غزة - محمد حبيب
شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم، حملة اعتقالات واسعة شملت 15 شابا فلسطينيا من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ومدينتي الخليل وبيت لحم جنوبا.
وقالت مصادر محلية في بلدة تل إلى الغرب من مدينة نابلس إن "قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحم البلدة فجرا وشنت حملة اعتقالات في صفوف طلبة من جامعة النجاح الوطنية عرف منهم وليد جمال عصيدة، أسيد خالد ريحان، ومعاذ مجد بلال أشتية، وسمير سلوادي".
واعتقلت من قرية عسكر البلد شرقي المدينة منتصر طلال دويكات، وهو أيضا طالب في جامعة النجاح الوطنية. وفي بلدة بيت فجار، جنوب شرق مدينة بيت لحم، داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عشرات المنازل وقامت بتفتيشها بالكامل واعتقلت سبعة من الأطفال وهم يزن نبيل ديرية 17 عاما، أحمد محمد طقاطقة 15 عاما، راضي صلاح طقاطقة 15 عاما، إياد نادر طقاطقة 15 عاما، محمد أيمن طقاطقة 15 عاما، أحمد نضال طقاطقة 15 عاما، إبراهيم جبريل طقاطقة 15عاما.
وفي بلدة الظاهرية، إلى الجنوب من مدينة الخليل اعتقلت قوة احتلالية ثلاثة شبان بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي مدينة أريحا، اقتحمت قوة احتلالية مخيم عقبة جبر وداهمت منازل المواطنين هناك، وقامت بتفتيشها بالكامل، دون تسجيل أي اعتقالات، وعرف من بين أصحاب المنازل كل من منزل أمين سر حركة فتح بالمخيم نائل أبوالعسل، شاكر عمارة، إياد وعمر، وعلي وجهاد كعابنة.
في سياق متصل، هدمت آليات الاحتلال، فجر اليوم، منشأة سكنية في بلدة سلوان (جنوبي شرق القدس المحتلة)، بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد "أبوحسين" الزغل، بأن آليات الاحتلال برفقة العشرات من القوات الإسرائيلية طوّقت منزلهم في حي الثوري ببلدة سلوان، وشرعت بعملية هدم "التوسعة" التي قامت بها العائلة قبل نحو ستة شهور.
ونقلت مصادر محلية عن الزغل قوله إن المنشأة عبارة عن غرفة ومرافقها (حمام ومطبخ) بمساحة 55 مترًا مربعًا، من الطوب و"الصفيح"، ويعيش فيها نجله حسين، "وكان ينوي أن يتزوّج ويسكن فيها، لكن الاحتلال هدمها". وأشار إلى أن الاحتلال سلّمه مؤخرًا أمرًا بالهدم بحجة البناء دون ترخيص، لافتًا إلى أن بلدية الاحتلال لا تسمح للمقدسيين بالبناء والترخيص، "ولا يُمكن أن يبقى أولادنا دون مأوى".
كانت آليات الاحتلال هدمت منذ بداية العام أكثر من 866 منشأة سكنية وتجارية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بحجة البناء دون ترخيص أو أن الأراضي مصادرة. وأثّرت عمليات الهدم على حياة أكثر من 5 آلاف و700 فلسطيني؛ بينهم 1221 أصبحوا بلا مأوى، نصفهم من الأطفال. وارتفعت عمليات الهدم في مدينة القدس وضواحيها بشكل كبير خلال هذا العام، حيث بلغت أكثر من 230 عملية هدم.