بيلاروس- فلسطين اليوم
أقامت سفارة دولة فلسطين في جمهورية بيلاروس، حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال والذكرى السادسة للاعتراف الدولي بدولة فلسطين بالأمم المتحدة، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العاصمة البيلاروسية ميسنك.
وشارك في الفعالية ممثلون عن مؤسسات الدولة البيلاروسية، والوزارات، والبرلمان، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والمثقفين والفنانين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية والطلبة الفلسطينيين.
وبدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والبيلاروسي، تلاها كلمة لسفير دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروس، خالد عريقات/ التي رحب بها بالحضور، وشكرهم على مشاركتهم وتضامنهم مع شعبنا، قائلًا،" إننا اليوم نحتفل بالذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال الذي أعلنه الزعيم الرحيل الشهيد ياسر عرفات في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وأيضًا ذكرى الاعتراف الدولي في دولة فلسطين في الأمم المتحدة عام 2012، وذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف" إننا في هذا اليوم نؤكد من جديد أن الشعب الفلسطيني وقيادته ماضون في نضالهم من أجل تحقيق حقوقهم المشروعة والغير قابلة للتصرف بفضل الدول الصديقة والداعمة لحقوقنا المشروعة والعادلة، وأن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للسياسات التي تتجاهل و تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية".
وثمن السفير الموقف البيلاروسي، اتجاه القضية الفلسطينية والمبني على احترام مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية ودعمها المتواصل، ولاسيما في جميع المحافل الدولية، شاكرًا جميع الشعوب والدول الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني المشروع.
وتحدث نائب وزير الخارجية البيلاروسي، دوبكينياس اندري فاديمفيتش، في كلمته باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، والذي هنأ الشعب الفلسطيني في هذا اليوم، قائلًا،"إن طموح الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعودته إلى أرضه هو حق طبيعي ومشروع، وأنا على قناعة أن ذلك سيتحقق"، مضيفًا أن جمهورية بيلاروس تواصل دعمها للشعب الفلسطيني في طريقه الطويل والصعب بتقرير المصير، "ولدينا إيمان عميق بإمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والشرط الذي لا غنى عنه في تحقيق السلام هو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وأن دولتنا لم تكن في يوم من الأيام غير مهتمة بالقضية الفلسطينية، فجمهورية بيلاروس عضو قديم في لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق للشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف".
وأوضح انه بشأن القضية الفلسطينية، "كان نهجنا وما زال هو تطبيق القرارات الأممية، وفي التصويت السنوي في الأمم المتحدة على القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط تبقى جمهورية بيلاروس ، البلد الأوروبي الوحيد الذي يقدم الدعم والمآزرة للفلسطينيين كالبلدان العربية، وهذا موقفنا المبدئي عبرنا عنه في التصويت الأخير في الأمم المتحدة، مؤكدين دعمنا في المستقبل للجهود الدولية بتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أسس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".
واختتم كلمته بالتوجه لسفير دولة فلسطين، خالد عريقات،" اسمحوا لي مرة أخرى بتهنئتكم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، متمنيًا للشعب الفلسطيني السلام والازدهار ولعلاقاتنا البيلاروسية الفلسطينية دوام التقدم والنمو".
وبين ايوانا مارتينا كازانا فيتشنيفتسكي، الممثل الدائم للأمم المتحدة في جمهورية بيلاروس، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " توفر المساعدات الضرورية والعاجلة، والتي تحتاج إلى دعمنا الكامل، وأن الأمم المتحدة تحث إسرائيل وفلسطين وكل من له التأثير في إعادة الأفاق والقرارات القابلة للحياة لإمكانية إقامة الدولتين ليعيشا جنبًا إلى جنب بسلام وانسجام في حدود معترف بها وبالقدس عاصمة لكلا الدولتين.
وأكّد التزامهم بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وبناء المستقبل، الذي يؤمن السلام والعدالة والأمن والكرامة للفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين.