القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أنّه لن يسمح للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو غيره بأن يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل، وبيّن أنه سيحارب هذا القرار منذ البداية، ولن يسمح لأي دولة بنقل سفارة بلادها إلى القدس قبل الحل.
وتابع الرئيس محمود عباس قائلا: "عندما يأتي الحل فإن القدس الشرقية لنا، والقدس الغربية لهم، والقدس الشرقية مهد الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، يستطيع المؤمنون أن يأتوا إليها ويصلوا ويمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية، لأننا قلنا منذ البداية إن القدس الشرقية عاصمة دولتنا ستكون مفتوحة لكل الأديان لتمارس شعائرها بكل حرية".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، السبت، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، الوفود العربية المشاركة في المؤتمر العربي الـ15 للطب المخبري، الذي عقد في مدينة رام الله بتنظيم من نقابة الطب المخبري الفلسطينية.
وضمت الوفود العربية ممثلين عن: لبنان، والمغرب، ومصر، والأردن، وتونس، بالإضافة إلى الاتحاد العربي للكيمياء السريرية والطب المخبري، وأعضاء الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري، ونقابة الطب المخبري برئاسة النقيب أسامة النجار.
وخاطب الرئيس أعضاء الوفد بالقول: "نحن سعداء باستقبالكم على الأرض الفلسطينية لأننا نتنفس الحرية من خلالكم، فنحن تحت الاحتلال، ونقول للعالم نحن ذاهبون للحرية والاستقلال بوجودكم إلى جانبنا، لذلك دائما هذا نداؤنا لكل العالم، وأنا ألقيت خطابا في مجلس الأمن الدولي، وكذلك في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في السعودية، والتي قلت فيها للأشقاء العرب إن زيارة فلسطين ليست تطبيعا مع السجان، بل تزور السجين، وبالتالي وطنيتك محفوظة، وعليك فقط أن تعقد العزم على زيارة فلسطين لترى ما يجري عندنا" .
وأضاف الرئيس: "مرة أخرى أنا سعيد بلقائكم، وكل الشكر للأشقاء العرب والأصدقاء القادمين من دول مختلفة، وأتمنى عليكم شيئا واحدا، وهو أن لا تعتبروا هذه الزيارة هي الأخيرة، بل مقدمة لزيارات أخرى، وإن شاء الله عندما تأتون إلينا في المرة المقبلة نكون قد حققنا استقلالنا ونعقد مؤتمركم المقبل في القدس عاصمتنا الأبدية".
بدورهم شكر أعضاء الوفود العربية، سيادته والشعب الفلسطيني على حفاوة الاستقبال الذي لاقوه في فلسطين، مؤكدين أن زيارتهم تأتي للتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.