قصف مناطق سيطرة جيش "خالد بن الوليد"

جددت الطائرات الحربية والمروحية قصفها لليوم الثالث على التوالي مستهدفة مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل، إثر معاودة القوات الحكومية تكثيف قصفها على أحياء القسم الشرقي من المدينة منذ الثلاثاء 15 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، وجددت المروحيات والطائرات الحربية قصفها المكثف صباح الخميس على مساكن هنانو وأماكن في أطراف الجزماتي وضهرة عواد المتحاذيين ومناطق في أحياء النيرب وطريق الباب والمعادي والفردوس والهلك والميسر والصاخور والشعار والمواصلات والأنصاري وبستان الباشا، بالتزامن مع قصف مكثف  وعنيف لالقوات الحكوميةعلى المناطق السابقة وأماكن أخرى في المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى واستشهاد اثنين على الأقل ومعلومات مؤكدة عن اثنين آخرين.

واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي عندان وحيان الواقعتين بريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدات كفرناها والأتارب ومعارة الأرتيق وأورم الكبرى الواقعة في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما قصفت الطائرات الحربية عقب منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في قرى العوجان والمربع ومكتبة وأماكن أخرى في منطقة جبل الحص، بينما قصفت القوات الحكوميةمناطق في بلدة المنصورة الواقعة في ريف حلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة الزهراء التي تسيطر يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وتتواصل المعارك العنيفة ضمن عملية "غضب الفرات"، في الريف الشمالي للرقة وريف بلدة عين عيسى الجنوبي الشرقي، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والتي تحاول التقدم والوصول إلى مدينة الرقة من جانب، وتنظيم "داعش" الذي يقاتل بشراسة لصد الهجوم هذا من جانب آخر، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 11 عنصرًا من تنظيم "داعش" قتلوا وأصيب نحو 15 آخرين بجراح، خلال المعارك المتركزة في محيط منطقتي تل السمن وخنيز على بعد نحو 30 كلم من مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، ليرتفع إلى 133 عدد القتلى والجرحى من عناصر التنظيم بينهم 72 على الأقل قتلوا في ضربات التحالف الدولي والاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تاريخ بدء العمليات العسكرية ضمن حملة "غضب الفرات" التي تسعى فيها قوات سوريا الديمقراطية المتكتمة على خسائرها البشرية، إلى الوصول لمدينة الرقة، وعزلها عن ريفيها الشرقي والشمالي، تمهيداً لطرد تنظيم "داعش" من المدينة.

وتأتي ارتفاع وتيرة العنف في المعارك مع المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إرسال "الأمير العسكري لولاية الرقة" في تنظيم "داعش"، طلبًا إلى قيادة التنظيم في العراق، بإرسال "جنود من أهل الشام لصد صولة المعتدين على أراضي الخلافة في الشام"، وأكدت المصادر أن قيادة العراق لم ترسل إلى الآن أية تعزيزات عسكرية من العراق، والتي كان آخر ما وصل من التعزيزات إلى الرقة، كتيبة الألغام المؤلفة من 46 عنصرًا وقياديًا ميدانيًا معظمهم من عناصر الجيش العراقي السابق، والذين وصلوا إلى مدينة الرقة، للمباشرة بعمليات تلغيم وتفخيخ محيط المدينة والخطوط المتقدمة في شمال وشرق المدينة، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سوريا.

واستشهد 6 مواطنين على الأقل من عائلة واحدة بينهم سيدتان وطفل ومواطنة شقيقان بالإضافة لسيدة وطفلة أخرى، جراء الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية مستهدفة مناطق في قرية كفرجالس الواقعة في شمال مدينة إدلب، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وكان قد استشهد 7 مواطنين أمس الأول بينهم طفلان ومواطنة في الضربات الجوية التي استهدفت منطقة كفرجالس القريبة من مدينة إدلب.

وارتفع عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية ببلدة باتبو في ريف حلب الغربي اليوم إلى 23 شخصًا بينهم 3 أطفال و8 إناث، ولا يزال عدد الشهداء مرشحًا للارتفاع، بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، وسط تردي الوضع الصحي والطبي في أحياء المدينة الشرقية، وانعدام بعض الأدوية ونقص في بعضها الآخر، إضافة لعدم وجود مختصين في بعض المجالات الطبية

وسقطت عدة قذائف هاون أطلقتها القوات الحكوميةعلى مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين تتواصل المعارك في منطقة الصوامع ومحيط حقلي الشاعر والمهر ومحاور أخرى بريف حمص الشرقي، بين القوات الحكوميةوالمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوفهما.

