غزة – محمد حبيب
مع اقتراب موعد فتح باب الترشح للانتخابات المحلية غداً الثلاثاء، أفادت مصادر مطلعة في حركة "فتح" أن اللجان الفرعية التي شكلتها الحركة لإدارة الانتخابات البلدية انتهت من اختيار أسماء المرشحين لبلديات قطاع غزة كافة، ورفعت الأسماء المقترحة للجنة العليا، للاختيار من بينها القوائم التي ستدعمها الحركة..
وكانت حركة "فتح" قد شكلت لجانا فرعية عقب وصول عضو اللجنة المركزية صخر بسيسو، رئيس اللجنة الحركية العليا لفتح في غزة، المناط بها مهام الإشراف على الانتخابات.
وعقب عدة جلسات عقدتها الحركة ، رشح المجتمعون أسماء شخصيات من الكفاءات، وجرى رفعها للجنة العليا، التي بدورها ستتحدد بعد تواصلها مع مسؤولي فتح في الأقاليم التنظيمية الثمانية، من أجل تحديد القائمة النهائية لكل بلدية.
وتؤكد المصادر أن عملية اختيار المرشحين ووضع القائمة الرئيسية بالأسماء سيتم خلال الساعات الـ 24 المقبلة، خاصة وأن فتح باب الترشح سيتم يوم غد الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة في الحركة إن القوائم تضم أسماء ذات طابع مهني ووجهاء وأكاديميين، وأن أي خروج عن القائمة من خلال ترشح شخصيات محسوبة على الحركة ضمن قوائم أخرى سيعرض أصحابها للطرد الفوري.
وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة، إن الحركة تواصل استعداداتها ومشاوراتها تمهيدا لاختيار قوائمها في الانتخابات البلدية المرتقبة.
وأكد أنها تسخر كل طاقتها لإتمام استعداداتها لخوض هذا الاستحقاق الوطني.
وأضاف أن جميع عناصر وكوادر ومناصري فتح يعملون كـ "خلية نحل لإنجاح هذا الاستحقاق والفوز في هذه الانتخابات التي من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة أمام المصالحة الوطنية".
وأكد أن الحركة تجري لقاءات ومشاورات واسعة داخل أُطرها التنظيمية وفي كافة مناطق قطاع غزة من بيت حانون شمالاً وحتى رفح جنوباً تمهيدا لهذه الانتخابات، مشددا على أنه لا خروج عن هذه القرارات التي ستتخذها الحركة، وفي مقدمتها القائمة الموحدة التي ستعلن عنها الحركة لخوض الانتخابات المحلية. وأوضح أن الحركة ستدخل الانتخابات بقوائم مستقلة خاصة بها. واتهم قوات أمن حركة حماس في غزة، بالقيام بحملة استدعاءات ضد ناشطي فتح، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يضع المزيد من العقبات أمام إجراء هذه الانتخابات. وقال يتوجب على حركة حماس إن كانت جادة في تهيئة الأجواء للانتخابات أن توقف هذه الاستهدافات التي تولد أجواء سلبية على سيرها.
وأكد أن المطلوب من الجميع هو إرساء أجواء التصالح وفتح آفاق جديدة أمام المواطن الفلسطيني المثقل بهموم الحروب والحصار وما خلفه من أزمات من خلال هذه الانتخابات التي من شأنها أن تمهد الطريق أمام استكمال كل الاستحقاقات الوطنية ممثلة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكذلك المجلس الوطني.
وكان بسيسو قد أكد عدم وجود قرار بتأجيل الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال إن أي قائمة تشكل خارج إطار الحركة لخوض الانتخابات لا تمثل حركة فتح، وتوعد بفصل أعضائها.
وفي ظل التنافس القوي بين فتح وحماس، في معركة الانتخابات التي بدأت قبل موعدها الرسمي، عبر مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي، أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أنهم لن يتركوا خلاف حركته مع فتح يصل الى حد العداوة.
وقال: إن "عدونا الوحيد هو الاحتلال والخصومة السياسية يجب أن لا تتعدى حدودها".
وأضاف أنهم لم يفاجئوا حركة فتح عند إعلانهم المشاركة في انتخابات البلدية المقبلة. وأكد في تصريح صحافي أن هدف حركة حماس من المشاركة في الانتخابات هو خدمة الشعب الفلسطيني، مستطردا أنهم في حماس عرضوا على الفصائل الفلسطينية العمل بـ "قوائم وطنية مشتركة".
وقال : لم نفاجىء فتح بالمشاركة في الانتخابات ولقد سألني عدد من قيادات فتح حول الانتخابات وأجبتهم بأننا سنشارك فيها شرط النزاهة وتكافؤ الفرص، ولذلك عرضنا العمل بقوائم وطنية، وحيث كانت الموافقة، ستشكل القائمة، وحيث يكون الرفض، تكون المنافسة".
ومع اشتداد المنافسة بين حركتي "فتح" و"حماس" على استقطاب الكفاءات، خاصة وأن كل حركة أعلنت أنها سترفد قوائمها بهذه الشريحة، بعيدا عن الشخصيات التنظيمية، يتردد في الشارع الغزي تشكيل مستقلين لقوائم انتخابية بعيدا عن الحركتين الكبيرتين.