من ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها الأخيرة، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة القائمة. وأوضحت الحركة في بيان صادر عنها أنها أجرت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتنسيق المواقف وضمان الاستعداد للمرحلة المقبلة.

تفاصيل المشاورات والتقدم في المفاوضات: بحسب بيان حماس، تم إطلاع قادة القوى والفصائل الفلسطينية على تطورات المفاوضات التي تجري في الدوحة، حيث أبدوا ارتياحهم لمجريات المحادثات وأكدوا أهمية الجاهزية لتنفيذ الاتفاق عند إقراره. وشددت الحركة على أنها ستستمر في التواصل مع الأطراف المعنية حتى يتم إتمام الاتفاق.

موقف قطر وتأكيدات بشأن الاتفاق: في الدوحة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في اتجاه إيجابي. وأضاف أن القضايا الخلافية الرئيسية التي كانت تعوق التوصل للاتفاق تم تجاوزها، مشيرًا إلى أن مسودات الاتفاق تم تسليمها إلى الطرفين وأن العمل جارٍ على التفاصيل النهائية.

الأنصاري أشار أيضًا إلى أن الوسطاء -ومنهم قطر ومصر والولايات المتحدة- يعملون لضمان نجاح الاتفاق وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأكد التزام قطر بإنهاء الاحتلال وضمان أن تكون القرارات الفلسطينية نابعة من إرادة الشعب الفلسطيني.

انتقادات إسرائيلية وانقسام داخلي: على الجانب الآخر، أثارت تقارير الصفقة ردود فعل متباينة داخل إسرائيل. عضو الكنيست عميت هاليفي وصف الصفقة بأنها "مخزية"، معتبرًا أنها تخذل عائلات الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم. بينما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الصفقة ووصفها بأنها "استسلام لحماس".

وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن أسماء مثل مروان البرغوثي وزكريا الزبيدي قد تكون ضمن قوائم الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وأن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت بالفعل تجهيز هذه القوائم.

ضغوط دولية وموقف الولايات المتحدة: أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى قطر، طالب فيها بسرعة تنفيذ الاتفاق لضمان عودة الأسرى الإسرائيليين. وأكدت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يواجه ضغوطًا دولية قد تجبر إسرائيل على التراجع عن القضاء على حماس لتحقيق هذا الاتفاق.

التوقعات المستقبلية: مع استمرار المفاوضات، يترقب العالم الإعلان عن الاتفاق الذي قد يضع حدًا للقتال المستمر في غزة. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تنفيذ الاتفاق وضمان استدامته في ظل الانقسامات الداخلية والمواقف الدولية المتباينة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حماس تدعو لتصعيد الحراك الشعبي العالمي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة وحصار شمالها

حماس تستنكر إعلان سموتريتش بشأن السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتؤكد استمرار المقاومة