وزارة الخارجية الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، على أن تنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه يتناقض تماما مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ويندرج ضمن فئة التصريحات والمواقف المعادية للسامية.

وكتب نتنياهو الأحد، عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أن "إسرائيل ليست دولة جميع مواطنيها، هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وله فقط، وللأقليات الأخرى يوجد تمثيل قومي في دول أخرى"، وهو ما تعده وزارة الخارجية والمغتربين تصريحا عُنصريا بامتياز وتحريضيا.

وتساءلت الخارجية في بيان صحافي: "ماذا سيحل بالأقلية العربية الأصيلة داخل إسرائيل التي تتجاوز نسبتها الـ20% من إجمالي عدد السكان؟ ماذا سيكون مصير الفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والذين يقدر عددهم بـ3 ملايين مواطن؟ هل سيتم ترحيلهم بحجة أن هذه الأرض هي (وقف يهودي)؟ أو هل سيتم فرض نظام "الابرتهايد" بحقهم؟ هل سيتم تجاهل وجودهم في وطنهم؟ وما هو موقف المجتمع الدولي من كل ذلك؟".

اقرا ايضا نتنياهو يزور موسكو الخميس على رأس وفد عسكري رفيع

وأكدت أن محاولات المجتمع الدولي التقليل من خطورة هذه التصريحات والادعاء أنها تصريحات للاستهلاك الانتخابي فقط، تتناقض مع ما نعرفه عن حقيقة نتنياهو وخلفيته الأيديولوجية والعقائدية التي تتجاهل الوجود الفلسطيني ولا ترى له مكانا على هذه الأرض، وتأتي ضمن هذه الحقيقة التي عبر عنها أكثر من مرة في كتاباته وتصريحاته وما ورثه من والده بشأن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية.

وقالت الخارجية: "مع الأسف ونحن في القرن الـ21 ما زلنا نشهد مثل هذا الانحطاط السياسي غير المسبوق وبصمت دولي مريب، خوفا من السوط الأميركي أو الاتهامات بـاللاسامية، ما يعني أن العالم بات مختطفاً من قبل أميركا وإسرائيل في ظل خنوع دولي غير مسبوق، يجعل شعبنا ضحية دائمة له".

وحذّرت من خطورة نتائج وتداعيات مثل هذا الموقف التحريضي، وتساءلت: "أين الرئيس الأميركي دونالد ترمب من هذه التصريحات؟ وأين الدول الأوروبية التي تبنت قوانين تُجرم معاداة السامية من مثل هذه التصريحات؟ إلا إذا اعتبرت تلك الدول أن معاداة السامية حِكر على معاداة اليهودية، بينما مُعاداة الفلسطينيين العرب وقضيتهم، وإطلاق تعبيرات عنصرية ضدهم هي تعبيرات مقبولة ضمن قوانينها".

وطالبت الخارجية الأصوات الشريفة في العالم مواجهة هذه التصريحات العنصرية واللاسامية وعدم الصمت عليها، وفضح حقيقة من يحكم إسرائيل والسياسة الفاشية التي يُنفذونها.

قد يهمك ايضا نتنياهو حليف ترامب يتفاهم مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات

  نتنياهو يجتمع سرا مع وزير الخارجية المغربي