غزة – محمد حبيب
سيعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية للحكومة الإسرائيلية "الكابينيت" مساء الأحد، اجتماعا طارئا لبحث تداعيات عملية القدس.
وذكر موقع واللا العبري، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا لجلسة طارئة للكابنيت في تمام الساعة 5:30 من مساء اليوم لبحث تداعيات عملية القدس وسبل الرد عليها، وقتل إسرائيليان اثنان وأصيب ستة آخرون، بعضهم بحالة الخطر الشديد، صباح اليوم، بعملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، فيما استشهد مصباح أبو صبيح منفذ العملية بعد اشتباك مسلح مع قوات الشرطة (الإسرائيلية) الخاصة، وعقب عملية إطلاق النار، دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى منطقة حي الشيخ جراح، ونشرت عناصرها بكثافة في كافة أنحاء المنطقة التي حاصرتها بالكامل، ووصف مسؤولون "إسرائيليون" عملية القدس التي وقعت صباح اليوم بالقاسية، مطالبين ,بتسريع الاستيطان وبإدخال قوات الجيش إلي مخيم شعفاط للقضاء على حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف " عن عضو الكنيست " موتي يوغاف" قوله" إن الهجوم الشنيع في القدس يحتاج رد بثلاثة طرق؛ أولها طريقة أمنية من خلال تعميق الاستخبارات والأنشطة العسكرية والردعية في القدس، وخصوصًا مخيم اللاجئين شعفاط، وفيها يجب إدخال قوات الجيش الإسرائيلي وتنفيذ عملية حرق لحماس، ثانيًا: طريقة استيطانية، فكل هجوم يسفر عن وقوع إصابات يلزم برد صهيوني يشمل تعزيز الاستيطان اليهودي ومصادقة على خطط بناء في القدس والضفة الغربية"، وزعم أن الطريقة الثالثة تكون بنشر الوعي وتركيز جهود الإعلام الوطني والدولي، بشأن حق ملكية القدس والضفة الغربية للشعب اليهودي المحب للحياة، وليس لإرهابيين يتسببون بالموت.
ونقلت القناة العبرية السابعة عن وزير الزراعة أوري "أريئيل" ، قوله "نحن نصطدم بالإرهاب من جديد، والذي لا يبحث عن أعذار حول الإضرار باليهود، إنه يفعل ذلك في كل مكان يستطيع أن يصله وفي أي زمان، حتى في القدس"، وأضاف أن "جزءًا من الرد يجب أن يكون زيادة البناء، وإزالة الشك من قلوب أعدائنا بأننا لن ننتقل من القدس أبدًا"، مشيرة إلى أن وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" علق على العملية بأنه حدث فظيع وقاسٍ وقع في أكثر من منطقة"، مشيرًا إلى أنه "في جميع تقديرات الوضع التي أجريناها لم يكن أي تنبيه لحدث مركز كهذا"، وذكر أن "المنفذ يحمل هوية زرقاء"، مشيدًا بتصرف القوات الإسرائيلية "بكل شجاعة في المنطقة" على حد تعبيره.
وأكد مفوض الشرطة الإسرائيلية روني الشيخ أنهم منتشرون في القدس بشكل مكثف، مبينا أنه ليس هناك تغير في تقدير الوضع، وأضاف أنه "ليس أمرًا مفاجئًا محاولة تنفيذ هجمات وخرق الأعياد، واصفا جمهوره قوي ومعتاد ويعرف كيف يعود لروتين حياته الطبيعي، متمنيا منهم بالاعتماد على ثقة بالشرطة".
وأوضح رئيس بلدية القدس نير بركات إنه يشهد تعليقه مرة أخرى إرهابًا وحشيًا لا يرحم، يضر بالمواطنين الأبرياء، ويحاول تعطيل روتين الحياة والمساس بنا، وشدد بالقول "لن نستسلم، وسنواصل حياتنا اليومية مع استمرار خوض حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب والتحريض الوحشي"، وكشف زعيم المعارضة الاسرائيلية ورئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ إنه هجوم صعب ومؤلم جدًا في قلب عاصمتنا قبيل يوم كيبوريم"، وأفاد هرتسوغ على أنه "لن ينجح هؤلاء القساة الذين يرغبون في أذيتنا بهزيمتنا أبدًا".