قيادات وزارة الداخلية المصرية

تقدم وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، الجنازة العسكرية لقتلى الشرطة في حادث مدينة نصر، والذي راح ضحيته ثلاثة من عناصرها وإصابة 5 آخرين، وذلك بعد أن عرض تقريرًا بشأن الحادث على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحرص عدد من زملاء الضحايا وأقاربهم على المشاركة في الجنازة، مطالبين بضرورة الثأر لهم من المتهمين بقتلهم في الكمين الأمني، الاثنين، وبدأت نيابتا أمن الدولة العليا وحوادث شرق القاهرة الكلية، الثلاثاء، تحقيقات واسعة في الحادث.

وانتقل فريق من النيابة العامة، تحت إشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، إلى مكان الواقعة، وإجراء معاينة لمكان الحادث، حيث تبين أن سيارة الشرطة التي كان يستقلها المجني عليهم النقيب محمد عادل وهبة السيد، من قوة إدارة تأمين الطرق في مديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبدالحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، وأمين الشرطة شعبان محمد عبدالحميد من قوة إدارة تأمين الطرق في مديرية أمن القاهرة، بها عدد كبير من الطلقات وكميات كبيرة من دماء​ الشهداء، وعدد كبير من فوارغ الطلقات، وتبين أن الجناة أطلقوا النيران من مسافة قريبة، ما أدى إلى اختراق الطلقات للمقاعد وأبواب السيارة.

وتبين من المعاينة أن الحادث وقع بالقرب من الطريق الدائري، في ميدان محمد زكي في مدينة نصر، وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة برئاسة إسلام الجوهري بالتحفظ على فوارغ الطلقات، التي عثر عليها في مكان الحادث، وانتداب المعمل الجنائي، وطلبت تحريات الأمن الوطني، ومباحث القاهرة، بسرعة توقيف المتهمين وانتقل فريق إلى مستشفى الشرطة، لسماع أقوال المصابين من المجندين، الذين أكدوا أنهم أثناء تفقد الحالة الأمنية فوجئوا بمسلحين يفتحون النار عليهم، ويستقلون سيارات، وطلبت النيابة إعداد تقارير طبية بحالة المصابين، وتشريح جثث الشهداء، والتصريح بدفنهم.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قدم تقريرًا عن ملابسات الحادث الإرهابي، الذي تعرض له عدد من رجال الشرطة أثناء اضطلاعهم بمهامهم في تأمين الطرق في محافظة القاهرة، وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث من رجال الشرطة البواسل، مؤكدًا على أهمية قيام الأجهزة الأمنية بتوقيف الجناة في أسرع وقت ممكن ومواصلة التحلي بأعلى درجات اليقظة والاستعداد.

‏‫وعلى الصعيد البرلماني، أدان النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، الحادث الإرهابي الغاشم والخسيس، الذي استهدف كمين الدائري في دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وأسفر عن مقتل ضابطين وأمين شرطة وإصابة عدد آخر من المجندين. وقال عامر، في بيان، له، إن هذا الحادث الإرهابي الجبان يزيد قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزة الشرطة الوطنية والدولة والشعب قوة وصلابة، في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية، التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.

وناشد رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، الشعب المصري مساندة جهود الدولة في تضييق الخناق على الإرهابيين، من خلال إبلاغ أجهزة الأمن الخلايا الإرهابية في أي مكان داخل مصر. وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أن عناصر مسلحة يستقلون سيارتين اقتربوا من القول الأمني المتحرك أثناء مروره في ميدان محمد زكي، طريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري في مدينة نصر في محافظة القاهرة، وأطلقوا النيران على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية.

وأسفر الحادث عن مقتل كلٍ من النقيب محمد عادل وهبة السيد، من قوة إدارة تأمين الطرق في مديرية أمن القاهر والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد، من قوة إدارة تأمين الطرق في مديرية أمن القاهرة، وإصابة 5 من رجال الشرطة، وتم نقل الجثامين والمصابين إلى المستشفى، وتقوم قوات الأمن بتتبع السيارتين للعمل على توقيف الجناة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.