اشتباكات عنيفة في محيط منطقة تلة شويحنة

تمكّنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدّم هام في الريف الغربي للرقة، مدعومة بطائرات التحالف الدولي، من قرية الكرين التي سيطرت عليها قبل أيام بعملية إنزال جوي، وسيطرت على مساحات من ريف الطبقة الجنوبي الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، تمكّن فيها الأخير من تحقيق والوصول إلى أطراف مطار الطبقة العسكري، الذي فقدت القوات الحكومية السيطرة عليه في أواخر آب / أغسطس من العام الماضي 2014، وتمكّنت القوات من السيطرة النارية على أجزاء من المطار، بالإضافة إلى قطع الطريق الواصل بين السلمية ومدينة الطبقة عبر تقدمها هذا، وسحب تنظيم "داعش" غالبية عناصره من مطار الطبقة العسكري نحو مناطق سيطرته القريبة من المطار.

وعمدت قوات أميركية بمشاركة من قوات سورية الديمقراطية إلى إنزال مظلي من الجو في الـ 22 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، في منطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كم غرب مدينة الطبقة بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم  لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، و أكدت مصادر موثوقة أن عملية الإنزال وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة - حلب، وطريق الطبقة – الرقة، وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، وهدفت العملية إلى منع القوات الحكومية من التقدّم باتجاه الطبقة في حالة تمكّنت من السيطرة على بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سورية الديمقراطية بالإضافة إلى القوات الأميركية في الضفة الجنوبية لنهر الفرات.

وتوقّف سد الفرات الواقع على نهر الفرات في شمال مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، عن العمل، لأسباب لا تزال مجهولة إلى الآن، وقد يكون جاء على خلفية انقطاع التيار الكهربائي المغذّي للسد والذي يجري توليده من السد بشكل ذاتي، في حين أكدت المصادر المحلّيّة أن جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" ولم تتمكّن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها حتى الآن.

وتلقى عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سورية الديمقراطية، صعوبات عدّة أهمها، تلغيم المنطقة المحيط بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف من قبل قوات سورية الديمقراطية، التي تعمد بين الفينة والأخرى، لتنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد، دون تمكنها من الوصول، نتيجة لما قالت المصادر أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها، كما أكدت المصادر للمرصد السوري بأن قوات سورية الديمقراطية لا تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 - 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي، وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية.

وانفجرت عبوة ناسفة في بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما سقط ما لا يقل عن 3 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات..

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاور عدّة في محيط منطقة تلة شويحنة غرب حلب، ترافق مع قصف مكثّف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، بينما سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في محيط المدينة الجامعية في حلب، ما أدى لأضرار مادية، كما قضى 4 مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية، جراء قصف القوات التركية إلى مناطق في ريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.

وانفجر لغم أرضي في قرية اللقطة في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين بجراح، و ارتفع إلى 18 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية منذ ظهر اليوم، على مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، والتي كانت أسفرت عن استشهاد طفل في بلدة كفرزيتا وسقوط جرحى ، بينما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو دبابة للقوات الحكومية في محور بلدة معرزاف في ريف حماة الشمالي، ما أدى لإعطابها.