غزة - منيب سعادة
شيّع الفلسطينيون في قطاع غزة جثمان مسعف استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها في مسيرات العودة في الثالث من مايو /أيار الماضي، ورفع المشاركون في التشييع العلم الفلسطيني ورايات الفصائل، حيث شارك مسعفون في الهلال الأحمر ووزارة الصحة في موكب التشييع، كما رفعوا نجل الشهيد على الأكتاف في مشهد مؤثر، خاصةً بعد أن ردد شعارات تنعي والده وهو يذرف الدموع.
وحمل ضباط الاسعاف والعاملين في الهلال الاحمر الفلسطيني جثمان زميلهم محمد الجديلي 36 عاما، من مشفى شهداء الاقصى الى منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة لالقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه قبل نقله الى مقبرة الشهداء.
أقرأ ايضًا :
٣٥ ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة في 2018 بينهم 150 طبيبًا
وكان الجديلي يتلقى العلاج في المستشفى الأهلي بالخليل بعد أن سمحت قوات الاحتلال حينها بتحويله لتلقي العلاج بسبب خطورة حالته بعد أن أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الوجه.
وقالت زوجة الشهيد انها كانت تتوقع استشهاده في كل مرة يتوجه فيها لانقاذ الجرحى وحمل الشهداء على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأوضحت ان الشهيد كان يروي لها المخاطر التي يتعرض لها مؤكدة اصراره على القيام بواجبه الانساني، كما اكدت ان فترة العلاج قبل استشهاده كانت قاسية خوفا عليه داعية لحماية الاطقم الطبية.
ونعت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، الشهيد محمد الجديلي (36) عامًا، ضابط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقالت في بيانًا لها، أن الشهيد يُضاف إلى كوكبة شهداء الخدمات الصحية، (الشهيد موسى ابو حسنين، والشهيدة رزان النجار والشهيد عبد الله القططي)، الذين شكلوا بتضحياتهم أيقونة العمل الإنساني خلال مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة.
وحمّلت الصحة قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جريمة مقتل ضابط الإسعاف الجديلي، مطالبةً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته القانونية والإنسانية إلى توفير الحماية الكاملة للطواقم الصحية ليتسنى لها تأدية عمليها الإنساني بموجب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وقتلت اسرائيل 4 من الطواقم الطبية واصابت نحو 600 خلال مسيرات العودة التي انطلقت قبل اكثر من عام على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
قد يهمك أيضًا :
الجيش الإسرائيلي يقرر توسيع مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 15 ميلاً ابتداء من صباح الغد
زوارق الاحتلال تطلق النار صَوب زوارق الصيادين قبالة شاطئ خانيونس جنوب قطاع غزة