غزة ـ منيب سعادة
أكدت مؤسسة القدس الدولية، أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة تستكمل تركيب نحو 500 كاميرا ذكية، حيث يأتي ذلك في إطار المزيد من الرقابة الأمنية على سكان المدينة الفلسطينيين، قائلة: "إن سلطات الاحتلال تستكمل إجراءاتها لفرض المزيد من الحصار على المقدسيين في المدينة، حيث بدأت بلدية الاحتلال بالتعاون مع الشرطة وجهات احتلالية أخرى، بتركيب نحو 500 كاميرا ذكية في أنحاء مختلفة من المدينة.
ولفتت المؤسسة إلى أن أذرع الاحتلال تزعم بأن المشروع يهدف لتحويل القدس إلى "مدينة بلا عنف"، مبينة أن هذه الخطوات تأتي لاستكمال الالتفاف على رفض المقدسيين لهذه الكاميرات خلال "هبة باب الأسباط"، معتبرة أن هذه الإجراءات تشكل اختراقًا لخصوصية المجتمع المقدسي، ومحاولة لفرض رقابة أمنية مشددة، لمنع قيام أي عملية فردية في إطار انتفاضة القدس.
وأضافت المؤسسة ، أنه جرى الأسبوع الماضي الكشف عن أنفاق جديدة أسفل البلدة القديمة وفي محيطها، تمتد من منطقة عين سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، باتجاه ساحة البراق، ويضم النفق الجديد ثلاثة أنفاق فرعية.
وتشهد هذه الأنفاق أعمال تفريغ ضخمة للأتربة، تستخدم فيها آلات ومعدات تستطيع نقل الأتربة والصخور، التي تنقل إلى الشطر الغربي للمدينة، لتفتيشها قبل رميها، ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الأنفاق بشكلٍ دقيق، حيث تستمر أذرع الاحتلال التهويدية بالعمل فيها، لكن المعطيات الأولية تشير إلى أن النفق بطول 600 متر وبعمق يتجاوز الثلاث طبقات.
وذكرت مؤسسة القدس في قراءتها أن عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك اقتحم في 7/11 الأقصى، برفقة مجموعة من المستوطنين، وفي 12/11 اقتحمه 73 مستوطنًا، من بينهم 40 من طلاب معاهد الاحتلال التلمودية، وفي 13/11 اقتحمه 53 مستوطنًا، بالإضافة إلى 10 عناصر من شرطة الاحتلال.
وأوضحت المؤسسة أن جرافات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي بناية سكنية في مخيم شعفاط، وأساسات منزل قيد الإنشاء في بلدة الزعيّم، بحجة البناء دون ترخيص، مردفة أن "لجنة التنظيم والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال صادقت على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو".
كما أقرّت "لجنة الاستئنافات" في "مجلس التخطيط" بالقدس عدّة مشاريع استيطانية تخترق الأحياء الفلسطينية، حيث أقرت مشروعًا لربط مستوطنة "رمات شلومو" بشارع التفافي يربطها مع "تل أبيب" والقدس، وسيقضم المشروع مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وأقرت أيضًا إقامة 1500 وحدة استيطانية، ومدخلين جديدين للمستوطنة.
وشدّدت مؤسسة القدس الدولية، على أن هذه المشاريع تأتي مع القرارات الاستيطانية السابقة في إطار فصل المناطق الفلسطينية، ورفع حجم الاستيطان في منطقة قريبة من مخيم شعفاط، مشيرة إلى أنه تم الكشف عن سعي عدد من الجمعيات الاستيطانية إلى وضع يدها على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ في جراح وتهويده بالكامل.