غزة – علياء بدر
ذكر مدير شرطة المرور في غزة العقيد عائد حمادة أن عدد قضايا الحوادث المرورية في قطاع غزة منذ بداية العام الحالي بلغ 1500 قضية نتج عنها 33 حالة وفاة من بينهم 20 طفلًا، في حين بلغت عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث 55 إصابة خطيرة و283 متوسطة و355 طفيفة.
وأشار العقيد حمادة إلى أن العنصر البشري يتسبب بـ 85% من نسبة الحوادث المرورية من خلال السرعة المفرطة والتهور في قيادة المركبة وعدم التزام السائقين بقواعد وأنظمة المرور والإشارات الضوئية، إضافة إلى سياقة صغار السن والمراهقين ممن لا يحملون رخص القيادة. وقال لـ "فلسطين اليوم" " المتفحص لنسبة تسبب العنصر البشري في الحوادث المرورية يرى أن هذا العنصر يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لعدم تقديره بالمسؤولية وحياة المواطنين، ونحن في شرطة المرور لا نستطيع أن نتابع كل سائق على حدة، بل نحاول جاهدين أن نضبط هؤلاء السائقين المخالفين والمتهورين " .
وبيّن أن من مسببات الحوادث المرورية أيضا "الطريق" ونسبة تسببها في الحوادث 10% فعدم تعبيد الطرق ووجود المنحنيات الحادة وعدم وجود ممرات المشاة وعدم توفر الإنارة الكافية ليلًا لانقطاع الكهرباء ، وتأثر الطريق بعوامل الطقس وأحوال المناخ - كل هذه الأشياء تتعلق بالطريق ولا تتحمل شرطة المرور المسؤولية عنها وتتحملها البلديات في المحافظات ووزارة الاشغال العامة .ولفت إلى أن المركبة قد تكون أحد الأسباب التي تساعد في الحوادث المرورية ونسبتها 5 % ويتمثل ذلك بعدم فحص المركبات وعدم سلامة الفرامل فيها، بجانب بعض الفحوصات الفنية للمركبة، مشيرًا إلى أن شرطة المرور تعمل جاهدة على إلزام المركبات للقيام بالفحوصات الفنية اللازمة ومعرفة مدى ملائمتها للسير على الطريق وكل المركبات المخالفة تتعامل معها وفق القانون.
ونوه حمادة إلى أن هناك أسبابا جانبية اجتماعية تتسبب في حوادث الطرق منها خشية الأهل في تسجيل الحادث لدى شرطة المرور خوفًا من مخالفتهم وتحمل تبعات الحادث؛ مما يؤدي إلى تمادي بعض السائقين في عدم أخذ التدابير اللازمة أثناء قيادتهم لمركباتهم ، بالإضافة لعدم متابعة الأهل لأطفالهم أثناء خروجهم للشارع لا سيما الشوارع الرئيسة مما يعرضهم للخطر. وعن توقيت الحوادث المرورية قال "إن توقيتها يكون من الساعة الخامسة وحتى الساعة العاشرة مساءً؛ فيكون السائق مرهقا وبالتالي يقل تركيزه وهذا يسبب في وقوع الحوادث المرورية ، وكذلك فإن الحوادث المروية تحدث على الأطراف وقد سجلت محافظة غزة الأعلى نسبة في الحوادث المروية تلتها محافظة الشمال، ومن ثم محافظة الوسطى وخان يونس ورفح " .
وعن حملات التوعية التي تقوم بها شرطة المرور أوضح العقيد حمادة أن معهد الإرشاد المروي في شرطة المرور استهدف منذ بداية العام 19139 طالبا خلال عدة حملات توعية للطلبة من خلال إعطاء الطالب محاضرات تهدف للتعريف بالإشارات الضوئية وخطوط المشاة وضرورة الالتزام بها؛ وبالتالي يتعلم قواعد السير، لافتًا إلى وجود تعاون بين شرطة المرور وكلية المجتمع لجعل مساق التدريب العملي لدينا في شرطة المرور .
وأوضح أنهم استحدثوا فكرة العمل التطوعي لمرتكبي الحوادث المرورية هدفها وضع السائق في صورة كيف يتعامل شرطي المرور في أثناء وجوده في الشارع ، وهل هو ضد السائق أم يعمل في سبيل مصلحته؟