رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يكون طلب منذ 7 أعوام من جهاز الشين بيت (الأمن الداخلي) التنصت على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) تامير باردو ورئيس هيئة الأركان آنذاك بيني جانتز وقال نتنياهو "لم أطلب أبدا التنصت على رئيس الأركان والرئيس السابق للموساد.. هذا كذب محض"، حسبما ذَكَرَت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة.

وتمّ الكشف عن ذلك في مقابلة لباردو مع برنامج "أوفدا" الاستقصائي الإخباري مساء الخميس، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" ووفقا للتقرير، طلب نتنياهو من رئيس الشين بيت آنذاك يورام كوهين التنصت على هاتفي باردو وجانتز اللذين كانا أيضا، وفقا للتقرير، يعارضان أمرا وُجّه لهما بالاستعداد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتم ربط طلب نتنياهو، وفقا للتقرير، بتسريب المواد السرية.

وقال باردو للصحافي إيلانا دايان إن "التنصت على هاتف هو أكبر فعل من عدم الثقة يمكن أن يحدث"، وأضاف "إذا عرفت أن شيئا كهذا كان يحدث، فإن الشيء الصحيح الذي كان ينبغي أن أفعله هو أن أنهض وأغادر" وردا على سؤال عما كان سيفعله لو تلقى مثل هذا الأمر من رئيس الوزراء، قال باردو: "كنت سأخبره بأن يذهب إلى الجحيم"، ووفقا للتقرير، رفض كوهين الأمر.

في المقابلة، كشف باردو أنه فكر في الاستقالة للاحتجاج على أمر نتنياهو عام 2011 بأن يكون جاهزا لمهاجمة إيران في غضون 15 يومًا.
وقال إنه اتصل بالمدعي العام لمعرفة مشروعية الأمر، ووفقا لرئيس الموساد السابق، كانت إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى مهاجمة إيران في عام 2011، عندما أمر نتنياهو باردو وجانتز بالتحضير للخطة 15+بي، وهو ما يعني تصعيدًا وسلسلة من التحركات والاستعدادات في العالم الحقيقي حتى تتمكن من تنفيذ أمر الهجوم في غضون مهلة قصيرة.

عندما سئل عما إذا كان يعتقد بأن هجوما على إيران يشبه قرارًا بشن حرب، أجاب رئيس المخابرات السابق: "بالطبع".

يذكر أن نتنياهو يرى أن إيران المسلحة بأسلحة نووية تشكّل خطرا على وجود إسرائيل بسبب تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تهدد بمحو الدولة العبرية.​