دمشق ـ نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من مفرزات الانفلات الأمني، في نطاق محافظة إدلب ومحيطها، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة في المنطقة الواقعة بين سرمدا والدانا في الريف الشمالي للمدينة، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخر بجراح متفاوتة الخطورة.
ووردت معلومات عن استهداف طال عنصرين في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، ومعلومات عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر، ليرتفع العدد الذي وثّقه المرصد إلى 453 ممن اغتيلوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 117 مدنيًا بينهم 14 طفلًا و8 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و286 عنصرًا ومقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش العزة"، وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و48 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة
اقرا ايضا الاشتباكات تتواصل بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" غرب ريف حلب.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هيئة تحرير الشام لعمليات مداهمة في بلدة سراقب الواقعة في ريف إدلب الشرقي، حيث جرى اعتقال شخصين اثنين خلال المداهمات، وذلك بتهمة “التعامل مع جند الأقصى”، وجرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، وذلك بعد نشر صباح يوم الأول من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه رصد اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومجموعة أخرى تابعة لتنظيم حراس الدين الجهادي من جهة أخرى، وذلك في قرية المغارة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب وظروف التناحر هذا، حيث رجّحت مصادر في المنطقة أن الاقتتال سببه خلافات عائلية بين الطرفين.
وكان المرصد السوري نشر أنه لا تزال مفرزات الفلتان الأمني مستمرة في الظهور في إدلب ومحيطها والأرياف المتصلة بها من المحافظات الثانية، حيث رصد تفجيرًا عند دوار الجرة في مدينة إدلب، لا يزال الغموض يلف أسبابه وطبيعته وأهدافه، في الوقت الذي جرى الحديث عن تفجير عبوة ناسفة في مبنى بالمدينة، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن التفجير إلى الآن، في حين رصد إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصر في قوات الدفاع المدني، على الطريق الواصل بين منطقتي كفرناصح وكفر كرمين، في ريف حلب الغربي.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه سمع دوي انفجار شديد في مدينة إدلب، ناجم عن تفجير عند مبنى “رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني” بالقرب من مسجد الروضة في المدينة، وأكدت مصادر متقاطعة أن التفجير ناجم عن تفجير امرأة لنفسها في المنطقة، بعد حدوث إطلاق نار في المنطقة قالت المصادر أنه بين المرأة الانتحارية وحرس المبنى، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث يعاني بعض الجرحى من حالات خطرة، ومعلومات مؤكدة عن مفارقة شخص للحياة، علمًا أن هذا التفجير يعد الثاني الذي يضرب مدينة إدلب خلال 12 يومًا، بعد التفجير السابق في الـ 18 من كانون الثاني الماضي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 27 من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري أنه رصد استكمال تصاعد عمليات الاغتيال شهره التاسع على التوالي، إذ عانت محافظة إدلب ومناطق محيطة بها من الشمال السوري، خلال هذه الفترة منذ الـ 26 من نيسان / أبريل من العام 2018، وحتى اليوم الـ 27 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، من عمليات اغتيال تصاعدت بشكل تدريجي ومتفاوت، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مئات الاغتيالات والمئات من محاولات القتل التي تنوعت أساليبها، من استهداف بإطلاق نار أو خطف وقتل أو خنق أو تفجير عبوات ناسفة أو تفجير مفخخات، لحين وصولها لعمليات الطعن بآلات حادة، ضمن محافظة إدلب ومحيطها، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية”.
وكشف المرصد السوري عن مقتل 122 من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 62 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قٌتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، فيما كانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخرًا.
