رام الله - علياء بدر
يواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام تحت شعار "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ22 على التوالي، يتقدمهم القادة مروان البرغوثي، وكريم يونس، وأحمد سعدات. وقال رئيس هيئة شؤون والمحررين عيسى قراقع، إنه لم يلمس جدية حقيقية حتى الآن من قبل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون لبدء مفاوضات مع الأسرى حول مطالبهم.
وأعرب عن قلقه على حياة الأسرى المضربين، محذرا من سقوط شهداء في صفوفهم، داعيا إلى استمرار الحراك الشعبي التضامني مع الأسرى.وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في مختلف محافظات الوطن .
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وضوح موقفها بمعارضة التغذية القسرية للأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية، بسبب أنها منافية لأخلاقيات مهنة الطب وللأخلاقيات العامة ومنافية لإعلان مالطا واعلان طوكيو وكافة المواثيق الدولية، مشددةً على أنها تتابع باستمرار الأسرى المضربين.
وأوضحت سهير زقوت الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر زقوت انه في الفترة من الأربعاء 3 مايو وحتى اليوم الأحد 7 مايو، زارت فرق اللجنة الدولية جميع المضربين عن الطعام في السجون التالية: سجن عوفر، عسقلان، شطة ، الجلمة، أيالون، الرملة، نفحة ، ايشل، هوليكدار، كما تم جمع رسائل شفهية (سلامات) ويجري نقلها الى أسر المعتقلين مشيرة الى انه تمت زيارة الغالبية الساحقة من الاسري المضربين عن الطعام.
وذكرت زقوت في تصريح صحفي أن الأسرى المرضى داخل السجون تم متابعتهم بشكل خاص، موضحةً أن المتابعة ليست فقط من قبل مندوب الصليب الأحمر وإنما من قبل طبيب الصليب، في كافة مواقع احتجازهم داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن زيارة الطبيب تأتي للتأكد من أن الأسير المريض يحصل على الرعاية الطبية الكافية واللازمة، مشيرة إلى أن طبيب الصليب لا يقدم العلاج بنفسه لكنه على تواصل مع المعتقلين وطبيب السجن وأوضحت زقوت أنّ مسؤولية توفير الرعاية الصحية للأسرى المرضي تقع على عاتق سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وهي المسؤولة عن ذلك بالكامل.
وفي معرض سؤالها عن موقف اللجنة الدولية للصليب الاحمر من التغذية القسرية شددت زقوت على ان موقفهم واضح وان اللجنة الدولية تعارض التغذية القسرية، مضيفةً بأن موقف الصليب يؤكد على ضرورة احترام رغبة المضرب عن الطعام. واضافت زقوت، ان الاطباء ومندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر يقومون أثناء زيارتهم للمعتقلين بمراقبة ضمان واحترام رغباتهم والتأكد من عدم اخضاع المعتقلين المضربين عن الطعام للتغذية القسرية.
وأوضحت اللجنة الوطنية لإسناد "معركة الحرية والكرامة"، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، إذ أن عدداً منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم، في ظل رفض إدارة السجون تقديم العلاج لهم، وتحاول ابتزاز بعضهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء للإضراب.
ويواصل الإعلام الإسرائيلي شنّ حرب الإشاعات والأكاذيب حول الإضراب، بهدف خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني وبين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام، وللنيل من تماسك وتصاعد إضراب الكرامة.
يذكر أن نحو 1800 أسير بدأوا إضرابا عن الطعام في 17 نيسان/أبريل الماضي، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرز: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.