تنظيم "داعش" يفجِّر المحطة الرئيسية للغاز

هزَّ انفجاران عنيفان منطقة حقل "الشاعر" في ريف تدمر أسفرا عن تدمير محطة الغاز الرئيسية في الحقل وإحدى الآبار النفطية، في وقت اندحر فيه تنظيم "داعش" من تل الصوانة أمام تقدم القوات الحكومية التي تكبدت خسائر كبيرة على أيدي قوات المعارضة المسلحة في منطقة "حر بنفسه" وقرية الزارة في ريف حماة الجنوبي، بينما استهدفت القوات الحكومية مدينة داريا وخان الشيح.ففي حمص قال مصدر ميداني سوري لموقع "فلسطين اليوم" إن تنظيم "داعش" فجر صباح اليوم البئر 101 ومحطة الغاز الرئيسية في حقل "الشاعر" النفطي بعد تقدم القوات الحكومية إلى مناطق قريبة من الحقل.

واضاف المصدر إن القوات الحكومية سيطرت على تل الصوانة غربي الحقل النفطي بعد دحر تنظيم "داعش" وبالتالي قطعت خطوط الإمداد للتنظيم بين ‫‏ ‫‏حقل "الشاعر" و"عقيربات"، مؤكدا أن ما تداولته وسائل إعلام أمس عن تفجير سيارة مفخخة داخل قرية عقيبرات عارٍ عن الصحة، وأن التفجير داخل القرية الذي أدى إلى مصرع 25 من عناصر التنظيم من بينهم القاضي الشرعي للتنظيم أبو مجاهد الأنصاري نجم عن إطلاق صاروخ ارض أرض أطلقته القوات الحكومية.

وفي مقابل التقدم في محيط حقل الشاعر تراجعت القوات الحكومية أمام الكثافة النارية لتنظيم "داعش" ‫‏في محيط حقل "‫جزل"، حيث تأكد انسحابها من 3 نقاط بعد مقتل 5 عناصرها.

وتحدث المصدر عن قصف بقذائف المدفعية على حي الوعر أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص في خرق جديد للهدنة المعلنة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة المعارضة التي تسيطر على الحي.

وفي حماة ذكر مصدر ميداني أن قوات المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز المحطة شرقي بلدة "حر بنفسه" بالريف الجنوبي بعد أن قتلت 5 من عناصر الحاجز قبل أن يتدخل الطيران المروحي الروسي والحربي السوري بغارات اسفرت عن تدمير الحاجز بشكل كامل ومقتل القائد العسكري في حركة في أحرار الشام "ابو سند" والقائد العسكري في تنظيم "جبهة النصرة" "ابو اصيل".

وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تراجعت في حملتها العسكرية على قرية الزارة أمام المقاومة العنيفة للمجموعات المسلحة داخل القرية التي زرعت مئات الألغام في الطرق شوارع القرية وتفجيرها عن بعد. واعتبر المصدر أن فشل القوات الحكومية في حسم معركة الزارة من شأنه تشكيل الخطر على محطة الزارة الرئيسية لتوليد الكهرباء وإمكانية سقوطها بيد المعارضة المسلحة الأمر الذي ينقل التحكم بالتيار الكهربائي في غالبية الأراضي السورية إلى ايدي المعارضة.

وفي إدلب قصفت المدفعية التابعة للقوات الحكومية المتمركزة عند حاجز "بريديج" في ريف حماة الغربي قرية "تل هواش" دون ملعومات عن خسائر بشرية، بينما قتل 7 أشخاص واصيب آخرون في قصف صاروخي على بلدة "بداما" بريف جسر الشغور الغربي من مراصد القوات الحكومية في جبل الأكراد.

وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن تفجير "جبهة النصرة" بيك آب محمل بالذخيرة للقوات الحكومية على جبهة ”معراتة ” بعد استهدافه بطلقات قناصة. وتم استهداف حافلة نقل لـ"لواء الحرية" التابع لـ"الجيش السوري الحر" بلغم ارضي على طريق دركوش- معرة مصرين بريف إدلب الغربي، تبعه اطلاق نار من قبل مجهولين على الحافلة فيما اتهم "لواء الحرية" في بيان له الجيش السوري بدس خلايا تعمل لصالحه بين صفوف اللواء حسب زعمه.

وفي حلب اتهم المسؤول العام لحركة "نور الدين الزنكي" توفيق شهاب الدين المخابرات الدولية بصناعة تنظيم "داعش" وتلميع صورة الأكراد على أنهم الوحيدون القادرون على محاربة التنظيم، كما توعد بمحاربة تنظيم داعش و"وحدات الحماية الكردية" عبر ارسال مسلحيه الى ريف حلب الشمالي بالاتفاق مع تركيا.

