غزة - فلسطين اليوم
دخل آلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى، عصر الخميس، ورفعوا العلم الفلسطيني على المسجد، بعد أن اضطرت قوات الاحتلال إلى فتح باب حطة الذي أدى بقاء إغلاقه إلى مواصلة المصلين الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى رافضين الدخول إلا بفتحه.
وكانت المرجعيات الدينية والمصلون في المسجد الأقصى رفضوا الدخول إلى المسجد عند صلاة عصر اليوم كما كان مقررا في السابق، بعد أن رفضت قوات الاحتلال فتح باب حطة، ومنعت حراس المسجد الأقصى من فتحه.
وشهد المسجد الأقصى توافد أعداد كبيرة من المصلين تلبية لدعوات وجهتها المرجعيات الدينية، للاحتشاد والمشاركة في الدخول للمسجد.
وكان الاحتلال وضع بوابات إلكترونية في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذها ثلاثة فلسطينيين عند أبواب المسجد الأقصى في 14 مايو- أيار الحالي، وعلى إثر ذلك رفض الفلسطينيون الدخول للمسجد إلا بعد إزالة الاحتلال لهذه البوابات.
وأكّدت المرجعيات الدينية أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإزالة كافة الإجراءات التي قام باتخاذها على أبواب المسجد الأقصى المبارك عقب الرابع عشر من شهر تموز الماضي.
وحيا الرئيس محمود عباس، في مؤتمر صحافي عقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، صمود المقدسيين مسلمين ومسيحين في وجه إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وأن وقفتهم كان من أجل أن يحق الحق ويزهق الباطل، وأضاف أنّ "الجميع كانوا على موقف رجل واحد لم يرجف لهم جفنا ولم يفت لهم عزيمة، وكلهم أعلنوا أن الصلاة بالأقصى تتم إذا ما عادت الأمور إلى ما قبل 14 تموز، القرارات كلها التي اتخذتها الحكومة سيتم تنفيذها كما كانت، وما يهمنا استمرار دعم أهلنا وصمودهم في أرضهم في بيتهم في وطنهم في القدس الشريف".
وقال إنّه على ضوء ما يجري بالقدس نواصل نقاشنا، نواصل بحثنا، نواصل ما هي رؤيتنا للمستقبل، بمعنى لم ينته كل شيء.
وأوضحت المرجعيات الدينية ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس الديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة- أن الاحتلال قام بإزالة الجسور والممرات الحديدية الأرضية وقواعد الكاميرات التي ثبتت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد يومين من إزالة البوابات الإلكترونية، معتبرة ذلك بالنصر العظيم المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني حيث تراجع الاحتلال عن إجراءاته الباطلة الظالمة بحق المسجد الأقصى أمام ثبات وصمود الشعب.
وثمنت المرجعيات الوقفة المشرفة للشعب الفلسطيني، كما ترحمت المرجعيات في بيانها على الشهداء الذين دفعوا دماءهم ثمنا لكرامة الأمة وعزتها، ودعوا بالشفاء العاجل للجرحى والإفراج عن الأسرى.
وأضافت المرجعيات في بيان لها، أن الصمود التاريخي والوحدة والإجماع حول قضية الأقصى أرغمت الاحتلال على التراجع عن قراراته الأخيرة الباطلة والظالمة بحق المسجد، راجين أن تبقى الهمة عالية ومرفوعة الرأس، لأن الطريق لا زالت طويلة وتحفها الأشواك والمكاره.
وتابع البيان، أن إجبار الاحتلال على سحب ما عرف بالبوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية وإنزال ما نصبه من جسور معدنية ومسارات هو جزء من مطالبنا العادلة، والمتمثلة بإعادة مفاتيح باب المغاربة المغتصبة منذ عام 1967، لدائرة الأوقاف الإسلامية ودخول كافة المسلمين من كافة أبواب الأقصى دون قيد أو إعاقة.
وأكدت أن دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمقدسات الإسلامية في القدس هي المسؤول المباشر عن شؤون الأقصى وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتدخل الاحتلال في أي شيء من مهامه، وثمنت المرجعيات الدينية الوقفة المشرفة للدائرة وصمود إدارتها وموظفيها وحراس الأقصى وسدنته ودائرة الأعمار فيه لنعاهدهم على أن نبقى السند والعون لهم في مواقفهم المشرفة.
وأضاف البيان، "نقدر موقف القيادة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني، وموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على دعمهم ومؤازرتهم المعهودة".
وناشدت المرجعيات الدينية الملك عبد الله الثاني صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها الأقصى الاستمرار في استخدام كافة أوراق الضغط على هذا المحتل للجمه وكبح جماحه والحد من غطرسته.
وحيت المرجعيات القوى والفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وكافة أبناء الشعب وقيادته ونوابه في الداخل الفلسطيني والشتات بمختلف فئاتهم وأطيافهم في وقفتهم المشرفة المعبرة عن صدق انتمائهم وحبهم الوطني المعهود، كما أكدت المرجعيات رفضها تحديد أعمار الداخلين إلى الأقصى، فالمسجد هو حق لكل المسلمين الصغير والكبير.
وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية إغلاق كافة المساجد في مدينة القدس يوم غد الجمعة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وختم البيان، "نحن المرجعيات الدينية نعاهدكم أن نبقى الأمناء الحريصون على مسجدنا والدفاع عنه، وندعو أبناء الشعب الفلسطيني من القدس والداخل وكل من يستطيع الوصول إليه الدخول الجماعي إلى رحابه مهللين وألسنتنا تلهج بالدعاء أن يحفظ أقصانا وقدسنا وشعبنا، بما يليق بمكانة الأقصى وتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال المتربصة بنا وعدم العودة إلى إجراءات تعيق الوصول إلى المسجد بحرية".
وأكّد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، أن لحظة دخول المسجد الأقصى المبارك، هي لحظة تاريخية عظيمة تمهد للتحرير وتبشر بقرب زوال الاحتلال لا محاله، وتذكر بانتصارات امتنا المجيدة التي كان لأهلنا في القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني دائما الدور الرئيسي فيها على مر التاريخ.
وأضاف المحمود، أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ترفع اعلى آيات التحية والإجلال والإكبار إلى أرواح شهداء شعبنا الأبطال، والتهنئة إلى قيادتنا الشجاعة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والى أصحاب السماحة والفضيلة المرجعيات الدينية والى أصحاب النيافة والقداسة رجال الدين المسيحيين والى عموم أبناء شعبنا العظيم وأبناء امتنا وفي مقدمتهم أهلنا الأبطال في مدينة القدس الذين دافعوا دفاعا مجيدا عن المسجد الأقصى المبارك وعن عن عروبة مدينة القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وتابع المحمود، "لقد اثبت شعبنا العربي الفلسطيني البطل وعلى راْسه قيادته الشجاعة انه قادر على تحقيق الانتصار من خلال تلاحمه ورص صفوفه ووحدته وصلابة موقفه، وأثبت أهلنا في القدس أنهم أبطال الأمة وأنهم حماة القدس والمقدسات وقد تجلى ذلك في روح التسامح والتلاحم التي لا نظير لها والتي سادت وتعالت من خلال وقفة أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين تجمعهم عروبة الهوية وفلسطينية الانتماء".
وشدد المتحدث الرسمي على أن معركة المسجد الأقصى المبارك هي معركة السيادة على مدينة القدس التي انتصر فيها شعبنا العربي الفلسطيني وقيادته وأسقطت ادعاءات الاحتلال الواهية ومزاعمه، داعيًا إلى مزيد من رص الصفوف والتكاتف من اجل إكمال طريق الكفاح حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس العربية.
ودعا المحمود، حركة "حماس" إلى استخلاص العبر والبدء فورا بتطبيق رؤية الرئيس محمود عباس في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك بعد النصر الذي حققته وحدة الصف الفلسطيني وبطولة شعبنا وشجاعة وصلابة قيادة فخامة الرئيس في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد المحمود على أن الحكومة مستمرة في جهودها التي بذلتها في دعم صمود أهلنا الأبطال في مدينة القدس وماضية في تنفيذ قراراتها التي اتخذتها خلال جلستها الأسبوعية الأخيرة، ودعا المتحدث الرسمي الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية إلى الإيفاء بالتزاماتها والقيام بواجباتها القومية والأخوية تجاه دعم صمود مدينة القدس العربية المحتلة، وتوجهت الحكومة بالشكر إلى الأقطار العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة التي بذلت جهودا كبيرة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الإنجاز الهام الذي حققه الشعب الفلسطيني برباطه وصموده في وجه إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، يُشكل فرصة حقيقية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات الخاصة بالأقصى والقدس الشرقية المحتلة.
