رام الله - منيب سعادة
أعاد قرار دمج القنصلية الأميركية مع السفارة الإسرائيلية، الكثير من المواقف التي تصدر عن الإدارة الأميركية والترويكا المكلفة بملف التسوية السياسية، وفق المقاييس المتفق عليها بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، إلى الذاكرة مواقف أطراف هذه الترويكا من حقوق الفلسطينيين ومن الاستيطان الاستعماري اليهودي في الضفة الغربية بما فيها القدس، خاصة في ظل تسرب معلومات جديدة يتم التكتم حولها عن دعم صندوق العائلة (كوشنير) لنشاط عدد من المؤسسات اليهودية المتطرفة العاملة في المستوطنات.
وأغلقت وزارة الخارجية الأميركية مقر قنصليتها في مدينة القدس ودمجتها بسفارتها بعد نقلها من تل أبيب الى القدس المحتلة، وذلك تحت ضغط الثلاثي المكلف بملف صفقة القرن وملف التسوية السياسية وتصفية القضية الفلسطينية. وجاء إغلاق المقر بعد 175 عاما من تقديم القنصلية خدماتها للفلسطينيين بشكل خاص، وضمها للسفارة التي افتتحتها الإدارة الأميركية في شهر أيار/مايو الماضي.
وأعلنت الخارجية الأميركية عن فتح وحدة خاصة في مقر السفارة لتقديم خدماتها للفلسطينيين وسيتم تحويل مبنى القنصلية إلى منزل مؤقت للسفير دافيد فريدمان . ويعني القرار الجديد أن على الفلسطينيين التعامل مع هيئة تعمل تحت سلطة السفارة الأميركية في إسرائيل وهي مهمة ستخضع الآن للسفير فريدمان، الذي يعتبر من عناصر الترويكا الاميركية المكلفة بملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ويعد الى جانب جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات من المؤيدين لمشروع الاستيطان منذ فترة طويلة.
أقرأ أيضا انطلاق "مهرجان القدس تراث وهوية" في الدوحة
الى جانب ذلك أكد جيسون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة سوف تؤكد دعمها للقانون الإسرائيلي الذي أقر مؤخرًا ودخل حيّز التنفيذ ، حول خصم نحو نصف مليار شيقل من عوائد الضرائب الفلسطينية بحجة أنها تدفع لمنفذي العمليات وعائلاتهم في جلسة لمجلس الأمن طلبت دولة الكويت عقدها لبحث الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وكذلك للفلسطينيين بشكل عام في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بعد القرار الإسرائيلي بقرصنة أموال المقاصة من الجانب الاسرائيلي.
وتفيد تلك المعلومات أن دعم ترويكا الادارة الاميركية للاستيطان لا يقتصر على السفير فريدمان ، الذي ينظر الى الاستيطان في الضفة الغربية من زاوية توراتية تلمودية دينية قائمة على الاساطير، بل هي تشمل كذلك كبير مستشاري البيت الآبيض نفسه، فمن المعروف جيدا أن جارد كوشنير ، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكلف بملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي كان قد تبرع لمدرسة دينية يهودية أفتى مديرها بجواز ذبح أطفال العرب الرضع .
ويبدو واضحا من معلومات تلك المصادر ، التي تحدثت عنها صحيفة ( هآرتس ) الاسرائيلية قبل فترة أن جاريد كوشنير العضو في إدارة صندوق دشنته عائلته يقدم مساعدات مالية لمؤسسات ومنظمات يهودية دينية في المستوطنات اليهودية، والتي من ضمنها مدرسة “عود يوسيف حاي” المقامة في مستوطنة “يتسهار”، المتاخمة لنابلس والتي أفتى مديرها الحاخام إسحاق شابيرا بجواز أن يقتل اليهود الرضع من العرب.
وكان شابيرا قد ضمن مصنفه الفقهي “شريعة الملك” الذي صدر عام 2009 أدلة “ فقهية ” تجيز لليهود قتل الأطفال الرضع في حال كان وجودهم يعيق تقدم الجنود اليهود.
وتبين حسب ( هآرتس ) عند عرض عائلة كوشنير كشفًا حول وضعها المالي للسلطات الأمريكية في الفترة الفاصلة بين العامين 2010 و2014 أنها تبرعت في السنوات الماضية بملايين الدولارات لمؤسسات داخل إسرائيل وعشرات الآلاف من الدولارات للمؤسسات الدينية والتعليمية في المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية، وضمنها مدرسة حاخام شابيرا.
