جانب من مسيرات العودة

أكدت مصادر مطلعة على وجود توافق داخل الفصائل الفلسطينية، على تقليل الخسائر البشرية في صفوف المتظاهرين السلميين، على الحدود الشرقية لقطاع غزة وأكدت المصادر أن هناك اتفاقا وطنيا من أجل تخفيف البالونات، وتخفيف اشعال الاطارات المطاطية، وحتى قص السلك الفاصل، غدا الجمعة، وذلك من اجل تخفيف الخسائر البشرية والحفاظ على المسيرات بطابعها السلمي.

وأكدت المصادر، أن هناك تقييما ميدانيًا دائما وطبيعيا لما ستشهده الأوضاع الميدانية في مسيرات العودة، مبينا أن هذا الأتفاق لا يعتبر إلزاميًا، وإنما قرار وطني داخلي وفيما يخص التهدئة الشاملة، أكد المصدر أنه لا يمكن أن تتم في اللحظة الحالية في الاطار الفلسطيني دون إعطاء التزام للاحتلال، ولا مشكلة من تحديد منسوب ووتيرة المقاومة في الاطار الفلسطيني، مؤكدا أن الحديث ما بين الفصائل وحماس والمصريين عن تخفيف حدة "عسكرة" مسيرات العودة التي تحدث في بعض الاحيان.

كما أكد مصدر فلسطيني مسؤول أن الوفد الامني المصري سيعود لقطاع غزة مساءاليوم الخميس لمتابعة ملف التهدئة بين الفصائل وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ويصل الوفد الذي يضم اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطنيي بالمخابرات المصرية، والعميد همام أبو زيد للقاء قادة حركة حماس، وهيئة العمل الوطني الفلسطني وقيادة مسيرات العودة.

ويناقش الوفد الأمني حسب المصدر إجراءات تثبيت وقف اطلاق النار ومنع الاحتكاك على الحدود الشرقية لقطاع غزة دون التطرق لوقف مسيرات العودة.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن اجتماعًا سيعقد في مدينة غزة اليوم  بين الوفد الأمني المصري وأعضاء هيئة مسيرة العودة وكسر الحصار.

وذكر مزهر وهو أحد أعضاء الهيئة القيادية للمسيرة في تصريح صحافي، أن الاجتماع يأتي في إطار تأكيد الهيئة على استمرار مسيرات العودة وحق شعبنا في كسر الحصار الظالم، ورفع الإجراءات العقابية عن القطاع.

من جهته عبّر مصدر مسؤول في حركة المقاومة الشعبية عن استغرابه الشديد ازاء عدم دعوة فصائل المقاومة الفلسطينية في الاجتماع المقرر بين الوفد الامني المصري الضيف وبعض الفصائل الفلسطينية وقيادة مسيرة العودة.