وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو

دخلت العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسميًا، الإثنين ، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وستضم قائمة العقوبات أكثر من 600 شخص وشركة في إيران.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات.

وقال بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية "ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتبّاع الرئيس ترامب هذه السياسة".

ووصف بومبيو الرقم بإنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة "المال" الأميركي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأميركية.

وأضاف بومبيو أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون في سحب أعمالهم من البلاد مقدمًا. وقال "لقد غادرت مئات الشركات إيران".

وأوضح الوزير الأميركي وفقًا لوكالة "روسيا اليوم" :لقد "خفضنا بالفعل تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميًا هذا الرقم سينخفض أكثر. العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلًا للوصول إلى الصفر".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مايو/أيار الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق الأممي بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما تحدث عن استئناف جميع العقوبات السابقة (التي ألغيت بموجب الاتفاق) ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تخرق هذه العقوبات وتتعامل مع إيران. وأعادت الولايات المتحدة فرض قسم من العقوبات ضد إيران في 7 أغسطس/آب الماضي.

 وستفرض عقوبات أشد قساوة تشمل صادرات النفط الإيراني اعتبارًا من الإثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

 وأعلنت واشنطن  أن هدفها يتمثل في خفض تصدير النفط الإيراني وصولًا إلى الصفر، وحثت المشترين على التخلي عن مشتريات النفط من إيران وهددتهم بفرض عقوبات ضدهم في حال استيرادهم النفط الإيراني.

حذّر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من توجيه أي تهديدات إلى إيران بخاصة على الصعيد العسكري.

وقال جعفري، في كلمة ألقاها في طهران خلال مراسم ما يسمى بـ"يوم مقارعة الاستكبار"، إن القبض على "وكر التجسس الأميركي" في طهران يوم 4 نوفمبر 1978 من قبل طلبة الجامعات الإيرانية "بداية لانتصار الثورة الإسلامية"، معتبرًا أن هذا الحدث "شكّل يومًا لانهيار هيمنة وسلطة أميركا في أنحاء العالم كافة".

وأضاف أن "آهات الجنود الأميركيين المرعوبين في طبس لا تزال تقرع الأسماع كما أن آهات جنود بحريتكم وزملائهم البريطانيين في مياه الخليج لا تزال مسموعة".

وأردف جعفري، مخاطبًا ترامب: "إنك تعلم جيدًا عدد الجنود الأميركيين الذين يقدمون على الانتحار يوميًا بسبب معاناتهم من الكآبة والرعب جراء حضورهم في جبهات الحرب، لذلك لا تهدد إيران ولا تخيفها من التهديد العسكري".

وتابع قائد الحرس الثوري "إن تاريخ 40 عامًا من عمر الثورة يجسّد الهزائم المتتالية التي منيت بها أميركا في مواجهة العزيمة الوطنية لإيران وجبهة المقاومة الإسلامية إذ أن الأميركيين وحلفاءهم في المنطقة اختبروا مختلف الصراعات سواء الأمنية أو الدفاعية أو الثقافية أو السياسية مع الشعب الإيراني".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها ستعيد يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني عرض حزمة كبيرة من العقوبات على القطاعين النفطي والمالي في إيران بسبب برنامجها النووي، حيث ذكرت أن هذه الإجراءات التقييدية ستشمل 700 مؤسسة وشخصية.

وهدد الرئيس الأميركي إيران مرارًا وتكرارًا باستخدام أقوى وأشد عقوبات شهدها التاريخ ضد إيران لجعلها تغير تصرفاتها من خلال تنفي 12 مطلبًا طرحتها واشنطن أمام طهران كشرط لتطبيع العلاقات، ويتهم سيد البيت الأبيض السلطات الإيرانية بإصرار بأنها أكبر داعم دولي للتطرف وتعمل لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.