رام الله - منيب سعادة
أكّد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، الدكتور واصل أبو يوسف ، أنّ القيادة الفلسطينية ترفض بشدة أي لقاء مع نائب الرئيس الأميركي أو أي طرف من الإدارة الأميركية ، معتبرا قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني، ومقدمة لتنفيذ المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُسمى صفقة القرن أو الحل الإقليمي.
وقال أبو يوسف إن الهبة الشعبية ردا على قرار ترامب ستتواصل إلى أن تصبح انتفاضة العودة والحرية والاستقلال، وهذا يستدعي من الكل الفلسطيني ونحن على أبواب عقد المجلس المركزي رسم استراتيجية موحدة بما يوحد الفعل والجهد الوطني، وتوفير مقومات ومرتكزات استمرار الهبة الشعبية، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لإرهاب الاحتلال والمستوطنين.
ورأى ابو يوسف ، إن الولايات المتحدة الأميركية هي الشريك الدائم للاحتلال في جرائمه بحق شعبنا، مؤكدا على ان خطورة هذا القرار أنه يأتي في لحظات مصيرية مفصلية تتعرض لها قضيتنا الوطنية في ظل استمرار الاحتلال والعدوان والاستيطان ومحاولات الإدارة الأمريكية بمساعدة بعض العرب لتمرير ما يُسمى الحل الإقليمي والذي يسعى لتشريع التطبيع والتحالف السياسي العسكري والاقتصادي مع دولة الاحتلال ، مروراً بالإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة موحدة لما يُسمى " إسرائيل" كجزء ومقدمة لإتمام صفقة القرن.
وطالب أبو يوسف القمة الإسلامية في تركيا بتبني حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وعزلها كدولة عنصرية تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، وشدد على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني بكافة مكوناته الفصائلية والشعبية وتسخيرها نحو مواجهة وانتفاضة شاملة ضد المشاريع التآمرية التي تستهدف ليس فقط قضيتنا الفلسطينية بل الأمة العربية قاطبة، وضرورة الاستفادة من حالة الغضب الشعبي العربي لدعم ومساندة انتفاضة شعبنا واستمراريتها
ولفت إن الرد على القرار الأميركي يفرض على الجميع التمسك بالشراكة الوطنية والمضي قدماً في إنجاز المصالحة، وتشكيل أوسع اصطفاف وطني وشعبي كحاضنة شعبية لحماية المصالحة، ومواجهة أي محاولات لتعطيلها تزامناً مع نضال شعبنا الميداني واشتباكنا المفتوح مع الاحتلال، وحيا أبو يوسف الهبة الجماهيرية الشعبية في الوطن وأماكن اللجوء والشتات وفي العواصم العربية والعالمية، ووقوفها أمام التعنت والهيمنة الأمريكية ورفضها القاطع لقرار "ترامب" حول القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وعاهد أبو يوسف جماهير شعبنا بأننا سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا، وبأننا سنكون في الخندق المتقدم المتصدي للمخططات الصهيوأميركية ، وعلى رأسها قرار اعتبار مدينة القدس عاصمة للكيان الاحتلال... مستندين إلى فهمنا العميق لطبيعة الصراع مع هذا الاحتلال كمشروع إمبريالي استيطاني عنصري، لا يقبل التسويات أو التعايش معه، مؤكدا على التمسك بالمقاومة الوطنية بكافة الأشكال حتى دحر الاحتلال وتحقيق العودة وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس مهما طال الزمن أو قصر.