تفتيش أي مسلم يريد دخول الأقصى

أكد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، على رفض المرجعيات الدينية بشكل قاطع تفتيش أي مسلم يريد دخول إلى الأقصى عبر البوابات الإلكترونية، ردا على ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن مشاورات حكومة الاحتلال وأجهزة "الأمن" عن البوابات الإلكترونية التي ثبتت على أبوابه.

وأضاف الشيخ الكسواني، أنّه اذا يخشى الاحتلال على نفسه فليرحل، الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار رباني منذ ١٤٠٠ عام، وهناك قرارات دولية تؤكد ذلك وآخرها قرار اليونسكو إلا أن الاحتلال يحاول فرض الأمر الواقع بقوة السلاح لفرض الهيمنة عليه وبالتالي سحب إدارة الأوقاف.

وحذر الشيخ الكسواني الاحتلال من ارتكاب مذبحة بحق المصلين والمرابطين من أجل الأقصى، وقال من حقنا الصلاة في المسجد ويجب إزالة هذه الأبواب الظالمة والسماح للجميع بالدخول إليه بحرية.

وعلى الصعيد الميداني، لليوم الخامس على التوالي تتواصل الصلوات والاعتصامات على بابي المجلس والأسباط- أبواب الأقصى- رفضا للبوابات الإلكترونية التي ثبتت على الأبواب، وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الظهر عند باب الأسباط والمجلس، وقبل صلاة الظهر انطلقت مسيرة من داخل البلدة القديمة باتجاه باب الأسباط ورفعوا المصاحف، وهتفوا "الثبات الثبات لا للبوابات"، وخلال ذلك أحاط المسيرة العشرات من جنود الاحتلال بفرقه المختلفة. 

وحاول الاحتلال كسر الموقف الموحد للفلسطينيين بمحاولة إدخال جنازة إلى الأقصى دون البوابات الإلكترونية فقالت عائلة المتوفي: "رفضنا الدخول لوحدنا ورفضنا كسر الموقف الموحد وصلينا على ابننا في الشارع على عتبات الأقصى"، وبعد صلاة الظهر للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني والدعم لكافة المعتصمين على أبواب الأقصى قام أهالي العيسوية بتوزيع وجبات الغذاء والمشروبات والفواكه عليهم.

وحضر وفد من مجلس الكنائس العالمي تضامنا مع المسلمين وقال زعبي زعبي: وضع البوابات يشعل نار الفتنة والحروب الدينية، يجب تضافر الجهود الشعبية حتى إزالتها، وطالب بتدخل الفاتيكان لإزالة هذه البوابات.