ويضم صندوق العائلة كوشنير الذي تأسس عام 1997، كلا من جاريد كوشنير وثلاثة من أشقائه وكان قد تبرع صندوق كوشنير للمدرسة الدينية في مستوطنة “بيت إيل”، التي تقع شمال مدينة رام الله وتعد أيضًا من أكثر المدارس الدينية تطرفًا. كما قدم مساعدات مالية لمؤسسات دينية وتعليمية في التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، الذي يحيط بمدينة بيت لحم خلال عامي 2012 و2013 .
كما تبرعت عائلة كوشنير بـ18 مليون دولار لمستشفى “شعاري تسيدك” في القدس المحتلة، وقدم تبرعات سخية مساعدة للجيش الإسرائيلي عبر جمعية “أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة” التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير اليهودي حاييم سابان.
من جهة أخرى ونزولاً عند الضغوط التي تمارسها كل من الإدارة الأميركية وإسرائيل على مجلس حقوق الإنسان، واستجابة للموقف الإسرائيلي قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، ميشيل باشيليت ، إن مكتبها لن ينشر خلال شهر آذار/مارس الجاري، على النحو المتوقع تقريرا حول أسماء الشركات الإسرائيلية الداعمة للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت باشيليت في خطاب تم نشره، إن مكتبها يحتاج إلى مزيد من الوقت للقيام بمهمة معقدة وغير مسبوقة، ذات آثار سياسية عميقة. وقد اثارت هذه الخطوة غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا تاجيل نشر القائمة هدية للاحتلال وتشجيعا له على مواصلة مشروعه الاستيطاني على الارض الفلسطينية وتنكرا لكافة القرارات الدولية التي تجرم الاستيطان ، فيما لقي هذا الموقف ترحيبا اسرائيليا ودعا إلى عدم نشر القائمة، ودفن هذه المبادرة تماماً وفي أقرب فرصة.
في الوقت نفسه تتواصل عمليات التطهير العرقي واستباحة المقدسات، حيث رفضت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، مؤخرًا، المصادقة على 20 طلب بناء للمقدسيين، بحجّة أن الإجراءات التي كانت متّبعة حتى اليوم لم تعد مقبولة . ويعني قرار بلدية الاحتلال منعًا شبه تامّ لبناء المقدسيين في المدينة، التي يعانون فيها من تضييقات كبيرة ورفض للاعتراف بملكيّتهم على الأرض والبيوت من قبل الاحتلال .
وصوّت ضد المصادقة على الطلبات مندوبو “البيت اليهودي” والليكود وقائمة “مئوحديم” العلمانيّة، بينما صوّتت الأحزاب الحريديّة لصالح المصادقة عليها. ويعاني المقدسيّون البالغ عددهم 330 ألفًا من أزمة خانقة في قضيّة المسكن، سبّبها رفض الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بملكّيتهم على أرضهم والإهمال التام الذي تتعرّض له المدينة بعد إتمام احتلالها عام 1967، وعدم وجود أي خطط للإسكان.
وتتّخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي من واقع أن أكثر من 90 في المئة من الأراضي غير مسجّلة رسميًا بأسماء ملّاكها في الطابو ذريعةً لرفض طلبات البناء.
فيما تواصل جماعات المستوطنين اقتحامها لباحات المسجد الاقصى بالتزامن مع تصاعد استهداف مصلى باب الرحمة، حيث اقتحم قادة في شرطة الاحتلال المصلى خلال الأسبوع الفائت، وصعد الاحتلال من استهدافه لمجلس الأوقاف وحراس المسجد، حيث جدد إبعاد رئيس مجلس الأوقاف ونائبه، بالإضافة إلى عددٍ من حراس المسجد، وإبعاد عشرات المقدسيين عن المسجد.
وأعلن “اتحاد منظمات المعبد” بمشاركة حاخامات وعناصر ونشطاء في منظمات “الهيكل” المزعوم في اجتماع طارئ له عن جملة قرارات ردًا على فتح مصلى باب الرحمة، وهي تنظيم اقتحام مركزي للأقصى بهدف ما أسمته “دخول مصلى باب الرحمة والسيطرة عليه”، ومن ثم إقامة كنيس يهودي داخل المصلى، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة كبيرة يوم الخميس في 21/3 للمطالبة بطرد الأوقاف الإسلامية من الأقصى وإخراجها عن “القانون”، ودفع الاحتلال إلى إعلان “السيادة الإسرائيلية” التامة على المسجد.
