رام الله ـ ناصر الأسعد
اقتحمت قوة من الأجهزة الأمنية للسلطة متجرًا في مخيم الدهيشة في بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، بحثًا عن كاميرا فقدها مستعربون صهاينة الليلة الماضية بعد اعتدائهم على مالك المتجر، ووفق ما كشف عنه، الكاتب ناصر اللحام، في مقال له الثلاثاء؛ فإن قوة من المستعربين اقتحمت فجر الثلاثاء مخيم الدهيشة بواسطة سيارة تحمل لوحة أرقام فلسطينية، وكانت الساعة 5:30 فجرًا. وبدأ العمال النزول الى الشارع للوصول إلى ورشات عملهم.
وأشار إلى أن المستعربين حاولوا اختطاف الشاب عبد الله داود رمضان، الذي اكتشف أمرهم وحاول الهرب، ولكنهم أطبقوا عليه وهاجموه وبعد السيطرة عليه أطلق الجنود النار باتجاهه فأصيب، وأضاف أن قوات من جيش الاحتلال وصلت للمنطقة، فيما اقتحم المستعربون "سوبرماركت المغربي _ مغربي" مول في المنطقة للاشتباه في تصوير المشهد من الكاميرا الخاصة به، حيث بدأوا بخلع السقف بحثًا عن محرك الكاميرات لمصادرته.
وسُئل صاحب السوبرماركت إسماعيل المغربي، الجنود عن سبب خلع السقف، اعتدوا عليه بالضرب، وصادروا الكاميرات بعد أن تسببوا في تشويه وجهه وشجّوا رأسه، قبل انسحابهم من المكان.المفاجأة كانت بعد ساعات، عندما وصل أمن السلطة، وشرع يسأل عن تسلسل الأحداث، وطالبوا عائلة المغربي بإعادة قطعة حساسة ومهمة وقعت من سلاح المستعربين، وفق ما نقله اللحام.
واتضح أن جيش الاحتلال، ومن خلال التنسيق الأمني المشترك تقدّم بشكوى للارتباط الفلسطيني ضد سوبرماركت المغربي، أن المستعربين فقدوا قطعة كاميرا حساسة من بندقية أحدهم، وأن هذه القطعة صغيرة ولكنها مهمة جدًا بالنسبة لهم.
و بدأت عائلة المغربي بالبحث عن القطعة ونسوا مصابهم. ولكنهم لم يجدوها، وأبلغوا الأمن الفلسطيني بعدم وجود مثل هذه القطعة في محلهم.وعاد أمن السلطة -وفق اللحام- ونقل تحذيرًا لعائلة المغربي: إن جيش الاحتلال يهدد باقتحام الدهيشة مرة أخرى للبحث عن قطعة البندقية التي وقعت داخل السوبرماركت.
و جدد أبناء عائلة المغربي عمليات البحث مجددًا دون جدوى، بمشاركة ضباط أمن السلطة ليعثروا على كاميرا البندقية ويعيدوا تسليمها للاحتلال، وسط استهجان من الأهالي.