حكومة الاحتلال الإسرائيلي

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. زكريا الأغا، الأمم المتحدة برفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، بوضع قراراتها الصادرة عنها موضع التنفيذ والتطبيق العملي، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاستيطان وتهويد القدس، اللذين يشكلان خطرًا حقيقيًا على حل الدولتين .

وأشار الأغا، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الفكري الذي نظمه المكتب التنفيذي للجان الشعبية في المحافظات الجنوبية، الخميس، في قاعة المؤتمرات في جمعية الشبان المسيحية في مدينة غزة، تحت عنوان "وعد بلفور والقضية الفلسطينية"، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمات واتحاد عام المرأة وأكاديميين وأساتذة جامعات ووجهاء ومخاتير ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، إلى أن إسرائيل ترفض حل الدولتين الذي تبناه المجتمع الدولي المستند لقرارات الشرعية الدولية.

ولفت الأغا، إلى أن شروط نتنياهو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تستند إلى لاءاته التي أعلنها سابقًا، والمتمثلة في رفضه لأي سيادة غير إسرائيل على الضفة الغربية ورفض تقسيم القدس وبقائها عاصمة لإسرائيل، ورفض عودة اللاجئين، وسعيه إلى حل إقليمي أساسه تطبيع العلاقات مع الدول العربية ثم التعاون معها لإلحاق ما تبقى من الضفة الغربية للأردن وإلحاق غزة بمصر هي بمثابة تدمير للجهود الدولية لإحياء العملية السلمية.

وأعرب الأغا، عن أسفه لموقف الإدارة الأميركية الداعم للموقف الإسرائيلي، وسعيها إلى صرف الأنظار عن الاحتلال الإسرائيلي وممارسات إسرائيل وجرائمها في فلسطين وتوجيهه إلى وجهة أخرى، في الوقت الذي تضغط فيه على القيادة الفلسطينية للقبول بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل دون مرجعيات ومقايضتها بفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن بقبول العودة إلى المفاوضات على الأسس الإسرائيلية .

وقال الأغا، إن العالم اعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بينما هذا العالم ذاته حتى الآن لم يعترف الاعترافَ الكامل، بدولة فلسطين على الأراضي المحتلة العام 1967، وعاصمتها القدس ولا تزال الدول الكبرى في مجلس الأمن والدول المعادية لشعبنا وقضيته، تتنكر لحقوقه وتجهض حقه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة وتقف عاجزة أمام حجم الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، مشيرًا إلى أن قرار الأمم المتحدة تحويل ذكرى صدور القرار 181 إلى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجسيدًا واعترافًا بالحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني في وطنه المحتل وتأييدًا ودعمًا لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة 194.

وحيا الأغا شعوب العالم على اختلاف لغاتهم وأعراقهم وثقافاتهم لتضامنهم مع شعبنا الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، مؤكدًا على ضرورة استثمار حجم تأييد واسع والكبير لشعوب العالم بحقوق شعبنا الفلسطيني لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط يصب في خدمة قضية شعبنا التحررية والعمل على تطوير حملات التضامن لتحويلها إلى جماعات ضاغطة ذات تأثير على حكومات بلدانها لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني والاعتراف بالدولة كاملة السيادة على كافة الأراضي التي احتلت في العام 1967، بما في ذلك القدس عاصمة الدولة فلسطين .

وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة اعتذار بريطانيا عن بلفور الشعب والتكفير عن خطيئتها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، مؤكدين في توصياته على عدم قانونية وعد بلفور وبطلان نتائجه، وفي ختام المؤتمر تم تكريم الباحثين والمشرفين على المؤتمر .