عناصر من قوات الإحتلال الإسرائيلي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات مداهمة لعدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، فجر الأحد، في أحياء مختلفة من مدينة القدس، اعتقلت خلالها تسعة مواطنين على الأقل .وأفادت لجنة أهالي أسرى القدس بأن الاعتقالات في حي شعفاط، وسط القدس المحتلة، شملت كلاً من الأسير المحرر ناصر الدين أبو خضير، ومحمد سعيد أبو خضير، وأمير مجدي أبو خضير. كما اعتقل الاحتلال الأسير المحرر محمد الشلبي، من البلدة القديمة، والفتى المحرر أنس علي أبو عصب، من بلدة العيسوية، وسط القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين أمجد محمد ربيع وعلي جمال ربيع، من بلدة أبو ديس، جنوب شرقي القدس المحتلة، في حين اعتقلت، مساء السبت، الشاب مهدي أبو سنينة، من طريق الواد، داخل البلدة القديمة وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتقلت، مساء السبت، الشاب محمد أحمد العباسي، 20 عامًا، من حي عين اللوزة، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليه بالضرب. كما أصيب عشرات المواطنين، مساء السبت، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة سلوان.

وقالت مصادر مقدسية إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية الحارقة، والغاز السامة المسيلة للدموع، بشكل عشوائي تجاه سكان حي عين اللوزة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، مبينة أن المنطقة شهدت مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الاحتلال، امتدت حتى ساعات متأخرة من مساء السبت، ردّ خلالها الشباب بالحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات النارية.

وفي السياق ذاته، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، قرارًا بإبعاد الشاب كفاح دعنا، من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، عن مدينة القدس لمدة 30 يومًا، والحبس المنزلي لمدة 10 أيام، ودفع كفالة مالية بقيمة 2000 شيكل، كشروط للإفراج عنه، وذلك بعد اعتقاله، عقب استشهاد مواطن أردني، السبت الماضي، في منطقة باب السلسلة، في القدس القديمة، بعد إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه بحجة قيامه بعملية طعن. ومن جهة أخرى، هاجم جنود الاحتلال قرية صارورة، في مسافر يطا، جنوب الخليل، واعتدوا على المواطنين والنشطاء فيها، وصادروا جميع الخيام، فيما فشل الجيش الاسرائيلي في محاولة اعتقال بعض النشطاء، بسبب العديد الكبير للمتضامنين هناك.

وقال منسق "شباب ضد الاستيطان"، عيسى عمرو، إن جنود الاحتلال هاجموا القرية ليلاً، واستولوا على جميع المعدات والخيام، لافتًا أن هدف الفعالية إعادة الأهالي إلى قريتهم، وتسلط الضوء على اعتداءات المستوطنين المستمرة. وقال سليمان العذرة، أحد النشطاء: "سنتابع مهمة إعادة بناء صارورة ، ولن نتوقف عن البناء حتى يعود جميع الأهالي إلى القرية " ويذكر أن الاحتلال هجّر أهالي القرية في 1998، ومنذ ذلك الوقت والمستوطنون يهاجمون الأهالي ويمنعونهم من السكن أو العمل في أراضيهم. وأوضح القائمون على الفعالية أنها تهدف إلى ترميم الكهوف المهجورة، وبناء الخيام واستصلاح الأراضي الزراعية، وسيستمر العمل فيها لمدة أسبوع كامل.