واتهمت المجموعات المسلحة "وحدات الحماية الكردية" بقطع الطريق الرئيسي اليها في "دارة عزة-عفرين-اعزاز" الذي يتم عبره ايصال المحروقات الى اعزار في ريف حلب الشمالي بينما شن الطيران الحربي عدة غارات على مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي

وشن عضو "مجلس شورى حركة أحرار الشام" أبو عزام الأنصاري على حسابه الرسمي على "تويتر" هجوماً على جبهة "النصرة" لموافقتها على صفقة إطلاق سراح الصحفيين الإسبان، بعد الوساطة التركية القطرية، متهما جبهة النصرة بالمتاجرة بالبشر.

إلى ذلك علق أطباء وممرضو ‫‏مستشفى اعزاز الأهلي في ريف ‫‏حلب الشمالي عملهم احتجاجا على ما أسموها تجاوزات بعض الفصائل المسلحة.

وفي ريف دمشق استهدفت القوات الحكومية المتمركزة في محيط مدينة داريا بصواريخ من نوع أرض-أرض باتجاه الأحياء السكنية في المدينة في حين تأكد مقتل عنصرين من القوات الحكومية قنصًا على الجبهة الشمالية الغربية من مدينة داريا.

وقالت إحصائية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 155 قتلوا أمس بينهم 37 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ففي محافظة حلب قتل 12 شخصا بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية توفي متأثرا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي ورجل قتل جراء إصابته برصاص قناص واتهم نشطاء الوحدات الكردية باستهداف حي الهلك بمدينة حلب وقتله، وطفل قتل إثر سقوط قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة وإسلامية على مناطق في حيي الميدان والفيلات اللذين تسيطر عليهما القوات الحكومية بمدينة حلب، وسيدة وطفلتها وعم الطفلة إضافة لمواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية قتلوا جراء قصف على منطقة في حي السكري، وطفل من مدينة مارع قتل إثر إصابته بطلقات نارية واتهم نشطاء تنظيم “داعش” بإطلاق النار عليه وقتله، ومواطن قتل جراء قصف لتنظيم “داعش” على مناطق في قرية تل العبر بريف عين العرب (كوباني).

وفي محافظة إدلب قتل 9 أشخاص ه جراء  قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق في بلدة بداما ومواطن قتل إثر إصابته بإطلاق نار من قبل مجهولين قرب منزله في بلدة أفس غربي بلدة سراقب.

وفي محافظة دير الزور قتل 5 مواطنين هم شاب متأثرا بإصابته في سقوط قذائف أطلقها تنظيم “داعش على حي الجورة بمدينة دير الزور ، و4 مواطنين بينهم مواطنة قتلوا جراء قصف تنظيم “داعش” لمناطق في حيي هرابش والجورة.

وفي محافظة حماه قتل 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الريف الجنوبي بينم قتل 3 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية قضى خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف درعا، ورجلان اثنان من بلدتي الصنمين وسحم الجولان قتلا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وفي محافظة حمص قتل 3 مواطنين هم سيدة وشاب قضوا جراء قصفٍ على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ورجل من بلدة السعن الأسود استشهد متأثراً بجراح أصيب بها في قصف سابق على القرية.

وفي محافظة ريف دمشق قتل 3 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية قضوا خلال اشتباكات في الغوطة الشرقية ، وناشط إعلامي قتل متأثراً بجراحٍ أصيب بها قبل أيام جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه في بلدة الهامة.

وفي محافظة اللاذقية قتل مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جبل الأكراد ورجل من معضمية الشام بريف دمشق فارق الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص العلاج والدواء اللازم.

وأعدم تنظيم “داعش” رجلاً في مدينة منبج التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقام بصلبه بعد أن ألبسه “اللباس البرتقالي” بتهمة ”التواصل مع الصحوات” ومقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية قضيا جراء إصابتهما في اشتباكات بين جيش الإسلام من طرف وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من طرف آخر في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كذلك تأكد مقتل 9 عناصر على الأقل من تنظيم “داعش” في منطقة جبل الهيال في بادية تدمر الجنوبي في ريف حمص الشرقي و6 عناصر من تنظيم “داعش” و4 من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا وقضوا في اشتباكات بين الطرفين واستهدافات بينهما بريف الشدادي في جنوب الحسكة.

وقتل 6 عناصر من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق و14 على الأقل من قوات الدفاع الوطني إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم “داعش” وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:: حمص 5 – حلب 2 – دمشق وريفها 3 – حماة 5 –  دير الزور 4 – القنيطرة 1

ولقي ما لا يقل عن 16 عنصرا من تنظيم “داعش” والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم كما قتل 3 عناصر على الأقل من القوات الحكومية خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.

يخوض تنظيم " داعش" معارك استنزاف ضد القوات الحكومية في محيط مدينة تدمر وباديتها وقرب حقولها النفطية، فيما يواصل جيشا "الإسلام" و"الفسطاط" تناحرهما في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قيام القوات النظامية بقصف مدينة درعا وغارات تستهدف ريف إدلب ومدينة دير الزور ومحيطها.

 ففي محافظة حمص، لا تزال معارك الاستنزاف متواصلة في بادية تدمر إثر الهجمات المتتالية  التي ينفذها تنظيم "داعش" على مواقع وحواجز القوات الحكومية في محيط مدينة تدمر وبادية حمص الشرقية، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين، جراء هجوم عنيف  للتنظيم على مواقع النظام في محيط حقل جزل النفطي، إثر محاولة التنظيم التقدم وتوسيع نطاق سيطرته في ريف حمص الشرقي واستنزاف طاقة النظام فيها. وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية وقصف للقوات النظامية على مواقع التنظيم ومناطق الاشتباك، وسط تقدم للتنظيم في المنطقة  وسيطرته على نقاط لقوات النظام في محيط الحقل.

 كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط منطقة السكري الواقعة في جنوب شرق مدينة تدمر، وسط اشتباكات بين الجانبين في محيط منطقة العامرية الواقعة بضواحي مدينة تدمر، الشمالية الغربية، إثر هجومين آخرين للتنظيم على  المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي استهدف مواقع الاشتباك، في حين تتزامن الاشتباكات هذه، مع استمرار الهجوم العنيف لقوات النظام وتقدمها في تلال الصوانة بالبادية الشمالية لتدمر، في محاولة من قوات النظام التقدم وتأمين تغطية نارية لعناصرها في التقدم نحو حقل  شاعر بغية استعادة السيطرة على الحقل.

 أما في محافظة حلب، فقد استشهد فتى وسقط عدد من الجرحى جراء قصف وإطلاق نار على مناطق في طريق  "الكاستيلو" بأطراف مدينة حلب، من قبل قوات "سوريا الديمقراطية". كما نفذت الطائرات الحربية مزيدا من الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في مخيم حندرات في شمال مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما تبين أن أحد الجرحى الذين سقطوا أمس في استهداف الفصائل لمنطقة  الفيلات في مدينة حلب، هي سيدة استشهد طفلها وأصيبت هي بجراح بليغة نجم عنها بتر قدميها كما قضى جنينها جراء إصابته بشظايا القذائف ذاتها، بينما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي.

 واتهمت مصادر أهلية في قرى على حدود ريف "عفرين" مع تركيا، القوات التركية بإحراق محاصيل زراعية وأراضٍ  لمواطنين في المنطقة، باستخدام طلقات حارقة، ما أدى لاندلاع نيران في أجزاء واسعة من الأرضي الواقعة بين منطقتي ميدان اكبس وسهل شاديا.

وفي  محافظة ريف دمشق ، قصفت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مناطق في جرود بلدة سرغايا  بالقلمون قرب الحدود مع لبنان، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية جراء هذا القصف، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقة خان الشيح بغوطة دمشق الغربية، حيث تمكنت  قوات النظام من تحقيق تقدم في نقاط بالمنطقة، وأفادت معلومات عن تمكن المقاتلين من استعادة السيطرة على ما خسرته من نقاط، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للقوات السورية أحدهما قائد مجموعة، بالإضافة لمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

 وأفيد أن شاباً وسيدة من بلدة "بيت سوى" قتل جراء إصابتهما بطلقات  نارية خلال الاشتباكات الدائرة في مزارع بلدة بيت سوى "منطقة الأشعري" القريبة من دوما بغوطة دمشق الشرقية، بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جانب آخر، حيث تشهد الغوطة الشرقية منذ الـ 28 من شهر نيسان / أبريل الفائت معارك عنيفة بين الطرفين،  أسفرت عن مقتل 9 مدنيين بينهم طفل و3 مواطنات والطبيب الوحيد في غوطة دمشق الشرقية المختص بالأمراض النسائية ومسائل العقم والإنجاب، فيما قضى أكثر من 450 مقاتلاً من جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة وبقية فصائل جيش الفسطاط خلال معارك بين الجانبين في عدة  بلدات ومناطق في غوطة دمشق الشرقية، كما أسر كل طرف العشرات من مقاتلي الطرف الآخر، وسط استياء كبير لدى الأهالي وتخوفهم من تطورات الاشتباكات بينهما، والتي ترافقت في الوقت ذاته، مع تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من تحقيق تقدم في عدة محاور بغوطة دمشق الشرقية  على حساب الفصائل مستعيدة السيطرة على أجزاء من بعض بلداتها ومزارعها.

 أما في محافظة درعا، فقد تعرضت مناطق في أحياء بدرعا البلد بمدينة درعا لقصف من قوات النظام،  ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة دير الزور  نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في حيي الحويقة والصناعة  بمدينة دير الزور، وأماكن في منطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، ومحيط حقل التيم النفطي بجنوب المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة حماة، استهدف جيش مقاتل بصاروخ تاو أميركي عربة مدرعة للقوات النظامية في منطقة  لحايا بالريف الشمالي لحماة، ومعلومات عن مقتل وجرح عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 أما في محافظة إدلب أخيرًا، فقد نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة الهبيط بالريف الجنوبي  لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية ناجمة عن الضربات الجوية.