غزة – علياء بدر
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول/ سبتمبر2016 الماضي، من جرائمها واعتداءاتها ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بالتزامن مع ذكرى دخول انتفاضة القدس عامها الأول، ومع إحياء يوم التضامن مع الصحافي الفلسطيني.
ويسجل الاحتلال الإسرائيلي بذلك مستوى جديدًا في مسلسل اعتداءاته الصارخة ضد الصحافة والحريات الإعلامية في فلسطين، وبشكل يفضح بجلاء غايتها الرئيسة من استهداف الصحافة والصحافيين، ألا وهي حجب الحقيقة والصورة التي تنقلها وسائل الإعلام حول ما يجري على الأرض الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون من إجراءات وجرائم من قبل الاحتلال.
ورصدت "وحدة الرصد والمتابعة" في المكتب الإعلامي الحكومي لغزة، في تقريرها الشهري "40" انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، و"8" انتهاكات من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تنوعت ما بين اعتقالات، واعتداءات، واقتحامات ومضايقات وتهديدات والتحريض على عملهم ونشاطهم على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وإغلاق حساباتهم الشخصية بحجة التحريض، ومنع من التغطية وعرقلة عمل الصحافيين والطواقم الإعلامية.
ووثق التقرير "12" حالة اعتقال وتمديد اعتقال وتأجيل محاكمة للصحافيين وهم: اعتقال الصحافيين مصعب زيود والذي افرج عنه بعد اعتقال دام ثمان أيام، والصحافي سامر شعاينة وأفرج عنه في اليوم التالي، وتم تمديد اعتقال "7" وهم أديب الأطرش، ومصعب زيود، و5 صحافيين من طاقم اذاعة السنابل وهم منتصر نصار، وأحمد دراويش، وحامد النمورة، ونضال عمرو، ومحمد عمران، وتأجيل محاكمة "3" من الصحافيين وهم سامر ابو عيشة، ومالك القاضي، وهادي صبارنة. كما رصد "9" حالات رفع جلسة محاكمة واستدعاء لصحافيين من بينهم طاقم اذاعة السانبل المعتقلين في سجون الاحتلال وعددهم خمسة، واستدعاء أربعة صحافيين وهم مصطفى الخواجا، وعلاء الطيطي واحمد الخطيب من فضائية الاقصى، للمحاكمة، واستدعاء الصحافي عبد الرحمن حسان للتحقيق معه.
وسجل إصابة صحافيين، هما نضال آشتية، ومالك القاضي والذي كان معتقل في سجون الاحتلال وتعرضه للضرب والتعذيب من قبل السجان ما دفعه للإضراب عن الطعام لوقف سياسة تمديد الاعتقال الإداري. وذكر أن الاحتلال وبالاتفاق مع إدارة موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" اغلق وحذف اكثر من " 10" حسابات شخصية ومواقع على" الفيسبوك" من بينهم موقع قدس برس الاخبارية، ووكالة شهاب، ووكالة صفا، و6 محررين من موقع فلسطين اليوم.
وأفاد أن الاحتلال اتبع سياسة التهديد والمضايقات "1" بحق الصحافية سوزان العويوي على خلفية ترشيحها كعضوة في انتخابات مجلس البلدية، واقتحام عدد "2" منزل، ومصادرة مقتنيات شخصية عدد"2"، وعدد"2" حالة منع، احدهما منع صحافي أردني من دخول القدس لمدة عام، ومنع مصعب زيود من لقاء محاميه.
ونوه إلى أن قوات الاحتلال أفرجت بتاريخ 22/9/2016 عن الصحافي مالك القاضي والذي خاض معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام بعد قضاء فترة الاعتقال الإداري ومدتها 4 شهور، والإفراج عن الصحافية سماح دويك بعد انتهاء محكوميتها بتاريخ 19/9/2016، والتي بلغت 6 شهور في سجون الاحتلال، والإفراج عن الصحافي مصعب زيود، ليبقى في سجون الاحتلال "25" صحافيا يعانون من بطش وانتهاكات الاحتلال بحقهم وتمديد اعتقال بعضهم.
وسجل التقرير الصادر بشأن انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة، عن المكتب الإعلامي الحكومي، "8" من الانتهاكات خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تم خلالها اعتقال الصحافي آدم أبو شرار من قبل اجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية في الخليل.
وذكر أن عدد الاعتداءات على الصحافيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة المحتلة بالضرب بلغ عدد"4" من الصحافيين في جنين، وهم جعفر آشتية، وعلاء بدارنة، ومجاهد السعدي، وشادي جرارعة، واحتجاز واستدعاء"3" صحافيين من الخليل وطوباس.