زفت حركة "حماس" في الضفة الغربية ابنها الشهيد مصباح أبو صبيح "أبو عز الدين"

زفت حركة "حماس" في الضفة الغربية ابنها الشهيد مصباح أبو صبيح "أبو عز الدين"، منفّذ عملية إطلاق النار البطولية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة صباح اليوم الأحد. وأكدت الحركة في بيان صحافي أن شهيدها أبو مصباح (39 عامًا) من سكان بلدة سلوان، كان أحد أعلام مدينة القدس، ومن خيرة أبنائها الغيورين على دينهم ووطنهم، وأنه قبل أن يضحي بروحه اليوم، ضحى بماله وعمره فداءً للأقصى وللقدس، ودفاعًا عن حرائره، ورباطًا في ساحاته، حيث اعتقل بسبب ذلك سنوات عدة لدى الاحتلال.

وأوضحت الحركة إلى أن قوات الاحتلال شددت من ملاحقتها للشهيد أبو صبيح خلال الأسبوعين الماضيين، باعتقاله وتوقيفه 5 مرات متتالية، حيث أفرج عنه أخيرًا بشرط الإبعاد عن شرقي القدس لمدة شهر، وقبلها تسلّم قرارًا بالمنع من السفر لنهاية العام الجاري، وكذلك بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
 
وأشارت الحركة إلى أن قوات الاحتلال كانت تنتظر من الشهيد أبو صبيح أن يسلّم نفسه لها اليوم، لاعتقاله لمدة 4 أشهر إدارية بعد صدور قرار صهيوني بذلك، فيما اختار هو الطريق الأمثل له وللمجاهدين، بتنفيذ عملية بطولية قتل فيها مُستوطنة وجنديا من وحدة "اليسام" الخاصة، فيما أصاب 6 صهاينة بعضهم بجراح خطيرة. وشدّدت حماس على أن انتفاضة القدس ماضية، ولن يتمكن أحد من إيقافها، وأن عملية اليوم حققت عنصر المفاجأة للعدو، وتحدياً للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها الاحتلال بحجة الأعياد اليهودية.
 
ونوّهت حركة حماس إلى أن عملية الشهيد أبو صبيح تأتي في الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة المسجد الأقصى التي مرت يوم أمس، وفي ذلك دلالة على أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أو يتغافل عن أي جريمة بحق مقدستها. وفي سياق متصل أفادت مصادر إعلامية أن شابٌ فلسطيني أصيب بجراح مختلفة خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أمام منزل منفذ عملية القدس الشهيد مصباح أبو صبيح في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في حي الشيخ جراح عقب عملية القدس البطولية، حيث أغلقت الشارع الرئيسي، ونصبت عدة حواجز عسكرية فيها وعند مداخلها.وحاصرت القوات الإسرائيلي منزل الشهيد أبو صبيح وقامت بتفتيشه والتنكيل بعائلته. واندلعت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت النار المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان ما أدى لإصابة أحد المواطنين بجراح مختلفة.

من جهته قال رئيس المعارضة الصهيونية، يتسحاق هيرتسوغ ان عملية القدس التي وقعت اليوم الأحد عملية مؤلمة و صعبة. ونقل موقع المستوطنين الاخباري العبري عن هيرتسوغ قوله: " إن العملية وقعت في قلب يوم الغفران"، مضيفا أن منفذي العمليات لا يمكن أن يهزموا "اسرائيل".

واستشهد الشاب مصباح أبو صبيح 39 عاماً من سكان سلوان بالقدس , صباح اليوم الاحد, بعد أن نفذ عملية إطلاق نار بطولية , وهو يقود سيارة مسرعة في شارع الشيخ جراح بالقدس أدت إلى مقتل إسرائيليين أحدهما جندي من قوات حرس الحدود ومستوطنة تبلغ من العمر 60 عاماً , وإصابة 9 آخرين.