رام الله - فلسطين اليوم
نظمت جمعية الصداقة والأخوة الفلسطينية الجزائرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون اليوم الخميس، حفلا لمناسبة مرور 64 عاما على انطلاق الثورة الجزائرية جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون برام الله، بحضور عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وجمال محيسن، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف وأحمد مجدلاني، ورئيس جمعية الصداقة والأخوة الفلسطينية الجزائرية أسعد قادرية، وعدد من الإعلاميين والمواطنين.
وفي كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس قال زكي، إن الجزائر التي قدمت مليون ونصف المليون شهيد في ثورتها كانت الداعم الثابت الوحيد للقضية الفلسطينية، والشريان الحيوي في المجموعة العربية لإبراز دور الفلسطينيين في حقهم بتقرير مصيرهم.
وقدم زكي تهنئة الرئيس واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلس الثوري التهنئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة والبرلمان والاحزاب والشعب الجزائري.
وتابع: بعد سبع سنوات من انطلاقة الثورة أمطر الانتصار العظيم الأمة وليس للجزائر فقط، فإن لم تنتصر الجزائر لم يرفع السلاح في هذه المنطقة، وبالتالي ما تم الانجاز عبر هذه الثورة العظيمة التي انطلقت عبر جبال الاوراس، وصيحات الابطال ألغوا من خلالها الاسطورة التي تتجلى فيها فرنسا.
وأوضح أن الجزائر هي التي فتحت أبواب الصين لمنظمة التحرير حيث كان الاتفاق بأن يصل السلاح عبرها من خلال الجزائر.
وأردف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه حين استقلال الجزائر، قالوا ان استقلالهم ناقص حتى تتحرر فلسطين، كما قال الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين: فلسطين كالإسمنت الذي يلحم الموقف العربي أو الديناميت الذي يفجرها.. ونحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
من جانبه قال الوزير عساف، إنه لشرف عظيم للإذاعة والتلفزيون استضافة هذه المناسبة التي تتغنى بالثورة الجزائرية وشعبنا وبطولاتها.
وأضاف: قبل عدة أشهر كانت لنا زيارة للجزائر، حيث ذهبنا لتوقيع اتفاقية مع الإعلام الرسمي الجزائري، لنتفاجأ بأن الإعلام الجزائري مسخر بالكامل للحديث عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية، الأمر الذي يدل على أنهم ليسوا بحاجة لمن يذكرهم بفلسطين وقضيتها.
وتابع عساف: نحن أحوج للحديث عن الثورة الجزائرية دائما، فهي ثورة الأمل رغم كل التضحيات والشهداء التي قدمها شعب الجزائر وأكثر من 130 سنة من الاحتلال، كإسرائيل الآن، إلا أن شعبها صمد وحقق ما يريد، وهذا شكل درسا لنا كفلسطينيين بأن الحرية آتية وفجرها قادم.
من جانبه قال أبو يوسف، إن الجزائر كانت دائما تفتح ذراعيها لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وكانت حريصة على استضافة جلسات المجلس الوطني الفلسطيني الذي تمخض منه عدة قرارات هامة أبرزها إعلان قيام دولة فلسطين وأوضح أن الجزائر كانت حريصة بأن تكون منظمة التحرير خارج أي خلافات، وأن يكون الحوار بابا لحل أي إشكالات، حيث إنها كانت تحتضن الجميع دون استثناء.
من ناحيته أوضح قادرية، أن الجمعية أخذت على عاتقها إحياء الفعاليات الوطنية الجزائرية التي تشكل منبع ومحطة وفاء من فلسطين للجزائر وقال إن الثورة الجزائرية شكلت أفضل مثال للفلسطينيين، كما أن الثورة الفلسطينية انطلقت من مبادئ الثورة الجزائرية وأشار إلى أن الجزائر افتتحت أول مكتبة فلسطينية في العالم عام 1963، وفيما بعد فتحت كلياتها وجامعتها للطلبة الفلسطينيين.