رام الله ـ محمد مرتجى
رأى وزير الأمن السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعلون، أنّ "الفجوة بين إسرائيل والفلسطينيين كبيرة، ولذلك لن نصل إلى اتفاق على المدى المنظور، وعليه يجب العمل وفق مصالحنا، أيْ الانفصال وليس الدولة ثنائية القومية".
وأوضح يعلون في كلمةٍ ألقاها في مؤتمر “50 عامًا على حرب الأيام الستة”، أنّه "عندما جاء رابين بأوسلو لتصادق عليه الكنيست، رسم رؤية سياسية باتجاه كيانٍ فلسطينيٍّ يكون أقّل من دولةٍ، لا رجعة إلى حدود الـ 67 لأنّه لا يمكن الدفاع عنها"، لافتًا إلى أنّ "إسرائيل تحتاج قوّةً على جسور الأردن وسيطرة أمنية كاملة في غور الأردن بالمفهوم الشامل للكلمة، وسيطرة أمنية على الداخل والخارج على كامل البلاد "البر والبحر والجو"، وفرض السيادة الإسرائيليّة على المستوطنات والقدس الموحدة"
وساق يعلون، الذي ينتمي إلى صقور اليمين الإسرائيليّ إنّه إذا كان هناك إنجاز في أوسلو فهو الانفصال السياسيّ عن الفلسطينيين، لديهم برلمان، لذلك فهم ليسوا بحاجة للتصويت في الكنيست، وأشار إلى أنه في الوقت عينه أنّ المرحلة المقبلة هي الانفصال الجغرافي أيضًا، لذلك فأنا لا أوافق أسلوب الاستيطان على كل مرتفع، وإنمّا بما يتناسب والمصلحة الإسرائيليّة وما يوافق القانون.
وشدّدّ الوزير الإسرائيليّ السابق على أنّه يجب أيضًا أنْ نسمح للفلسطينيين بالتواصل الجغرافيّ، والسماح لسكّان غزّة بأن يعيشوا في غزة، مشيرًا إلى أنّه عندما نصنع القرارات يجب أنْ نتخذ القرارات التي تخدم الانفصال، والتي لا تضع حدًا لاستمرار عملية الانفصال، مُوضحًا في الوقت عينه أنّه في المستقبل كنت أتطلع إلى اتفاق لا نحرك فيه لا اليهود ولا العرب، ويمكنني أنْ أقدم أيضًا خارطة كهذه.
وأردف يعلون قائلاً إنّه يجب القول بأنّه من الواضح أنّ "الوضع الحالي له انعكاسات على المجتمع والديمقراطية في دولة إسرائيل، تدفيع الثمن والإرهاب اليهوديّ، ولذلك فإنّ أحد اختبارات القيادة الإسرائيليّة اليوم هو الحفاظ على العمود الفقري التقليدي وأسس الديمقراطية في هذا الواقع المعقد"