رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس الأميركي دونالد ترمب

أكّد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية، خطوة إيجابية هامة ستعزز فرص تحقيق  السلام، مشيرًا إلى أنّ "هذا القرار يؤكد على جدية الادارة الأميركية في مساعيها نحو السلام، وبناء جسور الثقة، خاصة بعد قمة الرياض الناجحة ولقاءات الرئيس محمود عباس مع الرئيس ترامب، نحن على استعداد لمواصلة العمل مع الرئيس ترامب وادارته للوصول إلى السلام العادل والدائم".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأجيل نقل السفارة الأميركية للقدس لمدة 6 أشهر، مشيرًا إلى أنه "كان يتوجب نقل السفارة وأن على جميع السفارات أن تكون في القدس عاصمتنا الأبدية، وأن وجود السفارات خارج العاصمة يبعد السلام لأنه يساهم في إحياء الوهم الفلسطينية بأنه لا يوجد ارتباط بين الشعب اليهودي والقدس".

وأضاف نتنياهو أنه "على الرغم من خيبة الأمل من القرار في هذه المرحلة إلا أن إسرائيل تقدر عاليًا عمق الصداقة مع الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة لاحقًا"، وعبّر رئيس المعارضة الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ هو الآخر عن خيبة أمله من القرار قائلاً إن "على جميع السفارات أن تكون في القدس"، مهاجماً في الوقت نفسه نتنياهو، حيث شدّد على أن "تصرفاته الرافضة للسلام هي السبب المباشر للقرار، وأعرب وزير التعليم رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت هو الآخر عن خيبة أمله من القرار، معتبرًا أنه يساهم في خلق توقعات فارغة من جانب الفلسطينيين بان القدس لن تقسم، أما رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات فقد رأى أنه وعلى الرغم من خيبة الأمل من الخطوة إلا أنه لم يفقد الأمل في اتخاذ ترامب قرارًا لاحقًا بهذا الخصوص.

ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، على وثيقة تم بموجبها تأجيل نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وأوضح البيت الأبيض أن قرار ترامب إرجاء نقل السفارة يأتي من أجل إعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أنه "متمسكّ بنقلها".

وأعلن مسؤول أميركي، الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب قرر عدم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن، متجنبًا بشكل مؤقت الوفاء بوعد بارز قطعه خلال حملته الانتخابية، ومشيرًا إلى أنّ ترامب وقّع وثيقة تبقي السفارة في تل أبيب، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن هذا الأمر هو مجرد تأخير وليس تراجعا عن القرار.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب لم يتطرق إلى مسألة السفارة خلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وكانت مصادر دبلوماسية أميركية قد أفادت بأن الرئيس ترامب سيوقع الخميس على تجميد قانون أقر عام 1995 يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس، ومنذ إقرار القانون يوقع الرؤساء على تجميده باستمرار، حيث يشمل القانون بندا يخول للرئيس تجميد العمل به لمدة 6 أشهر إذا ارتأى في ذلك مصلحة للأمن القومي الأميركي.