دمشق - فلسطين اليوم
أعلنت دمشق أن الجيش السوري وحلفاءه باتوا على بعد أقل من 3 كيلومترات لفك حصار "داعش" عن مدينة دير الزور وقاعدتها العسكرية. جاء ذلك بعد أن سيطر الجيش، الذي تقدم خلال الساعات الماضية بوتيرة سريعة، على "مجبل الإسفلت" في ريف دير الزور الغربي، متأهبا للوصول إلى الفوج 137 غرب المدينة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن الجيش وحلفاءه على بعد أقل من 10 كيلومترات عن القاعدة العسكرية المحاصرة في المدينة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري حقق نجاحات مهمة في هجومه على مواقع تنظيم "داعش" بريف دير الزور، وبات على تخوم بلدة كباجب على بعد نحو 40 كلم غرب المدينة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن مجموعة القوات الحكومية بقيادة الجنرال سهيل الحسن، والعاملة في ريف الرقة الجنوبي، تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية، من التقدم على مسافة 8 كم، وسيطرت على تلين استراتيجيين.
أما وحدات الجيش السوري التي تتقدم على محور آخر من جهة مدينة السخنة، فتمكنت من طرد الإرهابيين من مواقعهم على طريق تدمر دير الزور، ووصلت إلى تخوم بلدة كباجب في ريف دير الزور الغربي. ولدعم تقدم القوات السورية الحكومية باتجاه دير الزور، قامت طائرات مجموعة القوات الجوية والفضائية الروسية في سورية بأكثر من 80 طلعة قتالية. وأوضح البيان أن الغارات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين أسفرت عن تدمير دبابتين و3 عربات لنقل المشاة وأكثر من 10 سيارات رباعية الدفع مزودة بأسلحة ثقيلة، فيما بلغت خسائر المسلحين ما يربو عن 70 قتيلا وجريحا.
وشددت الوزارة على أن قهر قوات "داعش" في ريف دير الزور ورفع الحصار عن المدينة سيشكل هزيمة استراتيجية للتنظيم الإرهابي في أراضي سورية.
ولقي 14 مدنيًا سوريًا حتفهم بينهم أطفال ونساء، إثر غارات للتحالف الدولي استهدفت منطقة دوار النعيم في مدينة الرقة شمال وسط سورية. وتداول نشطاء أنباء عن مقتل مدنيين إثر غارات التحالف أمس وسط مدينة الرقة. من جهة أخرى، أشار نشطاء إلى أن "قوات سورية الديمقراطية "قسد" باتت تسيطر على 62.3% من مدينة الرقة السورية. فيما لاتزال الاشتباكات دائرة بين قوات سورية الديمقراطية ومسلحي "داعش" في القسم الشمالي الشرقي من مدينة الرقة.
وقصفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي فجر اليوم الاثنين مناطق في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على أماكن في منطقة البغيلية بأطراف مدينة دير الزور، ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في محيط اللواء 137 ومحيط دوار البانوراما ومنطقة المقابر بمدينة دير الزور، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “داعش ” من جهة اخرى في أطراف المدينة، في حين استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، بعد منتصف ليل أمس سيارة لتنظيم “داعش” في بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لمقتل عدة عناصر من التنظيم.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط قرية العميقة بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات. كما سقطت قذيفة على منطقة قنينص باطراف مدينة اللاذقية ظهر اليوم، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حلب، حلقت طائرات استطلاع في ريف حلب الشمالي، وترافق تحليقها مع قصف قوات النظام على مناطق في بلدة حريتان ومنطقتي آسيا والقبر الانكليزي بالريف الشمالي لحلب، دون أنباء عن إصابات. وحلقت طائرات حربية في سماء محافظة إدلب، وألقت مناشير على مناطق في بلدة معرتمصرين بريف إدلب الشمالي، حثت فيها المواطنين لـ “العودة لحضن الوطن وتسليم سلاحهم مقابل العفو عنهم”.
أما في محافظة حماة، نفذت الطائرات الحربية عدة غارات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، مستهدفة مناطق في ريف بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وبمشاركة قوات روسية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، ضمن استمرار محاولة قوات النظام إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحافظة حماة، عبر السيطرة على القرى المتبقية تحت سيطرة النظام، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق صباح يوم الأحد الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري، وقوع مزيد من القتلى والجرحى في صفوف طرفي القتال في الريف الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، حيث ارتفع إلى 120 على الأقل عدد عناصر تنظيم “داعش” الذين وثقهم المرصد السوري منذ يومين، بينما ارتفع إلى 35 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا في الفترة ذاتها، نتيجة القصف العنيف والتفجيرات والقتال المتواصل في عقيربات وشرق حماة.