ودعت الخارجية إلى التعامل معها بدقة وانتباه، خاصة وأن تجاربنا السابقة مع سلطات الاحتلال معقدة ومريرة، وتقديرنا أن الاحتلال وأجهزته المختلفة سوف يبدأ بجولات جديدة ويكرر محاولاته للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ًومكانياً ضمن مخطط معروف وواضح المعالم. وعليه لا بد من الاستفادة من هذا الزخم الشعبي الذي مثل تحدٍ كبير لسلطات الاحتلال وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، والذي جسد أيضاً إجماعاً شعبياً ووحدة وطنية ميدانية يجب أن تكون نبراساً لعملنا في المرحلة القادمة، هادياً ونموذجاً لنا في معاركنا القادمة من أجل القدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. في غمرة الانتصار والإنجاز علينا أن نكون متيقظين، نأخذ العبر والدروس للمحافظة على الإنجاز أولاً، والبناء عليه ثانياً حتى عودة الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كاملا ًغير منقوصاً كما كان عليه قبل عام 67.
وباركت وزارة الخارجية والمغتربين لجماهير شعبنا عامةً ولأهلنا المرابطين في القدس خاصةً هذا الإنجاز الهام الذي حققوه برباطهم وصمودهم في وجه إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، هذا الإنجاز ما كان ليكون لولا صمود وصبر أبناء شعبنا في القدس، ولولا وقفتهم البطولية التي فاجأت الأعداء وفرضت عليهم التراجع عن سياساتهم وإجراءاتهم التي اتخذوها ضد المسجد الأقصى المبارك منذ 14 أيلول. تعبر الوزارة عن عظيم تقديرها لدور أطفالنا ونساءنا وشبابنا وشيوخنا وأهلنا المرابطين في القدس الذين دافعوا عن المسجد الأقصى المبارك نيابةً عن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الخميس، أن العمل الوطني المشترك من فصائل شعبنا وشرائحه المتنوعة هي أحد أهم أسباب نجاح الفلسطينيين في معركة القدس، مجدداً الدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لوضع مسار العمل الفلسطيني بعد هذا الانتصار.
وحيا هنية، صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكداً أن انتصار القدس يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى .
وأكد هنية في تصريح صحافي، أن جماهير القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني سطرت مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل، وأثبتت للقاصي والداني قدرة عظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وأشار هنية إلى أن أهلنا في القدس أثبتوا أنهم أهل لشرف المكان وحازوا قدسيتهم وحموا أقصاهم وها هو الاحتلال يجر أذيال الهزيمة ويخضع للإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية .
وأوضح هنية، أن شعبنا وأهل القدس كباراً وصغار رجالاً ونساء أثبتوا أنهم الأمناء على المَسْجِد الأقصى و المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن ما حدث يؤكد قدرة شعبنا على انتزاع حقوقنا في القدس والأقصى وبما يؤكد أن المخزون من الإرادة والعزيمة لدى شعبنا أكبر من قدرة الاحتلال ووسائل قمعه.
وشدد هنية، على أن القدس أرض عربية إسلامية كانت وستبقى لا تقبل القسمة وليفهم القاصي والداني أن فلسطين أرضنا وعاصمتها القدس المباركة وسنظل عين ساهرة على القدس ولن نسمح للمحتلين أن يدنسوا أقصانا.
وحيا هنية، شعبنا والمرابطين والمرابطات والمواقف الشعبية والرسمية التي ساندت أهلنا في القدس، كما حيا المقاومة الباسلة والشهداء الأبرار وأبطال العمليات الجريئة التي أربكت حسابات الاحتلال وأفشلت مخططاته ودشنت مرحلة جديدة من التحدي والانتصار.
