صلاة العيد في المسجد الأقصي

توجه صباح الأحد، ما يقارب 90 ألف مسلم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الفطر، وسط قيود إسرائيلية مفروضة عليهم، بحسب ما أكده بيان دائرة الأوقاف الإسلامية وقالت دائرة في بيانها إن "عشرات الآلاف الفلسطينيين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم" وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في أنحاء مدينة القدس وبخاصة في محيط البلدة القديمة وفي أزقتها وقرب بوابات المسجد الأقصى، ويتعرّض المسجد الأقصى لاقتحامات أسبوعية من قبل مستوطنين يهود، تحت حراسة وحماية من الشرطة والجيش الإسرائيلي.

ووضع الرئيس محمود عباس، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وذلك لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، مشيرًا إلى أنّه "نقول لأبناء شعبنا، وأمتنا العربية والإسلامية، كل عام وانتم بألف خير، ونرجو الله أن يعيده على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركة، وان يكون العيد القادم وقد تحررت القدس أن شاء الله وأضاف عباس أنّه "نقول لامتنا العربية نحن جزء منكم، ونحن معكم، ونتمنى دائما وابدأ أن تتوحد أمتنا خلف قلب رجل واحد، خاصة من أجل دعم الشعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن متفائلون بأمتنا العربية، ولدينا كل الأمل بأن هذه الأمة فيها كل الخير، ويمكن أن تمر بوعكة هنا أو هناك، ولكن دائما ستبقى أمة الخير وأمة واحدة رغم كل الظروف مع بعضها البعض خلف هدف واحد" وأدى آلاف المواطنين في قطاع غزة، الأحد، صلاة عيد الفطر السعيد في العراء في الساحات العامة والملاعب والحدائق، إحياءً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودعا خطباء صلاة العيد إلى صلة الأرحام ونبذ الخلافات والوحدة الوطنية، مؤكدين ضرورة إنهاء الانقسام البغيض في الساحة الفلسطينية والتعالي على الجراح، كما دعوا إلى زيارة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى والأيتام، ومصافحة أبنائهم وذويهم ورسم البسمة على شفاههم ووجوههم، الذين حرموا منها بفعل ممارسات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا.

وأقيمت صلاة العيد في ساحة عامة بمنطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، بحضور آلاف المواطنين من شيوخ كبار في السن وشبان وفتية وأطفال ونساء، وسط تكبيرات العيد، داعين الله العلي القدير أن يجمع شمل شعبنا على الوحدة ورص الصفوف، وتحرير وطننا من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال وأكد الشيخ عماد حمتو، رئيس المعاهد الأزهرية في فلسطين خلال خطبة العيد على التعاضد والتكاتف ورص الصفوف والوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وضرورة التصالح ونبذ الخلافات والانقسام.

وشدد حمتو، على ضرورة زيارة وصلة الأرحام والدعوة إلى الشهداء بالرحمة، والفرج عن الأسرى من سجون الاحتلال، وفي نهاية خطبة صلاة العيد، صافح المواطنون بعضهم البعض، ووزعوا حلوى على الأطفال، إضافة إلى ألعاب لرسم البهجة والسرور على وجوههم، في ظل الأوضاع الصعبة والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.