رام الله - منيب سعادة
أفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، بأن عصابات المستوطنين المنتشرة على جبال وتلال الضفة الغربية تثبت يوما بعد يوم أنها كتيبة متقدمة في جيش الاحتلال، منوهة إلى الاعتداء الوحشي من قبل تلك العصابات على ثلاثة مواطنين أثناء عملهم في تحديد مساحة قطعة أرض بجبل الريسان في قرية "رأس كركر"، حيث رشقوهم بالحجارة وانهالوا عليهم بالضرب، ما أدى الى اصابتهم بجروح متوسطة.
وجددت الوزارة مطالبتها لمجلس الأمن الدولي بتحويل اجتماعاته بخصوص الصراع في الشرق الأوسط من مُجرد بيانات روتينية وتشخيص للحالة في فلسطين وما يعانيه شعبنا الفلسطيني الى وضع حلول ملزمة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وذلك عبر اتخاذ إجراءات وتدابير عملية يفرضها القانون الدولي، والشرعية الدولية، وقراراتها.
أقرأ أيضًا :
"الخارجية" ترحب بقرار جنوب افريقيا خفض تمثيلها الدبلوماسي لدى إسرائيل
ونوهت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي يواصل فيه اليمين الحاكم في اسرائيل ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية لصالح تلك العصابات الاستيطانية، ولزيادة أعدادها، وصولا الى أكثر من مليون مستوطن وفقا لأهداف اليمين.
وأشارت إلى استيلاء سلطات الاحتلال على مئات الدونمات لشق شارع التفافي العروب وهو شارع بطول 7 كم، وغيره من الشوارع الالتفافية الضخمة، كما هو الحال مع شارع التفافي حوارة، وذلك بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها الى تجمع استيطاني واحد يتم ربطه بالعمق الاسرائيلي، وهو ما يؤدي الى تحويل المناطق الفلسطينية الى أجزاء منفصلة بعضها عن بعض وكانتونات يسهل التحكم بها، ويتم ربطها مواصلاتياً فقط وليس جغرافياً، بما يعني تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية حقيقية قابلة للحياة.
وأدانت عمليات التغول الاستيطاني المتواصلة في ظل انحياز أميركي أعمى للاحتلال، والاستيطان، وصمت دولي مريب يعبر عن تقاعس المجتمع الدولي في احترام قراراته، والالتزام بمسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه شعبنا.
قد يهمك أيضًا :
"الخارجية" الفلسطينية تدعو لمواجهة التغول الأميركي على النظام الدولي
4 قتلى فلسطينيين و6 مصابين ومفقودان في حادث نيوزيلندا الدامي