جنيف ـ عادل سلامه
بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة الخميس بناء على طلب من اليمن وتركيا، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة تمرير قرار مُلزم لكل مؤسسات الأمم المتحدة، يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك استنادا على بند الاتحاد من أجل السلم.
من جانبها، حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، مسبقا من أنها ستخبر الرئيس الأميركي بقائمة الدول التي ستصوت لصالح القرار المزمع التصويت عليه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.
ترامب استبق الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة، وهدد بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.
ووقع ترامب قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، الذي يعكس اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضا دوليا.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن مشروع القرار الذي ستصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم لا يعني العداء للولايات المتحدة.
وقال من على منصة الأمم المتحدة إن القرار هو "إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات في جميع أنحاء العالم"، وأضاف: "أشكر المجموعة العربية ودول التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز لدعوتها لعقد هذه الجلسة الطارئة"، بعد الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد قرار مصري يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتراجع عن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
واعتبر المالكي أن القرار الأميركي بشأن القدس يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح إسرائيل.
وأكد أن "القدس مهد الديانات عصية على التزوير (..) لذلك كان القانون والإجماع الدوليين واضحا بشأنها وبشأن الوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة"، وقال: "أضاعت الولايات المتحدة فرصة للعدول عن قرارها.. تجاهلت دعوات المجتمع الدولي لها باحترام الشرعية الدولية".
وأوضح الوزير الفلسطيني أنه "نعتمد على القانون الدولي. نتعجب من أن إسرائيل لم تدرك بعد أن الدول تمثل شعوبا عانت من العدوان وتميز جيداً النوايا الاستعمارية".