بعض من قيادات حركة حماس

أكّد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن وفدا قياديا من الحركة يصل مساء الأربعاء، إلى القاهرة بناءً على دعوة مصرية وقال برهوم في تصريح صحافي إن الوفد يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري، وبعضوية كلّ من أعضاء المكتب السياسي موسى أبومرزوق وخليل الحية وحسام بدران وعزت الرشق وروحي مشتهي.

وبيّن برهوم أن وفد الحركة توجه إلى القاهرة للتباحث مع الإخوة المسؤولين في مصر بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي وجدّد المكتب السياسي لحركة "حماس" في بيان له الثلاثاء، رغبته في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أساس من الشراكة في المقاومة وفي القرار، مؤكدا أن الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورًا، وإعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد حسب مخرجات بيروت 2017، والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011م رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء.

وتفرض السلطة الفلسطينية عقوبات مشددة على قطاع غزة، شملت خصم نسب مختلفة من رواتب موظفي السلطة، وتقليص كمية الكهرباء التي تراجع عنها بعد عدم خصمها من أموال المقاصة، والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر الإجباري.
وتأتي تلك "العقوبات" في ظل حصار إسرائيلي خانق يفرض على غزة منذ 2007، أدى إلى شلل تام في قطاعات اقتصادية وصناعية، ونتج عنه واقع اقتصادي كارثي.

يُذكر أن مصر وجهت قبل نحو أسبوعا، دعويين لحركتي "فتح" و"حماس" لزيارة القاهرة، من أجل استئناف حوارات المصالحة وإنهاء الانقسام المستمر على الساحة الفلسطينية منذ حزيران/ يونيو 2007 وتأتي الزيارة المرتقبة لوفد "حماس" إلى القاهرة، في ظل مؤشرات عن استعداد القاهرة لإطلاق مبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس".

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس" والتي كان آخرها في القاهرة 12 تشرين أول/ أكتوبر 2017، بسبب نشوب خلافات بشأن قضايا تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.