بعض قيادات حركة حماس

أكدت حركة الجهاد الإسلامي، رفضها الاعتراف بإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، التي جاءت في وثيقة حركة حماس، التي أعلن عنها أخيرًا. وقال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في تصريحات صحافية نشرت السبت، "إننا كشركاء لحماس في مشروع المقاومة والتحرير، كنا نتمنى أن نتوجه لهم بالتهنئة على هذه الوثيقة المهمة، لكننا بصراحة، ومن باب المناصحة، لا نشعر بارتياح تجاه بعض ما جاء في هذه الوثيقة"

وأضاف النخالة "من حيث الموقف السياسي، نعم، الوثيقة فيها تطور وتقدم، لكن على الطريق المسدود، طريق البحث عن أنصاف حلول للقضية الفلسطينية تحت مظلة ما يسمى الشرعية الدولية"، مستدركًا: "لكن من تجربة من سلكوا هذا الطريق هي التي دفعت كثيرين للتعبير عن مخاوفهم من التنازل عن الثوابت، لكن وعلى الرغم من أي تباين في الرأي، نحن نثق بحماس، ونرجو ألا تتعجل، وتبقي رهانها على شعبنا وأمتنا، وليس على من يناصبنا العداء".

وتابع "أما القول بأن لا جديد في الوثيقة، فبرأيي، فيه وجاهة، لأن ما قالته حماس خلال أكثر من عشر سنوات مفرقاً، قالته الآن جملة وموثقاً، وقد سبق لحماس أن وقعت على (وثيقة الأسرى)، التي تكيفت مع برنامج منظمة التحرير، وابتعدت عن ميثاق حماس" وبشأن موقف الجهاد من مضمون ومحتوى وثيقة حماس، قال النخالة "بدون شك نحن نتوافق في الموقف مع كثير مما جاء في الوثيقة من ثوابت كالتأكيد على أن فلسطين وطن الشعب الفلسطيني، وعدم الاعتراف بإسرائيل، والتأكيد على حق العودة، والتمسك بالمقاومة وسلاحها، لكننا لا نرحب بقبول حماس بدولة فلسطينية في حدود 1967، لأن هذا برأينا يمس بالثوابت، ويعيد إنتاج المتاهة التي أدخلنا بها البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير، مبينًا أنه كما أن الصياغة التي قدمت بها حماس قبولها لحدود 67 في البند 20 ووصفها بأنها صيغة توافقية وطنية مشتركة غير موفقة ولا تعبر عن الواقع".

وعن القبول بخطوط الرابع من يونيو/حزيران كحدود للدولة الفلسطينية، أكد أن هذا يعتبر اعترافًا ضمنيًا بالدولة المجاورة المقامة على 80% من أرض فلسطين، وهي دولة  إسرائيل، يعني في المحصلة، نحن أمام حل الدولتين، الذي قبلته منظمة التحرير، وترفض إسرائيل تنفيذه  وبيّن النخالة، أن الفصائل غير الموافقة على حل الدولتين، مثل الجهاد الإسلامي وآخرين، لا يمكن لها أن تغير نظرتها من القابلين بدولة 67، فلذلك نقول الصياغة غير موفقة، وفيها مساس بمشاعر رفقاء السلاح في خندق المقاومة، وهي لا تعبر عن الواقع، لأن حماس تقول إن برنامجها مختلف عن برنامج فتح، لكنها هنا تضع نفسها في مربع الموافقين على حل الدولتين وتتحدث عن التوافق.

وواصل "نحن نقول، طالما أن هناك فلسطينيًا واحدًا يرفض حل الدولتين، أو حصر حدود الدولة الفلسطينية في حدود 67، فهذا ليس برنامج التوافق أو الإجماع الوطني". وتطرق لزيارة أبو مازن لواشنطن ولقائه مع "ترامب" ومخاطر هذا اللقاء على مستقبل القضية الفلسطينية، وتحدث عن حصار قطاع غزة والمصالحة، وإضراب الكرامة ومعاناة الأسرى، وانتفاضة القدس التي وصفها بالانتفاضة المغدورة.

وانتقد النخالة الرهان على الرئيس الأميركي وقدرته على تقديم "حلٍ عادلٍ" للقضية الفلسطينية!! واعتبر أن لقاء عباس ترامب هدفه العودة للمفاوضات وفق الرؤية الإسرائيلية محذرًا من أن تكون حفاوة الاستقبال للرئيس عباس في البيت الأبيض، رشوة للقبول بالحل الأميركي الكارثي داعيًا الرئيس عباس للتراجع عن إجراءات السلطة تجاه قطاع غزة، كما طالب بالانتصار لإضراب الأسرى ووقف التنسيق الأمني.