خروقات متجددة تطال 6 بلدات وقرى ومناطق
وعلى صعيد متصل، تتواصل الخروقات من قبل القوات الحكومية السورية والفصائل ضمن مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، ومناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة وقرية معركبة، تزامنًا مع استهداف مناطق في قرية الصخر بالريف الشمالي لحماة، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة سفوهن في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وسط استهداف طال منطقة الحميرات، بينما استٌهدفت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، تمركزات لالقوات الحكومية السورية في منطقة المشاريع في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، مع معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في حين جددت القوات الحكومية السورية قصفها مستهدف أماكن في منطقة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه جددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في بلدة الزيارة بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي الحويجة والحواش بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في بلدة مورك وقريتي الصخر والجيسات بريف حماة الشمالي، ما تسبب بإصابة طفلة في الهبيط بجراح، وسط تحليق للطائرات الحربية في ريف إدلب الشمالي، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية مرعند في ريف جسر الشغور، بالتزامن مع استهداف طال مناطق في جبل الأكراد بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، كما كانت شهدت اليوم مناطق في محيط بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة، بريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في أطراف بلدتي سكيك والهبيط بريف إدلب الجنوبي ومنطقتي الزيارة والقصابية في الريف الشمالي الغربي، قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية، تزامنًا مع استهداف طال مناطق في قرية خلصة في القطاع الجنوبي من ريف حلب.
ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ضمن الخروقات المتوالية لمناطق هدنة الروس والأتراك في المحافظات الأربع ومناطق بوتين – أردوغان المنزوعة السلاح، وذلك بعد أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه يسود الهدوء الحذر منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وحتى اللحظة، عموم مناطق الهدنة الروسية – التركية المطبقة في كل من إدلب واللاذقية وحماة وحلب، والمنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها عقب اجتماع الرئيسين بوتين وأردوغان، وذلك بعد عمليات قصف متصاعدة شهدتها أماكن عدة من مناطق الهدنة، ولا سيما قطاعي إدلب وحماة، تخللتها صباح اليوم استهداف طال منطقة السرمانية، على الحدود الإدارية بين محافظتي وإدلب وحماة، من قبل القوات الحكومية السورية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كان المرصد السوري وثق 209 على الأقل عدد القتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم شخصان اثنان يرجح أنهما مقاتلان، و63 مدنيًا بينهم 25 طفلًا و9 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و63 مقاتلًا قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلًا من “الجهاديين” و23 مقاتلًا من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و81 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
مقتل 7 عناصر من تنظيم “داعش” باستهدافهم من قبل النظام
وفي محافظة حمص، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية استهدفت سيارة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، تابعة لتنظيم “داعش”، في بادية السخنة، في القطاع الشرقي من ريف حمص، حيث تسبب الاستهداف بمقتل 7 من عناصر التنظيم، كانوا يستقلون السيارة، حيث لا يزال يتواجد تنظيم “داعش” في جيب بمساحة نحو 4000 كلم مربع، يمتد من شمال السخنة إلى بادية دير الزور، ويعد أكبر وآخر جيب للتنظيم في غرب نهر الفرات، ونشر المرصد السوري في الـ 31 من كانون الثاني الفائت من العام الجاري 2019، أنه لا يزال تنظيم “داعش” متواجدًا في الداخل السوري، كقوة مسيطرة، على الرغم من تلاشيه، وفقدانه لقوته انحصاره داخل جيب بأقل من 4 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وخسارته بشكل شبه كامل للمناطق المأهولة بالسكان، وتحوله لقوة متقوقعة تفاوض من أجل الحصول على الأمان لقادتها وعناصرها ومن تبقى من عوائلهم0
وفي الوقت الذي تمضي فيه قوات "سورية الديمقراطية" وقوات التحالف الدولي في عملية إنهاء وجود تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة في شرق الفرات، تحولت أنظار الجميع نحو الجيب الأكبر والأخير لتنظيم “داعش”، في البادية السورية، في وسط مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية وحلفائها، حيث يتربع الجيب على مساحة نحو 4 آلاف كلم مربع، ضمن جيب في شمال السخنة ويمتد إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، ويتواجد فيه أعداد ليست بالقليلة من عناصر التنظيم وعوائلهم ومدنيين انتقلوا معهم إلى المنطقة خلال عمليات النزوح، خشية من انتقام الجهات المعادية للتنظيم وخصومه، فيما تجري عمليات التحضير من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها من الروس بميليشياتها المتواجدة في الداخل السوري من القوات المسلحة والمدربة روسيًا، والتي أرسلت تعزيزات في الأسابيع الفائتة إلى غرب الفرات.
