دمشق ـ نور خوام
وصل اليوم الجمعة عشرات المواطنين الهاربين من أحياء حلب الشرقية إلى حي الشيخ مقصود، بالتزامن مع تجدد القصف الجوي والمدفعي على المدينة، فيما سقط أكثر من 15 قتيلا وجريحًا في ضربات جوية مكثفة استهدفت دوما،
و5 قتلى آخرين في قصف على قرية في ريف إدلب، و3 قتلى وعدد من الجرحى جراء أكثر من 16 غارة على مناطق في دوما وحرستا في غوطة دمشق الشرقية، وقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدف 9 بلدات وقرى في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب، فضلاً عن أطراف دير الزور وتوثيق 10 من مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية".
ففي محافظة حلب، تستمر المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في حي "الشيخ لطفي" الواقع في الأطراف الجنوبية الشرقية من قسم حلب الشرقي، حيث تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على كامل الحي وتحقيق تقدم جديد في القسم الشرقي من المدينة بعد تمكنها من التقدم خلال الأيام الماضية في حي مساكن هنانو والمقبرة الحديثة ومنطقة الشيخ نجار القديمة وفي القسمين الشمالي والجنوبي من أحياء حلب الشرقية،
بينما تحاول الفصائل استعادة ما خسرته من مناطق في مساكن هنانو، في حين تواصل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية استهداف مناطق في أحياء طريق الباب والشعار وكرم الجبل ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، ومحاور الاشتباك في الشيخ لطفي ومساكن هنانو، ما خلف عدداً من الجرحى.
كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في قرية كفرداعل بريف حلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة العيس وقرية خلصة بريف حلب الجنوبي، في حين سقطت قذائف على مناطق في قرية كلجبرين القريبة من مارع بالريف الشمالي لحلب، قالت مصادر أهلية أن مصدرها "قوات سوريا الديمقراطية"، ما خلف أضراراً مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتواصل قوات النظام استهدافها بالقذائف والصواريخ مناطق في أحياء حلب الشرقية، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في حي "المشهد" شرق مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط مزيد من الجرحى، وسط استمرار الضربات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية على منطقتي مساكن هنانو والشيخ سعيد، واللتين تحاول قوات النظام منذ أيام السيطرة عليهما والتقدم فيهما، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في حي مساكن هنانو الذي تقدمت فيه قوات النظام وسيطرت على أجزاء واسعة منه خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وسط معلومات أولية عن معاودة الفصائل التقدم واستعادة مواقع في الحي، كما سقطت قذيفتان على الأقل على مناطق في حيي الميدان والسليمانية بالقسم الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، فين حين سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء ضربات نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة بلدة تقاد الواقعة بريف حلب الغربي، كما أسفر القصف عن دمار في ممتلكات مواطنين في البلدة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة حي الشيخ لطفي الواقع في الأطراف الجنوبية والشرقية من أحياء حلب الشرقية، وسط قصف مكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في مواقع كانت تسيطر عليها الفصائل، وتسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة على كامل الحي، في محاولة منها لقضم مزيداً من المناطق من القسم الشرقي لمدينة حلب
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 عائلات تمكنت من الخروج من أحياء حلب الشرقية والوصول إلى حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، الذي تسيطر عليه وحدات "حماية الشعب الكردي" وتقطنه غالبية من المواطنين الكرد، حيث جرى تأمين دخول العائلات إلى المنطقة، في حين تواصل عشرات العائلات الأخرى محاولات الوصول إلى حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي وتمركز في محيط فصائل مقاتلة وإسلامية، فيما شهدت أطراف الحي تبادلاً لإطلاق النار بين مقاتلي الوحدات الكردية والفصائل المتمركزة بمحيط الحي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن 4 عائلات تمكنت خلال الـ 24 ساعة الفائتة من الوصول إلى حي الشيخ مقصود.