وأرسلت هذه الجماعات المتطرفة القرارات إلى جميع الأحزاب السياسية ، وتوعدت بتنفيذها . وفي رسالتها للأحزاب اليهودية، طالبت منظمات “الهيكل” الإعلان أن شرط دخول أي أعضاء أو تكتل من أبناء هذه الجماعات في أي تحالف حكومي مستقبلي بعد انتخابات الكنيست، هو التزام الحكومة القادمة بفرض ما يسمونه (صلاة اليهود العلنية) داخل المسجد الأقصى.
وفي السياق ايضا اشارت مصادر عبرية بان قادة من اليمين الإسرائيلي المتشدد اجتمعوا، على رأسهم يهودا غليك، عضو حزب “الليكود” الحاكم، لبحث وضع لافتة تشير إلى وجود “كنيس” داخل حرم المسجد الأقصى.
وفي إطار المزايدات السياسية والمساعي الهادفة لكسب أصوات المستوطنين واليمين المتطرف في اسرائيل طالب نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي، وزعيم حزب اليمين الجديد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإصدار أمر بإخلاء قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس في تصريح وجهه عبر وسائل الإعلام، متهمًا نتنياهو ووزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان بدعم تأجيل عملية الهدم سابقًا، رغم تحذيره لهما بأن التأجيل سيصعّب من المهمة لاحقًا.
وقال بينيت “لو كان الهدف شرفة غير قانونية في تل أبيب، لكان قد تم هدمها في غضون 48 ساعة، لماذا يجب الاستسلام للضغط الدولي الذي يتدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل؟ هذه دولة قانون. نفذ ما وعدت به واهدم الخان الأحمر، يجب تنفيذ الهدم في غضون فترة قصيرة من الزمن”.
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان كانت على النحو التالي:
القدس:
في سياق سياة التضييق على المقدسيين أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن المقدسي حسام عباسي على هدم منزله ذاتيا في بلدة سلوان جنوبي المدينة، بحجة “البناء غير القانوني”وكانت بلدية الاحتلال قد أخطرته مؤخرا بهدم منزله (قيد الإنشاء)، بحجة عدم حصوله على ترخيص” و هددته أن عليه هدم المنزل بنفسه وإلا ستهدمه آلياتها وعليه تحمل تكاليف ذلك بمبلغ يصل الى 80 ألف شيقل (22 ألف دولار). كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، مغسلة سيارات في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة؛ بحجة عدم الترخيص . ومن الواضح ان الهدف الحقيقي لهدم المغسلة هو التمهيد لمرور خط القطار الخفيف الى مستوطنة “جيلو” المقامة على أراضي المواطنين جنوب القدس المحتلة. واستولى مستوطنون على منزل لعائلة الحلبي في حي عقبة درويش بالبلدة القديمة من القدس.حيث استغل المستوطنون غياب مسنّة وزوجها عن المنزل، واستولوا عليه، وحين حاولوا دخوله بعد عودتهم تم طردهم . المنزل عبارة عن 4 حصص، 2 لعائلة العلمي، 1 لعائلة شتي، 1 لعائلة الحلبي وان الـ 3 حصص من العقار لعائلتي شتي والعلمي تم تسريبها مسبقا والاستيلاء عليها وتم استيطانها من قبل المستوطنين، وبقيت حصة عائلة الحلبي بمساحة 100 متر مربع، حتى استولى عليها المستوطنون وطردوا الزوجين المسنين منها.
من جهة ثانية، أصدرت سلطات الاحتلال بلاغات قضائية ضد عائلة مراغة ، تطالبها بالأرض المقامة عليها بنايتها السكنية، الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ، حيث سلمت جمعية “عطيرت كوهانيم” عائلة مراغة بلاغات قضائية باسم 9 من أفراد العائلة وهم: (حميدان، عزية، صلاح، فدوى، منيرة، نعيم، ربيعة، إنعام، وعطاف مراغة)، تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من 5 شقق سكنية، وموقف للمركبات، ويعيش فيها حوالي 15 فرداً. علما أن عائلة مراغة تعيش في البناية ببطن الهوى/ سلوان منذ أكثر من مئة عام، ولديها كافة الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتها للأرض والعقار.