وعلى الجانب الآخر، رصد المرصد السوري في الـ 4 من كانون الثاني الجاري من العام 2019، هجومًا من قبل عناصر من تنظيم “داعش”، طال مناطق في بادية الميادين، في غرب نهر الفرات، عند الضفاف الغربية لنهر لفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، وسط إلقاء القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، قنابل ضوئية في أجواء المنطقة، ترافقت مع عمليات استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين، فيما كان المرصد السوري رصد خلال الأسابيع الأخيرة، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول آلاف العناصر من قوات النمر التي يقودها العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، وقوات الفيلق الخامس، والمدعومين والمسلَّحين روسيا، إلى غرب نهر الفرات، وانتشرت على طول طريق طهران – بيروت الاستراتيجي بالنسبة للقوات الإيرانية، ضمن قطاع الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذا الانتشار من قبل القوات المسلحة روسيًا، يأتي في محاولة من روسيا إنهاء الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وبخاصة منطقتي البوكمال والميادين، بعد الاستياء الشعبي الذي شهدته المنطقة من قيام القوات الإيرانية بالتمدد داخل المنطقة، والانتشار على أساس مذهبي، حيث استقدمت عشرات العوائل الإيرانية والآسيوية من الطائفة الشيعية إلى مدن وبلدات القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وعمليات التجنيد التي تجري من قبلها بحق الشبان والرجال في ريف دير الزورن حيث تمكن من تجنيد نحو 1100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة.
ولا يكاد الإيرانيون يتوقفون عن التمدد في الداخل السوري، فسنوات القتال السابقة، مكنتهم من معرفة الأرض، ليتحولوا في الأشهر الأخيرة، إلى متخيرين ومنتقين، للأماكن التي يمكنهم التمدد فيها، فالمرصد السوري لحقوق الإنسان تابع عملية التمدد هذه، حيث رصد المرصد السوري تصاعد أعداد المنضمين من الجنسية السورية، إلى صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من الأفغان والآسيويين واللبنانيين والعراقيين، نحو 1100 شخصًا من الشبان والرجال السوريين، حيث تجري عملية التطوع مقابل مبالغ مالية ترصد لهم كرواتب كشهرية، بلغت 150 دولار أميركي
وتم رصد محاولات مستمرة من الإيرانيين استمالة المدنيين في مناطق ريف دير الزور الشرقي، على طريق طهران – بيروت، في محاولة لتأسيس حاضنة شعبية في المنطقة، تحول دون خسارتها للطريق الاستراتيجي بين العاصمة الإيرانية طهران والعاصمة اللبنانية بيروت، والذي تستخدمه القوات الإيرانية بشكل رئيسي، وتأتي محاولات الاستمالة هذه من خلال محاولة رد حقوق السكان إليهم، ممن جرى الاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل متطوعين ومجندين في الميليشيات الإيرانية، لكسب ود السكان وإرضائهم ودفعهم للانضمام إلى صفوفها، كما تجري عمليات توزيع مواد غذائية وألبسة وأغطية ومستلزمات للمعيشة ومسلتزمات للدراسة، تحمل كتابات باللغة الفارسية، كما تعمد القوات الإيرانية في عملية تمددها إلى منع القوات الحكومية السورية من التجاوز على السكان ورد مستحقات السكان إليهم، حيث بات الأهالي يلجأون للقوات الإيرانية لتحصيل ممتلكاتهم وحقوقهم المسلوبة من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
75 شخصًا يتمكنون من الوصول لمناطق سيطرة "قسد" في دير الزور
على الجانب الآخر، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 75 شخصًا من جنسيات مختلفة، خرجوا من ما تبقى لتنظيم “داعش”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري خروج الأشخاص سالفي الذكر، من ضمنهم عائلتان إحداهما تركية والأخرى من جنسية غربية، ومن ضمنهم عدد من عناصر تنظيم “داعش”، ممن سلموا أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية، حيث جرى نقلهم لمناطق بعيدة عن خطوط الجبهة المتبقية مع التنظيم، ليرتفع إلى 36545 عدد الأشخاص الذين وثق المرصد السوري خروجهم منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى اليوم الأول من شباط الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34495 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3400 عنصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.
