واصل أبو يوسف

أكد واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الحوار الجاري في القاهرة، الأربعاء، سيبحث الأمن والحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية، إضافة إلى تقييم ما تم على صعيد ترسيخ المصالحة حتى الآن. ولفت إلى أنه ليس من المسموح بأي حال الفشل في هذا الحوار، خصوصًا في ضوء التحديدات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.

وأوضح أن الفصائل المشاركة في الحوار هي التي وقعت على اتفاق القاهرة 2011، لافتًا إلى عقد اجتماعات عدة، الأربعاء والخميس. وأشار إلى إن الإدارة الأميركية تُريد من وراء قرار إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن الضغط على السلطة الفلسطينية، للقبول بمواقف وتسويات أميركية تتعلق بالقضية الفلسطينية، مبينًا أن موقف واشنطن يقوم على تبني كل السياسة الأميركية ضمن تحالف استراتيجي مع الاحتلال ومعاداة للحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن من يعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون منصفة للحقوق الفلسطينية فهو واهم، قائلاً: "لن نستجيب لأي مواقف أميركية أو غيرها تحاول مقايضة الحقوق الفلسطينية، وخصوصًا أنه لا توجد ملامح واضحة بشأن ما تسمى صفقة دونالد ترامب".

وشدد أبو يوسف على أن جدول الاجتماعات في اجتماعات القاهرة سيبدأ بالبناء على ما تم الاتفاق عليه بين حركتي "فتح" و"حماس"، في 10 ديسمبر / كانون الأول الماضي، والبناء عليه باعتباره خطوة إيجابية يجب أن تُستكمل، والحديث عن القضايا الخمس المعروفة، وهي منظمة التحرير، وحكومة الوحدة الوطنية، والمصالحة المجتمعية والحريات العامة، والانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي"، مؤكدًا أن الأجواء إيجابية، ومتمنيًا أن تكون هناك إرادة سياسية جادة بين جميع الفصائل والقوى، وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى.