن التقرير دعوات من عدة منظمات غير حكومية لمقاطعة الشركات الإسرائيلية والأجنبية التي لها صلات بمستوطنات في أراض محتلة يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي وكثير من الدول مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية غير مشروعة، وهو ما ترفضه إسرائيل، وشمل تقرير الوزارة دعوة الاتحاد الأوروبي "للوقف الفوري لتمويل المنظمات التي تروج لحملات مقاطعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها".