مجلس الأمن الدولي


عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. 

وقدّم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، تقريرا بشأن آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، حركة حماس باستخدام الأطفال "دروعا بشرية" إثر مقتل عشرات الفلسطينيين خلال مسيرات العودة في قطاع غزة.

ودعا ملادينوف، الاحتلال الإسرائيلي إلى تخفيف القيود عن قطاع غزة، مؤكدا في ذات الوقت أن وضع "الأونروا" يثير القلق، وقال إن "نصف سكان غزة لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات".

واستنكر الأوضاع في قطاع غزة في ظل المواجهات الأخيرة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، قائلا "الأوضاع في القطاع على وشك الانفجار".

وحض ملادينوف في كلمته أمام المجلس إسرائيل على "التقليل من استخدام الذخيرة الحية"، وشدد على أن "القوة القاتلة يجب أن تستخدم فقط كآخر خيار"، وأضاف: "في المقابل على حماس وقادة التظاهرات أن يبتعدوا عن السياج الحدودي وحماية الأطفال".

وقال ملادينوف إن أربعة أطفال على الأقل قتلوا بالرصاص الحي الإسرائيلي، وأضاف: "يجب التعامل بمسؤولية مع الأزمة الإنسانية في فلسطين"، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل من أجل ذلك.

وحذر من أن وضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يثير القلق، مضيفا أن العمليات ستمول حتى الصيف، وأكد أن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية غير شرعي ومخالف للقرارات الأممية.

وقالت هايلي خلال الاجتماع: "أي طرف حريص فعلا على الأطفال في غزة عليه أن يصر على أن توقف حماس فورا استخدام الأطفال دروعاً بشرية في نزاعها مع إسرائيل".

ونددت بما سمته استخدام الأطفال "دروعاً بشرية" في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وذلك في كلمتها أمام مجلس الأمن خلال اجتماع لبحث الوضع في المنطقة والعنف في غزة.

ودعت الأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة.

بينما تحدث المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عن الحالة الصعبة التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، نساء ورجالا وأطفالا، داخل الوطن المحتل وفِي الشتات.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل كي تحترم القانون، وترتدع عن قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم، وسجنهم ومعاقبتهم ومصادرة أراضيهم، وحرمانهم من حقهم في الحياة والحريّة والاستقلال.

وقال إن الشعب الفلسطيني شعب يطمح للحرية ويرغب في السلام، لكن إسرائيل تريد استمرار احتلالها ورفضها السلام والحل العادل، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب إسرائيل على جرائمها واستهزائها بالقانون الدولي، ومطالبتها بإنهاء احتلالها حتى يعم السلام وتتحقق العدالة.

وأكد منصور، أن هناك مليوني فلسطيني يتعرضون للجوع. 

وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، إن "خطط الولايات المتحدة الأميركية لإقامة احتفال بنقل سفارتها إلى القدس في 14 أيار المقبل، من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وسيتردد الصدى في أنحاء العالم".

وحذّر السفير الروسي من أن "المنطقة برمتها تمر بمنعطف خطير، فالصراعات في سورية واليمن ما زالت عالقة ونحن بحاجة إلى مزيد من الجهود الدولية لتسوية الأوضاع في ليبيا وإعادة الاستقرار إلى لبنان".

واستدرك: "ولكن يبقى في القلب من كل ذلك فلسطين، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائماً".

وأردف: "وفي غزة نحن قلقون للغاية إزاء تصعيد العنف في القطاع، ومنذ اندلاع المظاهرات الأخيرة ضد الاحتلال سقط عشرات القتلى من الفلسطينيين وأصيب آلاف آخرون (خلال مسيرات العودة التي بدأت في 30 من الشهر الماضي)".

وتابع المسؤول الروسي: "نحن مستمرون في الدفاع عن الحق السلمي للتظاهر، وندعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير لإنقاذ الموقف".​