عباس زكي

 أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، ‍أن اللقاء الذي أجراه وزير الاستثمار السوداني لقناة محلية سودانية‍، والذي أساء خلاله لنضال الشعب الفلسطيني أمر مستغرب ودخيل على الشعب السوداني المناصر دائما للقضية الفلسطينية. وأضاف زكي أن الأمة العربية تعيش أسوأ مراحلها وضعفها منذ مئات السنين، وأنه في ظل هذا المشهد المهين والتراجع العربي الرسمي لدوره في الدفاع عن المقدسات االإسلامية، وبخاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ترك الباب مفتوحا أمام مثل هؤلاء الجهلة الذين يفتقرون للحد الأدنى من الوعي والفهم والثفة الوطنية، ويبحثون عن مصالحهم الضيقة والتي ستأتي على شعوبهم بالويلات.

وحذر زكي بأن من يدير ظهره للأقصى والقيامة كأنه تخلى عن ديانته، وأن أي عربي يدير ظهره للقضية الفلسطينية كأنه تخلى عن عروبته. وتساءل أين كان هذا الوزير من دور إسرائيل في دعم جنوب السودان وفصله عن السودان الشق‍يق.  وقد صدق الشاعر عندما قال‍، "إن لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستحي فأصنع ما شئت".

الجدير ذكره أن وزير الاستثمار السوداني، مبارك الفاضل المهدي، هاجم الفلسطينيين، ودعا إلى تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وبلاده. وقال إنه يدعم إقامة علاقات بين بلاده وإسرائيل وتطبيع العلاقات الثنائية بينهما، قائلا إنه لا يرى مانعاً من التطبيع مع إسرائيل.

وهاجم الوزير السوداني الفلسطينيين قائلا إنهم باعوا أراضيهم، وأنهم "بحفروا" للسودانيين في دول الخليج، معتبرا أن أي مؤسسة يكون مديرها فلسطينيا "يحفر" للسوادنيين العاملين تحت إمرته. وأضاف وزير الاستثمار السوداني قائلا إن القضية الفلسطينية "أخرت العالم العربي جدا"، مستطردا أن بعض الأنظمة العربية استغلتها ذريعة وتاجرت بها.

 واستهجن زكي أن تصدر مثل هذه التصريحات من مسؤول في الحكومة السودانية المحاصرة أمريكيا، ودعا زكي الحكومة السودانية لمحاسبة ومحاكمة هذا الوزير وطرده من الحكومة الذي أساء لمواقف الشعب السوداني الشقيق الثابتة ‍تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية. و‍أهاب بالأحزاب والقوى الوطنية والشعبية السودانية وباقي الأحزاب والقوى العربية في الوطن العربي رفض هذه التصريحات وشجبها واستنكارها، كي لا تفتح شهية من فقدوا عروبتهم وحميتهم وحصانتهم الشخصية، وأن لا يكونوا جيوبا لإسرائيل في دولهم. وطالب زكي الوزير بالاعتذار علنا وأمام الشعب السوداني عما بدر منه من بذاءات وإساءات قبيحة بحق الشعب السوداني والفلسطيني.