محمد مرتجى ـ فلسطين اليوم
كشف المتحدّث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن تصريحات البردويل وادعاءاته "الباطلة" تؤكد تمامًا أن "حماس" لا تريد الوحدة الوطنية مطلقًا، مشيرًا إلى أن "حماس" لم تستخلص العبر من العشر سنوات العجاف الماضية، وما صنعته أيديهم من كوارث سياسية أصابت القضية الفلسطينية في مقتل، ومن مصائب إنسانية واجتماعية وثقافية مست حياة المواطنين على كافة المستويات وخاصة المستوى المعيشي اليومي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وعلى النسيج والعلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الفلسطيني في غزة الصمود.
وأوضح القواسمي أنّ "الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" ممثلة باللجنة المركزية، قد بعثوا برسالة واضحة المعالم لحماس، ومنسجمة تمامًا مع كل الاتفاقيات التي تم توقيعها أو الأفكار التي تم طرحها من قبل الوسطاء أخيرًا، وتطالبهم بحل اللجنة الإدارية الحكومية التي تم تشكيلها، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بصلاحيات كاملة في غزة، والموافقة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال فترة زمنية لا تزيد عن 6 شهور، الا أن "حماس" ما زالت تماطل وتتهرب وتلتف على هذه المبادرة من قبل حركة "فتح" حتى هذه اللحظة، وأن "حماس" تخطط وتسعى لمقابلة المبادرة المطروحة بأفكار التفافية تسويفية مضلّلة بهدف المحافظة على ما تعتقده وتظنه "بالمكسب" وتحميل المسؤولية على الآخرين، مؤكدا أن شعبنا أصبح يدرك أكثر من أي وقت مضى حقيقة مواقف "حماس" الملتبسة والمتناقضة في كافة المواضيع الداخلية والسياسية".
واستهجن القواسمي محاولة حماس ما وصفه بربط الاجراءات التي تتخذها القيادة الفلسطينية اتجاه غزة، بالجهود الأميركية السياسية الحالية، ومحاولة "حماس" التصوير للرأي العام الفلسطيني أن هناك مخططا تشارك فيه القيادة الفلسطينية لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف "سلاح المقاومة،" موضحًا أن هذه الادعاءات مجرد أقاويل وادعاءات كاذبة باطلة لا تنطلي على عاقل، وأن الحقيقة أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وحركة فتح يشاركون في مخطط واضح المعالم عنوانه إقامة الدولة الفلسطينية الناجزة على حدود الرابع من حزيران 67، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بقضيتنا، وأن الرئيس كان وسيبقى واضحًا في موقفه الثابت، والذي عبر عنها في كافة لقاءاته السياسية ومشاركته في المؤتمرات الدولية وأخيرا أثناء المؤتمر الصحافي في واشنطن في البيت الأبيض، وأن تمسك "حماس" بالانقسام وتحويله لانفصال هو المخطط الحقيقي المشبوه الذي يساعد إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، وأن الاجراءات هدفها فقط الضغط على حماس لإنجاز الوحدة الوطنية وقطع الطريق على مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى إطالة عمر الانقسام وتحويله إلى انفصال تام، مشددا على أن "حركة "فتح" لن تسمح بفصل القطاع عن الوطن وأننا ماضون قدما في كافة الخطوات الرامية لاستعادة غزة وإنجاز الوحدة الوطنية".