كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الأحد، أن القيادة الفلسطينية في حالة اجتماع دائم لبحث الخطوات المقبلة فيما يتعلق بالمصالحة ومواجهة التحديات.

اقرا ايضا :  253 شهيدا وآلاف الجرحى منذ انطلاق المسيرات العودة السلمية في قطاع غزة

واعتبر عريقات أن رفض حركة حماس للالتزام باتفاقات المصالحة وآخرها المُوَقّع في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017 يهدف إلى فصل قطاع غزة بشكل تام عن فلسطين , وأن هذا جزء من صفقة العصر التي تستثني القدس، مشيرًا أن "كل من يتعامل مع القدس كعاصمة لإسرائيل ينكر النبي محمد".

وأعلن عريقات أن دائرة شؤون المفاوضات وبالتعاون مع وزراة الخارجية ومحامين دوليين تبحث في قرار إخلاء خمس عائلات في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين بهدف تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية , وأضاف أن هناك ثلاثة ملفات على طاولة الجنائية وهي القدس والاستيطان والأسرى، معربًا عن أمله أن يتم فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين في دولة الاحتلال بشأن هذه الجرائم.

واستنكر عريقات ما قاله وزير الخارجية الأميركي بومبيو بأن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية هو دفاع عن النفس في وقت وصف فيه إعلان بلاده بشأن القدس أمرًا طبيعيًا , وشدّد عريقات على أهمية استمرار التواصل مع الأشقاء العرب , حيث التقى السبت وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي , وبحث معه كيفية مواجهة إجراءات حكومة الاحتلال أحادية الجانب والتي تقوض حل الدولتين , وكذلك صفقة العصر التي بدأت أميركا بتنفيذها بالفعل.

وحذّرعريقات من خطورة المؤتمر الدولي الذي سيُعقد في بولندا بدعوة من ترامب , ويبحث كيفية مواجهة العرب للتحديات التي تواجههم في المنطقة، موضحًا أن العرب لديهم مبادرة السلام العربية ومبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن في فبراير / شباط عام 2018، داعيًا الدول العربية إلى إدراك أن الاحتلال هو شر على المنطقة العربية بأكملها وليس على الشعب الفلسطيني فقط.

وأشار عريقات أن الرئيس محمود عباس سيشارك في القمة الأفريقية التي ستُعقد في أثيوبيا الشهر المقبل , وأوضح أن الرئيس الفلسطيني سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليتسلم الثلاثاء رئاسة مجموعة الـ77 والصين.

ولفت عريقات إلى تواصل كافة الجهود والمساعي وعلى أكثر من صعيد للحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة الحصول على تسعة أصوات في مجلس الأمن لطرح العضوية الكاملة , رغم أن أميركا ستواجه هذا الطلب في "الفيتو" في وقت تهدد فيه الدول الكبرى للحيلولة دون تصويتها لفلسطين.

وأوضح عريقات بشأن ذهاب وفد عربي إلى البرازيل لحثها على التراجع عن قرارها بشأن القدس، أن القيادة تبذل كل جهد ممكن  , مؤكدًا على ضرورة التعامل مع الدول التي تقرر نقل سفارتها إلى القدس , ومنها هندوراس بلغة المصالح التي تفهمها، في اشارة إلى أن حجم التبادل التجاري العربي مع البرازيل بلغ نهاية العام الماضي 20 مليار دولار, منها ثمانية مليارات دولار فائض لصالح البرازيل.

قد يهمك ايضا :  عريقات يرفض تصريحات أبو زهري القيادي في حماس بشأن المساعدات القطري

                 عريقات يؤكّد أن مصر تُعدّ العمود الفقري للدول العربية