ونشر المرصد السوري الجمعة الأول من شباط الفائت من العام الجاري 2019، أنه رصد خروج دفعة جديدة ممن تبقوا في آخر مناطق تنظيم “داعش” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن 70 شخصًا معظهم من النساء والأطفال، ومن ضمنهم عوائل لعناصر من تنظيم “داعش” من جنسيات أجنبية، بالإضافة لرجال وعناصر من التنظيم، تمكنوا من الخروج بعد عصر اليوم الجمعة الأول من فبراير من آخر مناطق تنظيم “داعش” شرق الفرات، نحو مناطق قوات سورية الديمقراطية بالمنطقة، أيضًا نشر المرصد السوري صباح اليوم الجمعة الأول من فبراير الجاري، أن قوات سورية الديمقراطية، تمكنت من إخراج ونقل مزيد من عائلات عناصر تنظيم “داعش”، ومن المتبقين ضمن ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري إخراج نحو 150 شخص خلال الساعات الأخيرة، من الجنسيتين الروسية والأوزبكية، نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، على متن عدد من السيارات، غالبيتهم من الأطفال والمواطنات، كما سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطًا مصورًا يظهر طفلة جزائرية، تتحدث عن قدومها من الجزائر إلى تركيا عبر أوروبا، ووصولها إلى إدلب ومن ثم حماة وانتقالها مع عائلتها إلى ريف دير الزور ومناطق سيطرة تنظيم “داعش”.
كذلك كان رصد المرصد السوري أمس استمرار تراجع وتيرة العمليات العسكرية ضمن منطقة شرق الفرات، ضد الجيب الأخير لتنظيم “داعش”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع وتيرة القتال، يتزامن مع تحضيرات لإخراج مزيد ممن تبقى من العالقين في الجيب المتبقي للتنظيم، قرب الضفاف الشرقية للنهر، تزامنًا مع استمرار المفاوضات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وقادة وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، للتوصل إلى توافق حول مصير الجيب ومصير القادة العسكريين والعناصر المتبقين من جنسيات مختلفة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم يحاول البحث عن مفر جديد لعناصره، وسط تمنع من قوات سورية الديمقراطية والتحالف عن قبول ما يقدمه التنظيم من اقتراحات حول النجاة بنفسه، كما أن عملية الرفض تأتي بعد وصول نحو 700 جندي من القوات الخاصة الأميركية، إلى منطقة شرق الفرات، في الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني من العام 2019، حيث وصلوا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم “داعش”، ومن بينهم أبو بكر البغدادي -زعيم التنظيم، في حال كان على قيد الحياة.
وتعمل القوات الأميركية على نقل من يسلمون أنفسهم إلى القواعد الأميركية، وسط غموض يلف مصير من يسلمون أنفسهم فيما إذا كانوا لا يزالون ضمن الأراضي السورية أم يجري نقلهم لقواعد أخرى إقليمية، للتحقيق معهم والحصول على أكبر كم من المعلومات المهمة، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 24 من يناير الجاري، أن ما لا يقل عن 250 شاحنة تابعة للتحالف الدولي، ومحملة بالأسلحة والذخائر ومعدات لوجستية دخلت الأراضي السورية اليوم الخميس، وجرى توزيعها على قواعد التحالف الدولي في عين العرب (كوباني) ومطار عين العرب وعين عيسى والرقة وتل تمر وغيرها في كل من حلب والرقة والحسكة، على صعيد متصل أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المئات من عناصر القوات الأميركية دخلت الأراضي السورية.
قد يهمك ايضا هجوم لجماعة "هيئة تحرير الشام" في ريف اللاذقية ينتهي بمقتل 4 جنود سوريين
محاولة اغتيال قيادي شرعي في "هيئة تحرير الشام" ومقتل 20 عنصراً من القوات السورية