وتقع بناية عائلة مراغة ضمن مخطط “عطيرت كوهانيم” للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة “بطن الهوى”، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ العام 1881، وتدعي الجمعية أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى ، فيما رفضت محكمة ” الاجراء والتنفيذ الاسرائيلية ” تجميد قرار اخلاء عائلة الصباغ من بنايتها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس وادعت “دائرة الاجراء” أن المهدد بالاخلاء لصالح المستوطنين هو اضافات على البناء الاصلي ، وهو عبارة عن 3 شقق ومخزنين . وتعيش العائلة في البناية منذ عام 1956، بعد تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم في يافا، حيث بنيت العقارات في المنطقة بناء على اتفاق بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ووزارة التعمير الأردنية.
الخليل:
هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ست خيم واخطرت بهدم خيمتين أخريين بمسافر يطا، في الخليل. حيث هدمت قوات الاحتلال خيمة للمواطن عيسى محمد نعامين في منطقة المجاز، وألقت مقتنياته في العراء، بحجة اقامتها من دون تراخيص. و اخطرت بهدم خيمتين أخريين في المكان ذاته وخيمة تؤوي عائلة المواطن إسماعيل العدرة في خربة الفخيت، وثلاث خيام سكنية وحظائر أغنام في منطقة ادقيقة بمسافر يطا، تعود لعائلة الهذالين.
واقتحم عدد من المستوطنين تحت حماية الجيش قرية حلحول شمال الخليل لاداء طقوس دينية في شواهد ومقامات تعتبرها اسرائيل اماكن دينية. كما نظم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة استفزازية في واد الحصن في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وفي السياق حاول مستوطنون من البؤرة الاستيطانية “ابراهام افينو” الكائنة في سوق الخضار القديم “الحسبة” الاستيلاء على أحد المنازل في البلدة القديمة من مدينة الخليل والذي يعود لعائلة عرفة وقاموا بتركيب باب وشبابيك من الحديد للمنزل تمهيداً للاستيلاء عليه، فيما عمل مستوطنون على بناء حديقة تمهيداً للاستيلاء على منطقة العين الجديدة القريبة من حي تل ارميدة وسط الخليل.وقد نشر أحد المواطنين فيديو ، يوثق قيام أحد المستوطنين ببناء حديقة في منطقة العين الجديدة تمهيداً للاستيلاء عليها بعد فشل محاولاتهم السابقة في الاستيلاء على العين، التي يدعي المستوطنون اليهود بأنها معلم تراثي لهم.
بيت لحم:
سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارين بهدم منزلين أحدهما قيد الانشاء في منطقة بير عونة الملاصقة لجدار الفصل العنصري في بيت جالا.يملكهما المواطن أيمن رزق زرينة ، ونجليه محمد وصالح، حيث تسلما اخطارا بهدم منزليهما المكونين من طابقين، بحجة عدم الترخيص، وأمهلتهما حتى العاشر من نيسان للإخلاء، وإلا فإنها ستهدمه، وترغمهما على دفع تكاليف الهدم. وفي سياق متصل سلمت قوات الاحتلال المواطنة باسمة عيسى من المنطقة ذاتها، اخطارا بهدم منزلها المكون من طابقين، قيد الانشاء. كما أخطرت بهدم خيم وبركسات في برية الرشايدة شرق بيت لحم، واستولت على شاحنة فيها حمامات متنقله . كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال ومعها موظفون من “الإدارة المدنية”، منطقة البرية التابعة للقرية، وقاموا بإخطار هدم لخمس من خيم وبركسات لتربية المواشي والاغنام، كما استولت على شاحنة عليها حمامات متنقلة يستخدمها السكان.
كما أخطرت بهدم منزل مأهول، في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم.يعود للمواطن نايف حسن زواهرة القريب من مدرسة تحدي 5، وفتشته، ثم سلمت صاحبه اخطارا بالهدم بحجة عدم الترخيص، وفي بلدة تقوع الى الغرب من بيت لحم وجهت جهات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها” ابناء الجبل ” و”تدفيع الثمن” دعوات لاعضائها وانصارهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتجمع امام البلدة بدعوى القيام بصلوات في موقع اثري بالبلدة . كما اخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم أربعة منازل زراعية، بقرية شوشحلة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. تعود للمواطنين: على محمود صلاح، ومنذر صلاح، وموسى احمد صلاح، وحباس خليل صلاح، بحجة عدم الترخيص.فيما انتزع المواطن رمزي نخلة قيسية من بيت جالا غرب بيت لحم، قرارا من محكمة الاحتلال بتثبيت ملكية أرضه، بعد ان دخل في نزاع ملكية أرضه الواقعة في منطقة المخرور غرب بيت جالا مع شركة استيطانية إسرائيلية منذ حوالي 10 سنوات، تكللت أخيرا بناء على أوراق ثبوتية (طابو) بانتزاع قرار تثبيت الملكية.
نابلس:
اقتحم عشرات المستوطنين، المنطقة الاثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس وذلك تحت حماية جيش الاحتلال، فيما هاجم اكثر من 50 مستوطنا من مستوطنة “يتسهار”، قرية عوريف جنوب نابلس، وحاصروا مدرسة القرية ما ادى الى اصابة تلميذ وتحطيم عدة مركبات تابعة للمعلمين ونوافذ المدرسة،واضطرت الهيئة التدريسية لتعليق الدوام واغلاق المدرسة للمرة الـ11 منذ بداية العام الدراسي نتيجة هجمات المستوطنين، فيما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزل من طابقين في منطقة المسعودية التابعة لأراضي برقة شمال نابلس، بحجة البناء في منطقة مصنفة “ج” يعود للمواطن مشير سليمان سيف وهو من قرية برقة، علماأنه لم يتسلم إخطارا بالهدم من قبل.
سلفيت:
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مغسلة سيارات وبركسين ومطعم ، وتجريف أرضية مصبوبة بالباطون بمساحة نصف دونم.على المفرق الغربي لقرية حارس غرب سلفيت، تعود ملكيتهما للمواطن حسن صالح سليمان، حيث أنشأهما منذ العام 2010. كما اقتحم مئات المستوطنين بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية في المقامات الإسلامية. واغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس للبلدة ومن ثم اقتحمت البلدة وانتشرت في أحيائها لتأمين دخول المستوطنين.
قلقيلية:
أصدر القائد العسكري في الضفة الغربية قرارًا بمصادرة 14 دونمًا من الجهة الشمالية في قرية عزون شرق قلقيلية، لأغراض عسكرية في منطقتين؛ الأولى بالقرب من منطقة البوابة الشمالية المطلة على الشارع الالتفافي رقم 55، والمنطقة الثانية في منطقة خلة عريص إلى الشرق من المنطقة الأولى، وهذه المناطق المصادرة قريبة على منازل البلدة واستخدامها لأغراض عسكرية سيزيد من حالة التوتر، والأغراض العسكرية قد تشمل أبراجًا للمراقبة كما هو الحال في منطقة المنطار والمنطقة الشمالية أو معسكرًا للجيش أو كراجات لمركبات عسكرية، وهذه الاستخدامات ستؤدي إلى التضييق على أهالي عزون المحاصرين بست بوابات أمنية وأبراج مراقبة عسكرية وكاميرات أمنية.
جنين:
جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي تقع داخل جدار الضم والتوسع العنصري، في بلدة برطعة جنوب غرب جنين، واحتجزت مواطنا بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وداهمت منطقة مكب السمن والبالغة مساحتها ما يقارب 50 دونما، وباشرت بعملية الحفر والجرف تمهيدا لوضع اعمدة كهرباء داخل ارض المواطن يونس قبها، واعتدت بالضرب على المواطن صبري حسن قبها واحتجزته لمدة ساعتين بعد محاولته منع الجرافات”.
الأغوار:
طرد مستوطنون، رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة السويدة و خلة حمد، والفارسية بالأغوار الشمالية تحت ذرائع وحجج مختلفة، منها اجراء مناورات وتدريبات عسكرية.كما قطعت سلطات الاحتلال، المياه عن أكثر من نصف أهالي قرية بردلة. بذريعة تغذيتها بواسطة فتحات غير قانونية على الرغم من أن مصدر المياه آبار قرية بردلة والواقعة في أراضي المواطنين. وقطعت قوات الاحتلال المياه كذلك عن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تقدر بنحو ألفي دونم تحتاج لعملية ري بالمياه بشكل مستمر، الأمر الذي يهدد بتلف المحاصيل الزراعية بشكل كامل في هذه المنطقة التي تصنف بأنها زراعية من الدرجة الأولى، ويعتمد أهلها على العمل في القطاع الزراعي.
قد يهمك أيضا