وباركت الجبهة العربية الفلسطينية الانتصار العظيم الذي حققه شعبنا في معركة الإرادة في القدس، معتبرة أن هذا الانتصار خطوة هامة على طريق إقرار الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مذكرة بقول الله تعالى (نصر من الله وفتح قريب) صدق الله العظيم.
وقالت الجبهة، في تصريح صحافي لها الخميس، إنه لولا التفاف شعبنا العظيم حول قضية القدس والثبات في الميدان والإصرار على التمسك بالحقوق وبسالة أهل القدس ودفاعهم عن المسجد الأقصى لما تحقق هذا الانتصار العظيم، فالمعركة كانت معركة كسر الإرادة، وقد نجح شعبنا في كسر إرادة الاحتلال، والتأكيد على أن لا سيادة على المسجد الأقصى إلا السيادة الفلسطينية.
وأضاف الجبهة، اننا ونحن نبارك لشعبنا هذا الانتصار العظيم، فإننا نتوجه بعظيم التحية لأهلنا في القدس وأراضي عام 1948 الذين واصلوا الليل بالنهار وثبتوا في الميدان أمام همجية وعدوان الاحتلال، وأكدوا للقاصي والداني ان الشعب الفلسطيني يمتلك من الطاقة والارادة ما لا يمتلكه أحد، وأنهم متمسكون بحقوقهم الثابتة وسيواصلون النضال حتى تحقيقها جميعا، كما توجهت الجبهة بعظيم التحية لجماهير شعبنا في كل مكان على دعمهم وإسنادهم لأهلنا في القدس، ولجماهير امتنا العربية والإسلامية التي خرجت في العديد من العواصم والمدن، لتؤكد ان الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في المعركة.
وتابعت، إن معركة القدس ووحدة شعبنا في الميدان تؤكد أن لا مجال لتحقيق الانتصار إلا بالوحدة الوطنية، داعية إلى استلهام الدروس والبدء الفوري في إنهاء الانقسام وإزالة كافة النتائج التي خلفتها سنواته، لمد شعبنا بكافة عوامل الصمود في معركة استرداد حقوقه الوطنية وتمكينه من مواجهة التحديات الكبيرة التي تحيط به من كل جانب.
ودعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، المواطنين بتكثيف التوافد على المسجد الأقصى المبارك يوم غد الجمعة، وسائر الأيام المقبلة، وشد الرحال إليه رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وقيوده التي تحول بينهم وبين أدائهم لعبادتهم، فالمرحلة المقبلة هي مرحلة تثبيت ما أنجزه المقدسيون بثباتهم، ومقاومتهم الشعبية للإجراءات الاحتلالية الظالمة والجائرة.
وأضاف ادعيس في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الإنجاز الفلسطيني بشكل عام، والمقدسي على وجه الخصوص هو دليل على أن مكامن القوة لدى شعبنا كبيرة وقادرة على انتزاع حقها الشرعي بالسيادة على القدس بشكل عام، والمسجد الأقصى بالتحديد، مطالبا الكل الفلسطيني بدعم الأهل في القدس، والوقوف إلى جانبهم في مطالباتهم بحقهم بالصلاة والعبادة في المسجد الأقصى دون إعاقات أو ملاحقات مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد أن الأهل في القدس وسائر فلسطين أوصلوا رسالة واضحة لا لبس فيها للحكومة الإسرائيلية، بأن مقدساتنا وعلى رأسها درة التاج المسجد الأقصى ليس مكانا لأي كان سوى المسلمين الذين لن يتراخوا في حمايته والدفاع عنه .
وأشاد ادعيس بالمتابعة اللحظية للرئيس محمود عباس لما يتعرض له المسجد الأقصى، وعمله المكثف لإنهاء ما يتعارض وسياسة "الوضع القائم" فيه منذ العام 1967، وإرجاع الأمور على ما قبل الرابع عشر من تموز الجاري، كما أشاد بصمود وشجاعة أبناء شعبنا في التصدي والصمود أمام هذا العدوان الإسرائيلي الجديد الذي يحدث لأول مرة منذ الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة الفلسطينية المقدسة عام 1967، موجها تحياته للمرجعيات الدينية والوطنية والسياسية في القدس وخارجها، التي أثبتت حكمتها وعقلانيتها في مواجهة هذه الاعتداءات بالشكل الذي أدى إلى نهايتها إلى غير رجعة.