الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي

حذَّرتْ فصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ اليوم الخميس، "الاحتلال الإسرائيلي من مغبةِ إصابة أيِ من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسوءٍ". وشددتْ على لسان الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عُقدَ في مدينةِ غزةَ مساء اليوم الخميس، "أنه إذا ما أُصيب أيِ من الأسرى بسوءٍ فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، قائلاً "إذا كانَ الحراكُ السلمي لم يجدِ نفعاً معْ هذا العدوِ المتغطرسِ الذي لا يفهمُ إلا لغة القوةِ، فإننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغةِ المناسبةِ التي يفهمُها جيداً".

ودعا أبو حمزة "عمومَ جماهيرِ شعبنا إلى الاستنفارِ والغضبِ في مواجهةِ الاحتلالِ على كافةِ خطوطِ التماسِ وطرقِ تحرك الجنود والمستوطنينَ، في الضفةِ والقدسِ المحتلةِ وقطاعِ غزة، وليكن يوم غدٍ الجمعة يومُ غضبٍ ونفيرٍ من أجل أسرانا الأبطال؛ وليوصل شعبنا الرسالةَ للمحتلِ أن من خلفِ اسرانا شعبٌ حيٌ عظيمٌ، لا يعرف السكوت أمام صلف عدوه وإجرامه".

وقال: "إنَ أذرعَ المقاومةِ الفلسطينيةِ ستظل دوماً الدرع الحامي لشعبنا وستحمي ظهور جماهير شعبنا الصامد واسراه في حال تغول العدو عليهم أو حاول استباحةَ دمائهم، وإن خيارات الرد بيدِ المقاومةِ كثيرة وحاضرة". وتوجَّه أبو حمزة "بالتحيةِ للأسرى الصامدينَ المرابطينَ الذينَ يخوضون بصدورهم العارية وامعائهم الخاوية معركة الكرامة والحرية، والتحيةُ لجماهيرِ شعبنا التي ساندتْ ولا تزال وستظلُ تساند قضية الاسرى حتى ينعموا بحقوقهم ثم حريتهم الكاملة بإذن الله تعالى".

وفي سياق متصل، كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تبذل جهود كبيرة ومكثفة لايجاد حل عادل لقضية الاسرى المضربين عن الطعام والضغط على الاحتلال للتجاوب مع مع مطالبهم الانسانية العادلة. واكد قراقع ان الرئيس أصدر ايضا تعليماته لبذل كل الجهود واجراء الاتصالات لتجنب ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي لمأساة او جريمة بحق المضربين الذين دخلوا مرحلة الخطر الحقيقي على حياتهم.

وشدد  قراقع ان اعلى المستويات في القيادة الفلسطينية تقوم بجهد واتصالات عديدة لكسر الموقف الاسرائيلي المتزمت والذي لا زال يرفض التجاوب مع مطالب الاسرى والتفاوض حولها مع قيادة المضربين. واعرب قراقع عن خشيته من  سقوط شهداء في صفوف الاسرى الذين انهارت صحتهم بشكل كبير جدا وان حكومة اسرائيل بإجراءاتها التعسفية والقمعية بحق المضربين واستمرار مواقفها المتطرفة ادت الى هذا التدهور المتسارع على صحة عدد كبير من الاسرى.

وأوضح قراقع اننا "في سباق مع الزمن، وان الاوضاع لم تعد تحتمل لدى الشعب الفلسطيني وعائلات الاسرى امام ما يحدث في ساحات السجون، معتبرا قراقع ان الوضع الفلسطيني هو وضع طواريء وتأهب واستنفار ويسوده الغضب الشديد". وفي ذات السياق اكد قراقع ان الأسير ماهر يونس ثاني أقدم أسير في العالم، إنضم الى معركة الحرية والكرامة منذ 3 ايام، موضحا أن إدارة السجون قامت بعزله ونقله الى زنازين العزل في سجن الجلمة. كما  أعلن قراقع أن 60 أسيرا من أسرى سجن جلبوع انضموا لمعركة الاضراب المفتوح عن الطعام.

وكان موقع "والا" العبري، كشف ان مسؤولين من المخابرات الفلسطينية التقوا بشكل سرى   مع مسؤولين كبار “الشاباك” الإسرائيلي، وذلك بهدف التوصل لتفاهمات لانهاء اضراب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي مشيرًا إلى أنهم لم يتوصلوا لأي اتفاق.. وأوضح الموقع  أن الجانب الفلسطيني أوضح لمسؤولي "الشاباك" أن على إسرائيل أن تتوصل لتفاهمات مع الأسرى وان تحقق مطالبهم  العادلة من أجل التوصل لإنهاء الإضراب وخشية من تفجر الوضع .