وقصفت الفصائل المقاتلة بعدة قذائف هاون مناطق سيطرة جيش "خالد بن الوليد" في بلدتي الشجرة وجملة بريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

ونفذت طائرات حربية صباح الخميس عدة غارات على مناطق في بلدة بيت سوا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط 9 جرحى، في حين قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، حيث استهدف بغارتين مناطق في بلدة النشابية ما أدى لإصابة مواطنة بجراح، فيما استهدفت بغارتين أخريتين أماكن في بلدة الميدعاني، دون معلومات عن خسائر بشرية.
 
وتدور معارك عنيفة في محاور مزارع وأطراف بلدة خان الشيح المحاصرة، بين القوات الحكوميةوالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جانب آخر، وسط إلقاء الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة منذ صباح اليوم على المنطقة، بالإضافة لسقوط أكثر من 16 صاروخ يرجح أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكوميةعلى أماكن في المنطقة، سقط إحدها على منطقة مدرسة تابعة لوكالة إغاثية دولية، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف في محاولة جديدة من قبل القوات الحكوميةالتقدم أكثر نحو البلدة المحاصرة وتضييق الخناق عليها بغية السيطرة على كاملها.

وشنّت طائرات حربية  غارات بشكل مكثف صباح الخميس على مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة ولطمين والزلاقيات والبويضة والمصاصنة بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

واستهدف الطيران الحربي صباح الخميس أماكن في أطراف قرية الركايا وقرية النقير في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء حتى اللحظة عن إصابات، في حين تعرضت أماكن في الأطراف الشرقية لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل الطيران الحربي صباح الخميس، أيضاً قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرجالس في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط جرحى.

قضي 127 شخصًا الأربعاء بينهم 16 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 71 شخصًا استشهدوا وقضوا في قصف جوي وتحت التعذيب وظروف أخرى. وفيما يلي بيان بعدد الشهداء في أنحاء سورية

ارتفع إلى 71 عدد الشهداء الذين انضموا الأربعاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية. ففي محافظة حلب استشهد 63 مواطناً هم 24 من ضمنهم 6 أطفال استشهدوا في القصف الجوي اليوم على أحياء السكري والشعار وكرم البيك والانصاري والصاخور ومناطق أخرى في القسم الشرقي، و23 شخصاً بينهم 3 أطفال و8 إناث استشهدوا في المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية ببلدة باتبو في ريف حلب الغربي اليوم، وشخصان استشهدا في القصف الجوي على قرية السمرية وعنجارة بالريف الجنوبي والغربي، و3 أشخاص استشهدوا في الضربات الجوية التي استهدفت حي الصالحين أمس الأول، و3 أشخاص استشهدوا جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق بقرية الطوقلي، و6 أشخاص بينهم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا جراء انفجار ألغام بهم في منطقة حاج كوسا بريف الباب الشمالي، وشخص استشهد جراء انفجار لغم في منطقة طعانة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي، وطفل استشهد جراء إصابته بانفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق خلال رميها من الطائرات التي كانت تقصف منطقة دارة عزة.

وفي محافظة حماة استشهد مواطنان هما سيدة ورجل استشهدا إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في قرية باتبو بريف إدلب.

وفي محافظة إدلب استشهد طفلان من عائلة واحدة جراء قصف طائرات حربية بالقرب من مدرسة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي

وفي محافظة درعا استشهد رجل من بلدة إبطع تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وفي محافظة ريف دمشق استشهد رجل جراء إصابته برصاص قناص في بلدة بقين.

وفي محافظة دير الزور استشهدت سيدة جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي هرابش بمدينة دير الزور

وفي محافظة الحسكة استشهد طفل جراء إصابته بانفجار لغم بالقرب من مفرق البترول على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وجبل كوكب بشمال شرق المدينة. ومقاتل من قوات سوريا الديمقراطية قضى جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في منطقة مقطع الحجر بريف منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.

كما استشهد قاضي وقضى شخص آخر جراء إصابتهما بانفجار استهدف سيارتهما في منطقة تل عاس على طريق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 21 شخصاً من مدينة حماة تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن سلطات النظام أخبرت ذوي معظمهم بأنهم قضوا في المعتقلات.

وقضى 5 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكوميةوالمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق.

و8 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 7 من القوات الحكوميةإثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات::
حمص 2 - دير الزور 1 - دمشق وريفها 2 - حلب 2

ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتل من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.

كما قتل عنصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة فتح الشام والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة