القاهرة - منيب سعادة
أكدت جامعة الدول العربية مركزية القضية الفلسطينية في أولويات عملها واهتمامات دولها الأعضاء، رغم كل المخاطر والتحديات التي تعصف بالمنطقة العربية، وكشف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، قبيل انطلاق أعمال الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، أنّ "القضية الفلسطينية وتطوراتها تحتل مكانة بارزة في جدول أعمال المجلس الوزاري المقرر الثلاثاء المقبل والذي سيبحث في "سبل استمرار تعزيز عناصر صمود ونضال الشعب الفلسطيني على كافة المستويات".
وأضاف أبو علي أن "اجتماع مجلس جامعة الدول العربية سواء على المستوى الوزاري أو المندوبين هو اجتماع عادي، غير انه يكتسب أهمية خاصة في سياق الظرف الذي تجتازه القضية الفلسطينية والوضع عامة على الساحة العربية"، مؤكّدًا على أنّ اجتماع المجلس "تكمن أهميته في إعادة تأكيد الموقف العربي الجماعي المشترك والمنسق تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الجمود الذي تعيشه عملية السلام في المنطقة جراء استمرار التعنت الإسرائيلي، واستمرار تهربها من استحقاق عملية سلام جادة، تفضي إلى تحقيق أهدافها وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وكيفية التحرك العربي لتحقيق اختراق في هذا الجمود بممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي بالسعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة من جهة، ومواجهة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، خاصة ما يتعلق باستمرار الاستيطان ومخططات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، بخلاف ما عشناه من المحاولة الإسرائيلية الأخيرة البائسة للمساس من المسجد الأقصى، من خلال محاولة المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بالحرم القدسي".
وشدد أبو علي، على أن مجلس الجامعة سيعمل من خلال المناقشات ومشاريع القرارات المقدمة للتصدي ومواجهة التغلغل الإسرائيلي في القارة الأفريقية والتصدي للمحاولات الإسرائيلية المستمرة والتحضيرات الجارية لعقد قمة أفريقية- إسرائيلية، ومخاطر ذلك على القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي، ولضرب العلاقات الأخوية والتاريخية العربية الأفريقية، مؤكّدًا أنّ مجلس الجامعة سيناقش أيضا سبل التصدي لمحاولات حكومة الاحتلال الحصول على عضوية مجلس الأمن، مضيفا أن هذه عملية تثير الكثير من السخرية "وتساءل" كيف لدولة مارقة تجاوزت كل الخطوط الحمراء بشأن قرارات مجلس الأمن وتمتنع عن تنفيذها بل وتضرب عرض الحائط بهذه القرارات، وكيف تفكر هذه الدولة المارقة بالانضمام لهذا المجلس.