ورصد نشطاء المرصد أيضًا، وصول نحو 100 عائلة عراقية نازحة إلى منطقة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور. وفي التفاصيل التي وثقها نشطاء المرصد، فإن بعض هذه العوائل آتية من العراق، في حين أن بقية العوائل قدمت من مناطق أخرى داخل الأراضي السورية، ومن ضمن العوائل التي وصلت، عائلات لعناصر من تنظيم "داعش"، حيث يقوم عناصر التنظيم بإيلاء الاهتمام الأكبر لعوائل عناصره، فيما يتدبر المدنيون النازحون أمورهم بنفسهم، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم عمد لطرد العوائل والمواطنين السوريين النازحين إلى ريف دير الزور، من بعض مساكنهم والمدارس التي يتآوون فيها، وإسكان عائلات عراقية نازحة مكانهم.
في حين يشار إلى أن ما لا يقل عن 20 عائلة عراقية، وصلت إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق في مطلع الشهر الجاري، وعلم المرصد أن العائلات هذه وصلت إلى مدينة البوكمال بعد فرارها من منطقة الموصل العراقية، في حين رصد نشطاء المرصد استنفاراً لعناصر التنظيم، في منطقة البوكمال وعلى الحدود مع العراق، ونصبها لحواجز منعاً لدخول الفارِّين من الموصل إلى البوكمال ومناطق سيطرة التنظيم في سوريا.
وكان القصف الجوي استمر لليوم الحادي عشر على التوالي مستهدفاً أحياء في القسم الشرقي من مدينة حلب، حيث قصف الطيران المروحي والحربي مناطق في حي مساكن هنانو، وسط قصف للقوات النظامية على مناطق في الحي وأماكن أخرى في الميسر وباب النيرب وكرم حومد والحرابلة والمرجة ومناطق أخرى في القسم الشرقي من المدينة، بالتزامن مع قصف جوي وقصف لقوات النظام بشكل مكثف على منطقة الشيخ سعيد بالقسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في أحياء المواصلات القديمة والشعار والقاطرجي، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة عندان، بريف حلب الشمالي، ولا معلومات عن إصابات، في حين استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقتي بنان ومكتبة بجبل الحص في الريف الجنوبي لمدينة حلب.
وفي محافظة ريف دمشق، ارتفع إلى 12 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة أماكن في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والتي كانت أسفرت عن سقوط نحو 15 جريحًا، واستشهاد طفل طفلة ورجل، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، بينما نفذت الطائرات الحربية 4 غارات على الأقل استهدفت مناطق في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى على الأقل، في حين سقطت قذائف على مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها القوات النظامية، والتي قضى فيها أمس ما لا يقل عن 6 أشخاص جراء سقوط قذائف على مناطق فيها.
وتجدَّدت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محيط مدينة التل، بالتزامن مع استهداف الفصائل آلية هندسية للقوات النظامية، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك خرجت مظاهرات في مدينة التل تطالب بإيقاف القتال والاشتباكات الحاصل بمحيط مدينة التل، وعدم تعريض المدينة للخطر، ورفعوا شعارات "الشعب يريد سلام البلد.
وسقطت قذيفة على منقطة في حي المزة 86 بأطراف العاصمة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. وقصفت طائرات حربية فجر اليوم مناطق في مدينة سقبا بغوطة دمشق الشرقية، فيما تعرضت مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لقصف مكثف من قبل الطيران الحربي، ما أسفر عن استشهاد طفلة ورجل وإصابة نحو 15 آخرين بجراح، كما استشهد أحد كوادر منظومة الإسعاف متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف جوي على مناطق في مدينة دوما منذ أيام، أيضاً قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة جسرين بغوطة دمشق الشرقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة دير الزور، فقد قصفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف مدينة دير الزور وأماكن أخرى في محيط المطار العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين استشهد رجل متأثراً بجراح أصيب بها جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات النظامية في المدينة.
وفي محافظة الحسكة ، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 10 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ممن قضوا خلال قصف واشتباكات في وقت سابق بعدة مناطق في ريفي الحسكة والرقة، وجرى تشييعهم خلال الـ 24 ساعة.
وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات صباح اليوم في محور تل الصوانة ومحيط حقل المهر ومنطقة حويسيس بريف حمص الشرقي، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، إثر هجوم متجدد من قبل الأخير على المنطقة، يترافق مع قصف صاروخي ومعلومات عن خسائر بشرية، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات منذ صباح اليوم على مناطق في بلدتي السخنة والطيبة ومحاور أخرى خاضعة لسيطرة التنظيم بريف حمص الشرقي، في حين سقطت قذائف بشكل مكثف على أماكن في منطقة أم السرج التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حمص الشمالي الشرقي.
ولا تزال الاشتباكات متواصلة في بادية حمص الشرقية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في محيط حويسيس وحقلي المهر وشاعر ومحيط تل الصوانة، بالتزامن مع استمرار قوات النظام في قصفها لمناطق الاشتباك.
أما في محافظة حماة، فتشهد مناطق في ريف حماة الشمالي تنفيذ الطائرات الحربية لمزيد من الضربات، حيث تركزت هذه الضربات منذ ساعات وحتى الآن على مناطق في بلدات وقرى الزكاة والأربعين ولطمين ولحايا والزوار والبويضة ومورك، ما تسبب بأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدفت الطائرات الحربية والمروحية مناطق في بلدة اللطامنة بالريف ذاته، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية زيزون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا أنباء عن إصابات.
ونفذت الطائرات الحربية غارات على ريف حماة الشمالي، حيث استهدفت الضربات الجوية مناطق في بلدة مورك وأطرافها، بالتزامن مع غارت استهدفت مناطق في قريتي لحايا والبويضة وأماكن في منطقة الزوار، دون معلومات عن إصابات.
واستهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بعدة قذائف وصواريخ أماكن في منطقة الصفصافية ومواقع سيطرة قوات النظام في ريف حماة الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما قتل 3 عناصر من المسلحين الموالين للنظام جراء إصابتهم في انفجار لغم بهم على الطريق الواصل بين منطقتي السلمية وخنيفيس.
أما في محافظة الرقة، فقد تجدَّدت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب آخر، في أطراف قرية الكالطة الواقعة بريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع قصف لقوات سوريا الديمقراطية على مناطق الاشتباك، واستهداف التنظيم تمركزات ومواقع ومناطق سيطرة هذه القوات، فيما تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء ريف الرقة، وسط حركة نزوح متواصلة للمواطنين نحو مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية.
وفي محافظة إدلب، فقد قصفت طائرات حربية مناطق في قريتي كفر عويد وحفسرجة بريف إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين ارتفع إلى 5 هم سيدة واثنان من أحفادها ورجل وزوجته عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية الركايا بريف إدلب الجنوبي ليل أمس.
ونفذت الطائرات الحربية ضربات جوية استهدفت أماكن في منطقة ترمانين الواقعة بريف إدلب الشمالي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وفي محافظة دير الزور، قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة حطلة الواقعة بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، ومعلومات أولية عن شهداء.
أما في محافظة درعا، فقد ارتفع إلى 9 عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا جراء هجوم نفذه عناصر من جيش "خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" على حاجز لهم في المنطقة الواصلة بين بلدتي عين ذكر وتسيل بريف درعا الغربي، حيث علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 على الأقل من مقاتلي الفصائل قام التنظيم بفصل رؤوسهم عن أجسادهم، كما تمكن التنظيم من الاستيلاء على اسلحة فردية ومتوسطة على خلفية الهجوم، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة غرز شرق درعا، دون أنباء عن إصابات، أيضاً دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلين من الفصائل من طرف آخر، في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الأخير، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة أم المياذن بريف درعا، دون معلومات عن إصابات.
وفي محافظة السويداء، استهدفت القوات النظامية بعدة قذائف أماكن في منطقة القصر التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف السويداء الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاستهداف. وأخيرًا في محافظة القنيطرة تعرضت أماكن في بلدة جباتا الخشب في الريف الأوسط لقصف من القوات النظامية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.